رئيس الجمهورية في الشارع مرة أخرى
عاد رئيس الدولة الى الشارع الذي تاكد انه مازال متحكما في جزء كبير من نبضه، وهذه المرة اختار الحي الرياضي بالمنزه وسوق مدينة اريانة
لم يصدر الى الان بلاغ من الرئاسة يكشف الهدف من هذه”النزلة” ولكن الرئيس التقى عددا من المواطنين وتحدث معهم
والحق ان بعض الاسئلة لا بد من طرحها،
هل انتبه الرئيس خلال جولته الى سعر الفلفل الذي تجاوز 3دنانير؟
هل لفت نظره ان الخضر والغلال شعلت فيها النار؟
هل لاحظ ان سعر كيلو اللحم ناهز الثلاثين دينارا في حين انه في حدود 22دينارا في مناطق اخرى من البلاد؟
اما في جولته بالحي الرياضي بالمنزه الذي يرتاده مئات التونسيين وخاصة في نهاية اليوم ، هل انتبه رئيس الدولة الى ان ما كان عشبا اصبح مجرد ذكرى، وبان سلات المهملات جلها غير قابل للاستعمال ولم يبق سوى عدد قليل منها مما يدفع مرتادي الحي ممارسة المشي او لتمضية الوقت مع ابنائهم واصدقائهم الى القاء الفضلات بجانب ما كان سلة مهملات؟
هل لاحظ الرئيس ان ما كانت نافورات ماء تزين محيط ملعب المنزه معطبة منذ سنوات؟ وهل راى بام عينيه كيف ينتصب باعة لحية جدي و الاراجيح بشكل فوضوي؟ فهل عجزت الدولة عن تنظيم انتصابهم في المكان ومنحهم بطاقات تعرف بهم؟ فماذا لو تسمم طفل بلحية جده؟ من يتحمل المسؤولية؟
ولو عاد الرئيس ليلا للاحظ ان امكان يسوده الظلام؟ ولو وطات قدماه المسلك الصحي لوجد دورة مياه وحيدة للرجال واخرى للسيدات، فهل عجزت الدولة عن بناء وحدة صحية تسمح لمزاولي الرياضة بظروف ادمية ؟
الرئيس يحب الشارع لا جدال في ذلك، والشارع او جزء منه يبادله الحب، ولكن السؤال، ماذا ربح المواطن من جولة الرئيس اليوم ان لم تساهم في حل مشاكله ولو البسيطة؟