قيس سعيد في سيدي بوزيد : لن نعود إلى ما قبل 24ديسمبر، ما القصة؟
أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد صباح الخميس 24 ديسمبر 2020 زيارة الى منزل بوزيان وفيض العكارمة أولاد مبروك من ولاية سيدي بوزيد حيث تنقل الى مقبرتي المكان أين تلا فاتحة الكتاب ترحما على روحي الشهيدين شوقي نصري ومحمد عماري أول شهداء الثورة الذين سقطوا رافعين شعار المطالبة بالشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وتحادث رئيس الدولة بالمناسبة مع عدد من المواطنين الذين عبروا عن مشاغلهم وانتظاراتهم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وقد جدد رئيس الجمهورية حرصه على تحقيق المطالب التي من أجلها سقط شهداء الثورة.
كما جدد رئيس الدولة البقاء على العهد حتى تتحقق مطالب جرحى الثورة وشهدائها، مبينا أننا اليوم مدينون لمن قدموا أنفسهم فداء الوطن من أجل أن نعيش في وطن حر محفوظ الكرامة.
وأكد على أهمية حفظ ذكرى الجرحى والشهداء الذين ساهموا في إشعال فتيل الثورة في تونس، وعلى ضرورة أن تبقى ذكراهم خالدة في أذهان كل التونسيين.
نقلنا لكم بلاغ الرئاسة حرفيا، الان نقول ما لدينا، تكلم الرئيس مخاطبا الكاميرا التي من خلالها سيصل صوته الى عموم التونسيين، تحدث الرئيس عن الشهيد البطل وكيف يقف اليوم خاشعا امام قبره واسترسل في الحديث عن مطال الثائرين التي ستتحقق رغم محاولات الكثيرين اليائسة للرجوع الى ما قبل ….
هنا تغيرت زاوية التصوير، ووجدنا الرئيس يقول 17ديسمبر و24ديسمبر
17ديسمبر فهمناها وهي تاريخ اندلاع الثورة ، ولكن ما دخل 24ديسمبر الذي لا يريد الرئيس ان نعود الى الزمن الذي سبقه؟
انه ببساطة تاريخ ايقاف نبيل القروي، زعيم قلب تونس وخصم الرئيس ومنافسه المباشر في الانتخابات الرئاسية،
من الواضح ان الرئيس لم يكن يعلم باصدار بطاقة الايداع في حق القروي، وتم اخباره بالامر خلال تسجيله للكلمة فقام بتحيين خطابه الى التونسيين
فان لم يكن الرئيس هو من القى بنبيل القروي في السجن فمن يكون ساعد القضاء على ايداع نبيل القروي في السجن بعد ان اطلق سراحه وجمدت امواله وحجر عليه السفر اي انه لا يوجد اي خطر من الرجل ولا عليه ليودع في السجن؟
جاء نبيل القروي ليطلع على تقرير الخبراء ، تقرير تسرب بالصدفة الى نواب التيار الديمقراطي قبل يوم ، فحذروا على صفحاتهم الفيسبوكية من تدخل السياسي لفائدة نبيل القروي،
في ذلك اليوم استقبل الرئيس زعيم التيار المتقاعد حديثا محمد عبو وتحدث الرجلان عن الوضع في البلاد وكيفية الحفاظ على الوطن واستمرار مرافقه