قال الملك الأردني عبد الله الثاني، السبت 30 جانفي 2021، إنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام دون حل عادل للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن المملكة ستكرّس كل إمكاناتها لحماية المقدسات في القدس وحماية هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
تصريحات الملك الأردني جاءت في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، قال فيها إنه “لا يمكن لمنطقتنا والعالم أن يحققا الأمن والاستقرار والسلام الذي ننشد دون التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.
كما اعتبر الملك عبدالله أن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هي “القضية المركزية الأولى”، مؤكداً استمرار جهود بلاده لتفعيل العملية السلمية وضمان وصولها لحل الدولتين.
ومضى قائلاً: “نحن مستمرون أيضاً بحمل شرف مسؤولية حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية التاريخية على هذه المقدسات”.
وكان الأردن قد أكد مراراً على لسان وزير خارجيته أيمن الصفدي، تعقيباً على اتفاق التطبيع الذي وقعته دول عربية مع إسرائيل العام المنصرم، أنه “في حال بقي الاحتلال واستمرت إسرائيل في إجراءاتها التي تنسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتوسعتها والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك، فسيتفاقم الصراع وسيتعمق ولن تنعم المنطقة بالسلام العادل الذي تقبله الشعوب والذي يمثل ضرورة إقليمية ودولية”.
علاقات إقليمية على أسس راسخة
من ناحية أخرى، أشار الملك عبد الله إلى أن بلاده “أقامت علاقات إقليمية ودولية على أسس راسخة من الصدق والوضوح والشفافية”.
وأوضح أن سياسة المملكة تستهدف “بناء وتعزيز علاقات إقليمية ودولية قائمة على التعاون ومبدأ حسن الجوار”، وأردف: “لا نتدخل بشؤون الآخرين ولا نسمح بالتدخل في شؤوننا”.
يُذكر أن المفاوضات متوقفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/نيسان 2014؛ لرفض إسرائيل الإفراج عن معتقلين قدامى ووقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب جوان 1967 أساساً لحل الدولتين، كما أن اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها قد عقد الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام.
ويستنكر الأردن بشكل دائم السياسات الإسرائيلية التي تعرقل المفاوضات أو تهدد مستقبل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، فيما يعد الاستيطان ومشاريع “تهويد” مدينة القدس المحتلة من أبرز السياسات الإسرائيلية، التي تطالب المملكة المجتمع الدولي بالضغط على تل أبيب لوقفها.
ويبذل الأردن جهوداً متواصلة لاستئناف عملية السلام، خصوصاً مع وصول جو بايدن وإدارته الجديدة إلى البيت الأبيض.