وزير الداخلية الفرنسي يزور تونس والجزائر لبحث ملف ترحيل المتطرفين، وشرف الدين يذكره بكرامة المرحلين
والزيارة تأتي عقب هجوم نيس الذي قتل فيه ثلاثة أشخاص أواخر أكتوبر الماضي على يد شاب تونسي وصل منتصف سبتمبر إلى أوروبا عبر البحر.
وقالت مصادر فرنسية إن الوزير سيقدم للسلطات التونسية والجزائرية قائمة بأسماء رعاياهم الذين يتواجدون في فرنسا بطريقة غير قانونية ويشتبه في أنهم متطرفون بهدف ترحيلهم.
ومن الملفات الهامة التي سيتم بحثها مع السلطات التونسية التعاون في مجال الاستخبارات والهجرة غير القانونية ومكافحة الإرهاب.
وتعهد رئيس الحكومة التونسية بتعاون الشرطة والقضاء مع السلطات الفرنسية التي تحقق في الهجوم.
ولدى فرنسا 231 أجنبيا مقيمين بطريقة غير قانونية وملاحقين بشبهات تطرف، 70% منهم ينتمون إلى أربع دول، ثلاث منها من المغرب العربي فضلا عن وروسيا التي يزورها دارمانان لاحقا.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب من وزير الداخلية غيرالد دارمانان التوجه إلى تونس لبحث ملف مكافحة الإرهاب، بعد الهجوم الذي وقع الخميس الماضي في مدينة نيس بجنوب فرنسا ونفذه تونسي عمره 21 عاما.
وقال قصر الإليزيه إن الرئيس ماكرون طلب من وزير الداخلية التوجه إلى تونس للقاء نظيره، بعد مكالمة هاتفية بين ماكرون والرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أعرب عن تضامنه مع فرنسا.
وأوضح الإليزيه أن الرئيسين اتفقا على تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب، وبحثا الملف المتعلق بعودة التونسيين الملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية، وفي طليعتهم المدرجون على القائمة الأمنية لأجهزة الاستخبارات.
وأعلنت الرئاسة التونسية أن ماكرون وسعيد بحثا موضوع الهجرة غير النظامية والحلول التي يجب التوصل إليها لمعالجة هذه الظاهرة.
ومنفذ الهجوم الذي أوقع ثلاثة قتلى في كاتدرائية نيس هو تونسي يدعى ابراهيم العيساوي يبلغ من العمر 21 عاما، وصل بطريقة غير شرعية إلى أوروبا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في 20 سبتمبر الماضي، ووصل إلى نيس قبل الاعتداء بساعات.
ودعا رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي السبت الماضي وزيري الداخلية والعدل في حكومته إلى التعاون التام مع السلطات الفرنسية في التحقيق.