اتهم محققون رسميا الطبيب الشخصي لأسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، ليوبولدو لوكي، بالقتل غير العمد، وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية. وذكرت عدة صحف ومواقع أرجنتينية أنه تم تفتيش عيادة لوكي في العاصمة بوينس آيرس.
وداهمت الشرطة مكتب ومنزل الطبيب ليوبولدو لوكي الأحد بحثاً عن أدلة حيال إهمال مهني محتمل، وفقاً للادعاء وصور بثها التلفزيون.
وأوضحت مصادر قضائية أن الشبهة حيال لوكي، الذي أجرى جراحة لمارادونا بداية نوفمبر الحالي لإصابته بورم دماغي، لا يعني تلقائياً توقيفه من قبل الشرطة أو تقييد حريته.
وأُطلق هذا التحقيق بعد تصريحات من بنات مارادونا، دالما وجيانينا وجانا، حيال طريقة معالجة مشاكل القلب لدى الفائز بكأس العالم عام 1986 في مقر إقامته في تيغري بشمال العاصمة الأرجنتينية.
وقال مصدر قضائي في سان إيسيدرو “نواصل التحقيقات من خلال جمع الشهادات، بما في ذلك شهادات أفراد عائلة” مارادونا. وامتنع لوكي عن التعليق لدى اتصال من وكالة “فرانس برس”.
وكان مارادونا في منزله في بلدة تيغري التي تبعد 30 كلم شمال العاصمة بوينوس أيرس، حيث كان يقطن منذ 11 نوفمبر إثر خروجه من عيادة خضع فيها لجراحة في رأسه لإزالة ورم دموي مطلع الشهر الحالي. وتم اختيار مكان إقامة مارادونا كي يكون قريبا من بناته.
ولكن صحة مارادونا كانت سيئة بسبب ماضيه مع انتكاسات القلب. وخضع أيضا لعلاج للتوقف عن إدمان الكحول التي كان يخلطها مع أدوية كثيرة كان يتناولها. وأعلن أحد أفراد العائلة “أوصت العيادة بذهابه إلى المستشفى. لكن عائلته قررت خلاف ذلك”.
وتنتظر النيابة العامة النتائج المخبرية، وقد وضعت يدها على الملف الطبي، بالإضافة الى تسجيلات الكاميرات في المنطقة التي عاش فيها مارادونا أيامه الاخيرة.
وأثير جدل إضافي بعد ظهور أحد موظفي الجنازة يلتقط صورة الى جانب النعش المفتوح حيث رقد مارادونا قبل دفنه الخميس. ولم تنفع الاعتذارات المتكررة الجمعة، فيما وعد محامي مارادونا بمحاكمة المخالفين.
وبدا النجم الخارق عندما كان في العشرينيات من عمره، ضعيفا جدا في 30 أكتوبر الماضي في ظهوره الاخير، يوم عيد ميلاده الستين، عندما قاد تدريب فريقه خيمناسيا إي إسغريما لا بلاتا.