شرت صحيفة The Guardian البريطانية تقريراً حول كلمة دونالد ترامب في قمة مجموعة العشرين وقالت إنه كان من الممكن أن يستغل اللقاء مع قادة العالم في توديع أقرانه والتعهد بدعم أمريكا للعالم في معركته ضد كوفيد-19، لكنه بدلاً من ذلك قال لهم: “لقد تشرفت بالعمل معكم، وأتطلع للعمل معكم مرة أخرى لوقتٍ طويل”.
ترامب تفاخر أمامهم أيضاً بالاقتصاد الأمريكي والجيش الأمريكي، وكرر “مزاعم زائفة” عن أن “عملية سرعة الضوء” التي أطلقتها حكومته هي المسؤولة عن نجاح أول لقاحين لفيروس كورونا، وفق تقرير الصحيفة. وقد قدمت العملية التمويل لتطوير لقاحٍ شركة Moderna، لكنها لم تمول لقاح Pfizer، الذي لم تحصل فيه الشركة على مساعدة من الحكومة الأمريكية.
كان خطاب ترامب متناقضاً بصورة صارخة مع تعليقات القادة الآخرين، التي ركزت على الجائحة. وقال مصدر: “خطابه كان شاذاً. كل القادة الآخرين تحدثوا عن أمور الحياة والموت على الساحة العالمية”.
أغلب قادة الدول ذكروا منظمة الصحة العالمية وبرنامج ACT المسرع، الذي يعمل على تسريع تطوير علاجات ولقاحات لكوفيد-19 وضمان التوزيع المتساوي في جميع أنحاء العالم. وعلق عددٌ منهم أيضاً على فشل الدول في مساندة بعضها أثناء احتدام أزمة الجائحة. وترامب، الذي سحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، لم يذكر أي منظمة منهما، لكنه قال إن الولايات المتحدة “ستلبي احتياجاتها الداخلية” قبل العمل على لقاحات لباقي دول العالم.
لم يُشر أي متحدث مباشرة إلى فوز جو بايدن بالتصويت الشعبي بفارق ستة ملايين صوت على الأقل عن ترامب، وبالمجمع الانتخابي بـ306 أصوات مقابل 232 صوتاً لترامب. وقد رفض ترامب الاعتراف بالهزيمة، وألقى بمزاعم لا أساس لها عن تزوير الأصوات في محاولة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لكي يبقى في الحكم، وهي محاولة غير مسبوقة في التاريخ الأمريكي الحديث.
بعد الملاحظات الافتتاحية، عقد قادة مجموعة العشرين جلسة عن التجهيزات والاستجابة للجائحة، تضمنت في معظمها خطابات مسجلة مسبقاً. بحلول هذه المرحلة، كان ترامب قد غادر للعب الغولف في فيرجينيا، ولم يتحدث أي مسؤول أمريكي في هذا الشأن.