جاءت الرعاية الصحية المقدمة للأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بعد أن قام الجيش الأميركي سابقا بنقل أمير الكويت الراحل إلى نفس المستشفى في مينيسوتا. ويستضيف كلا البلدان قواعد عسكرية أميركية رئيسية في المنطقة ويُعتبران من الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف شمال الاطلنطي (الناتو)، ما يمنحهما امتيازات عسكرية واقتصادية مع أميركا.
في 18 سبتمبر، أقلعت طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية من طراز سي-17 غلوبماستر 3 “مستشفى طائر” من ألمانيا وهبطت في روتشستر، مينيسوتا، المقر الرئيسي لمجموعة مايو كلينك البحثية الطبية، ومستشفاها.
وتبعتها إلى روتشستر طائرة من طراز بوينغ 767 مملوكة للعائلة المالكة في البحرين. ورفضت مايو كلينك منذ ذلك الوقت التعليق على الرعاية التي قدمتها للأمير خليفة، الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر ناهز الـ 84 عامًا.
وتستخدم القوات الجوية الأميركية الطائرات مثل سي-1 غلوبماستر 3 في عمليات الإجلاء الطبي، حيث يتم تشخيص الجنود المصابين بجروح خطيرة أثناء نقلهم بسرعة إلى القواعد الرئيسية.
ويوجد بالطائرة جهاز أكسجين، وعلى متنها نفس معدات إنقاذ الأرواح الموجودة في غرف الطوارئ بالمستشفيات. وغالبًا ما تشمل الرحلات فرق نقل جوي للرعاية الحرجة مؤلفة من طبيب متخصص وممرض ومعالج تنفسي.
وأقرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم الجمعة، لوكالة أسوشيتد برس، أن رحلة الطائرة سي-17 غلوبماستر 3 كانت تقل الأمير خليفة.
وأضافت: “في سبتمبر قدمت الولايات المتحدة مساعدة في النقل الطبي لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وهو صديق وحليف للولايات المتحدة”.
وقدم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت سابق تعازيه للبحرين في وفاة الأمير خليفة، وقال: “بصفته رئيس وزراء البحرين منذ استقلالها، كان الأمير خليفة رجل دولة من أرفع المستويات، وسيظل معروفًا دائمًا بأنه صديق مقرّب وشريك للولايات المتحدة”.