مصر وتونس تعودان الى طرابلس
التقى وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، الأحد 27 ديسمبر 2020 وفداً أمنياً مصرياً رفيع المستوى، في أول زيارة تعد الأولى من القاهرة لطرابلس منذ عام 2014.
وزارة الداخلية الليبية قالت في بيان إن الاجتماع الذي عقد في العاصمة الليبية طرابلس، قد بحث “التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني”، وذلك بحضور رئيس المخابرات الليبية عماد الطرابلسي.
كما ناقش الاجتماع أيضاً “سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة 5+5 العسكرية، من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية”.
واللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، تضم 5 أعضاء من الحكومة الليبية الشرعية و5 من طرف ميليشيا خليفة حفتر.
أوضح بيان الداخلية أيضاً أن “الاجتماع يأتي ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس”.
ولم يذكر بيان الداخلية الليبية أعضاء الوفد الأمني المصري، غير أن وسائل إعلام ليبية، قالت إن الوفد الذي وصل طرابلس صباح الأحد، يضم مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين ويرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع.
الوفد المصري يضم نائب رئيس جهاز المخابرات
في المقابل قال مصدر في المخابرات المصرية لـ”رويترز” إن الوفد المصري يضم نائب رئيس جهاز المخابرات ومسؤولين كباراً من وزارتي الخارجية والدفاع.
في حين قال محمد القبلاوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الليبية على تويتر، إن “الوفد المصري وعد الجانب الليبي بإعادة عمل السفارة من داخل العاصمة طرابلس في أقرب الآجال”.
من جانبها ذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن المسؤولين المصريين سيتفقدون مبنى السفارة المصرية في طرابلس المغلق منذ عام 2014.
كذلك فقد قال القبلاوي “تم الاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للعاصمة المصرية القاهرة”.
مصدر مطلع أشار إلى أن الزيارة كانت بطلب من السراج خلال الزيارة السرية التي قام بها لمصر في أكتوبر الماضي، عندما كان متجهاً إلى البحرين.
يذكر أنه وفي الأيام القليلة الماضية أجرى رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، زيارة إلى مدينة بنغازي، شرقي ليبيا، وأجرى مباحثات مع حفتر ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح.
فيما تأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من توجّه وفد عسكري تركي رفيع المستوى إلى ليبيا، ضم كلاً من وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان يشار غولر وقادة القوات في الجيش، السبت 26 ديسمبر
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، انقساماً في الأجسام التشريعية والتنفيذية، ما نتج عنه نزاع مسلح، أودى بحياة مدنيين، بجانب دمار مادي هائل.
من جهة اخرى، باشر سفير تونس الجديد في ليبيا الاسعد العجيلي عمله منذ تعيينه اذ التقى في طرابلس نائب رئيس المجلس الرئاسي ووزراء الداخلية والخارجية والنقل في حكومة الوفاق كما التقى رئيس المجلس الاعلى للدولة
وامن سفير تونس في طرابلس الذي مازال مقيما بالعاصمة التونسية (مثله مثل سفير الجزائر الذي يعمل من مقر سفارة الجزائر بتونس) لحين الانتهاء من اشغال الصيانة في السفارة واقامة السفير تنقل وفد تقني لمعاينة مطاري معيتيقة وبنغازي للحسم في امكانية استئناف الخطوط التونسية ونوفال ار لرحلاتها نحو ليبيا
وافدنا مصدر مطلع من وزارة النقل الليبية ان نية الجهات التونسية تتجه نحو استئناف الرحلات نهاية جانفي 2021 بعد تسوية ملف تامين الرحلات باعتبار تصنيف ليبيا كمنطقة حرب عالية الخطورة