بلدية سوسة تزيل”I Love Sousse” ،وإدارة الفندق توضح
استضاف برنامج بوليتيكا براديو جوهرة اليوم الجمعة 12فيفري سمير بوقديدة المدير العام للقطب الاداري للمجمع السياحي الذي يملك احد افضل الفنادق بمدينة سوسة والمطل على كورنيش بوجعفر الشهير والذي اثير حوله جدل واسع بسبب الحائط الذي رات بلدية سوسة انه يحجب رؤية البحر عن عامة الناس ،فقررت ازالته
قرار راى فيه البعض تطبيقا للقانون وراى اخرون انه شعبوية لن تزيد سوى من بؤس مدينة سوسة، فالفندق المعني بقرار الهدم لم يغلق ابوابه ولم يوقف ايا من اعوانه عن العمل رغم توقف النشاط السياحي، فضلا عن كونه في قلب مدينة سوسة حيث اغلقت جل النزل وتحول عدد منها الى خراب
ضيف بولتيكا سمير بوقديدة وهو وال سابق على القصرين قدم استقالته بعد عام ونيف من المسؤولية وصرح وقتها بان الوضع لم يعد يطاق ، ولم يجانب الصواب في ما قاله قبل اكثر من عامين
وقال بوقديدة ان كل المنشات الشاطئية ضمن الاشغال الوقتي تم تركيزها بعد الحصول على التراخيص الضرورية رغم كثرتها وتعدد الجهات المشرفة ، اما عن الحائط فلم يشيد بمواد ثقيلة بل بمواد خفيفة ويمكن ازالته في كل وقت وهو ما قمنا به بانفسنا بعد ان تمسكت بلدية سوسة بقرار الازالة
وقال سمير بوقديدة” ان المجمع ليس فوق القانون، ونحن مددنا ايادينا لبلدية سوسة ومازلنا منفتحين وليس لنا اي مشكل شخصي مع اي كان، ولكن ليعلم الراي العام اننا اقمنا ذلك الحائط واجتهدنا في تزيينه بعبارة احب سوسة بالانجليزية بعد صدور قرار مشترك بين وزارتي الداخلية والسياحة بضرورة تامين المؤسسات السياحية ودعت اصحاب النزل الى التامين الذاتي وباعتبار ان الفندق يطل على الشارع وفي قلب مدينة سوسة وحرصا منا على السياح الذين هم ضيوف تونس قبل ان يكونوا حرفاءنا اجتهدنا باقامة هذا الحائط واشدد انه ليس اسمنتيا بل بمواد معدة للاشغال الوقتي ”
واضاف سمير بوقديدة لقد قررت البلدية ازالة الحائط في 23جوان 2020 فالتجانا الى المحكمة الادارية للطعن في قرارها الذي لم ياخذ بعين الاعتبار التزام الدولة بحماية السياح وخاصة بعد كارثة الاحداث الارهابية في سوسة ومتحف باردو والى اليوم لم يبت القضاء الاداري في شكايتنا
كما طلبنا من المحكمة الابتدائية بسوسة تعيين خبير للمعاينة وضبط حدود الملك البلدي والملك العمومي البحري
وبالتوازي مع ذلك تواصلنا مع بلدية سوسة بان قمنا بمراسلتها وعقدنا جلسة اولى وقدمنا مقترحا لاعادة تهيئة الحائط بما ياخذ بعين الاعتبار ملاحظات البلدية وتحفظاتها
في 13ديسمبر 2020 تم اعلامنا برفض المقترح الذي يقوم على حاجز بلوري يسمح للجميع برؤية البحر الممتد على طول الكورنيش، ولم تكلف البلدية نفسها عناء تفسير قرارها
وتمت دعوتنا لجلسة في 23ديسمبر 2020 وبدا لنا خلال الجلسة ان رئيس البلدية منفتح على مقترحاتنا لايجاد حل يراعي تحفظات المجلس البلدي وضرورة تامين سياح تونس
قدمنا مقترحا ثانيا في 2فيفري 2021 يتضمن اعادة تهيئة شاملة للمكان ولكننا لم نتلق اي رد
فوجهنا في 9فيفري مراسلة لرئيس البلدية نذكر بما اقترحناه ونعبر عن استعدادنا للتعديل والتغيير ان كان للبلدية تصور اخر ولكن من الواضح انه لم يكن للسيد رئيس البلدية سوى تصور ازالة “احب سوسة” لا غير
وشدد سمير بوقديدة ان ادارة المجمع النمالكة للفندق تمسكت بمواصلة العمل ولم تغلق المؤسسة حتى لا يتحول كورنيش سوسة الى صحراء قاحلة وحتى لا يفقد مئات العاملين مصادر رزقهم في سنة صعبة على الجميع وخاصة على الفئات الكادحة
يبقى السؤال لماذا لم يسع رئيس بلدية سوسة الى حل وسط يضمن المحافظة على حق اي عابر طريق لرؤية البحر من الناحية الملاصقة للفندق وضرورة تامين السياح من اي مخاطر ؟
لماذا قرار الهدم لا يقبل النقاش وكانه قضاء مستعجل؟
وماهي الرسالة التي يبعثها رئيس بلدية سوسة حين يتمسك بالازالة ولا يعبا بسلامة السياح ؟ فهل سيتحمل المسؤولية لو حدث ما لا يتمناه احد؟
كل ما نخشاه ان يكون رئيس البلدية ركب موجة “الثورجية” باستهداف رجال الاعمال والمستثمرين وكان من يملك مؤسسة اقتصادية اجرم في حق البلاد والحال انه يفتح باب الرزق بتوفير مواطن شغل تضمن كرامة العملة من ابناء الشعب الكريم
فما الذي ربحته سوسة بازالة “الحائط” وماذا كانت البلدية ستخسر لو تفاعلت حقيقة مع مقترحات القطب السياحي بتهيئة المكان على حسابها بما يحافظ على جمالية الكورنيش ويؤمن حماية السياح من نزلاء الفندق؟
إ