قالت وسائل إعلام رسمية إن سوريا نددت “بأشد العبارات” بزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لهضبة الجولان اليوم الخميس (19 نوفمبر 2020).
وأكد مصدر مسؤول في الخارجية السورية، وفق ما نقل الإعلام الرسمي السوري، أن بلاده “تدين بأشد العبارات” زيارة بومبيو إلى “المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل”. ووصف المصدر الزيارة بأنّها “خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب وانتهاك سافر لسيادة” سوريا، ودعا “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدانة هذه الزيارة التي تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 497 والإجماع الدولي الذي رفض قرار إسرائيل بضم الجولان”.
ووصل بومبيو إلى المنطقة الواقعة على الحدود السورية الإسرائيلية برفقة نظيره الإسرائيلي غابي اشكينازي، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال بومبيو “لا يمكن الوقوف هنا والتحديق عبر الحدود وإنكار أمر أساسي يكمن في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بأن هذا جزء من إسرائيل (…) وهو ما رفضه الرؤساء (الأمريكيون) السابقون”.
واستنكر وزير الخارجية الأمريكي باستهزاء ما وصفه بدعوات من “الصالونات في أوروبا ومؤسسات النخبة في أمريكا” لإسرائيل بإعادة الجولان إلى سوريا بعد حرب العام 1967. وأضاف بومبيو “تخيلوا مع سيطرة الأسد (الرئيس السوري)، على هذا المكان، الخطر الذي يلحق الضرر بالغرب وبإسرائيل”.
والعام الماضي، اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب قرارًا أثار جدلا، بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري الذي احتلته إسرائيل العام 1967.
كانت هضبة الجولان جزءا من سوريا حتى عام 1967، عندما استولت إسرائيل على معظم المنطقة في الحرب، واحتلتها ثم ضمتها في عام 1981. ولم يلق ضم إسرائيل لها من جانب واحد اعترافا دوليا، وتطالب سوريا باستعادتها.
وحاولت سوريا استرداد هضبة الجولان في حرب عام 1973 لكن لم تنجح مساعيها، ثم وقعت مع إسرائيل هدنة في عام 1974، ويسود الهدوء النسبي المنطقة منذ ذلك الحين.