أعلنت السعودية، الخميس 18 مارس 2021، أن صلاة التراويح ستُقام في المسجد النبوي بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك أسوة بالفروض، وذلك وفق عدة ضوابط وضعتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. فيما سيتم إلزام جميع الراغبين في الحج لهذا العام بضرورة الحصول على لقاح كورونا.
جاء ذلك وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبدالرحمن السديس خلال تدشينه خطة وكالة شؤون المسجد النبوي لشهر رمضان المبارك.
السديس أكد خلال التدشين ضرورة مواصلة ما وصفه بالنجاحات التي تحققت منذ بدء المتطلبات والإجراءات الخاصة بفيروس كورونا، و”تسخير المنجزات في تطوير وتجويد منظومة خدمات المسجد النبوي بما يتناسب مع الظروف الاستثنائية الراهنة ووفق تطلعات القيادة الرشيدة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات لقاصدي المسجد النبوي”.
إذ تتكون خطة شهر رمضان للعام الجاري من تمهيد وملامح ومستجدات وبرامج ومستهدفات وبدائل وطوارئ وإدارة أزمات لشهري شعبان ورمضان، وتنفيذ للاستعدادات خلال شهر رمضان وأيام عيد الفطر المبارك.
مواجهة جائحة كورونا
فقد تم وضع خطة شهر رمضان لهذا العام بطريقة تراعي تأثر البرامج والمستهدفات بالتوجيهات المستجدة في ظل جائحة كورونا وكثافة حركة الزوار والمصلين بالمسجد النبوي، حسب الوكالة السعودية التي قالت إن موسم هذا العام استثنائي في ظل جائحة كورونا، حيث يتسم بالحضور النسبي وفق الإجراءات الاحترازية.
نصت الضوابط الواردة بالخطة على أن يُغلق المسجد النبوي بعد صلاة التراويح بنصف ساعة، ويُفتح قبل أذان الفجر بساعتين باستثناء العشر الأواخر من شهر رمضان، حيث يستمر فتح المسجد فيها على مدار الساعة.
كما يتاح للمصلين، وفق الخطة، الصلاة في الحصوات وتوسعات المسجد النبوي وسطحه وساحاته وفق خطة التفويج المبنية على الكثافات وتطبيق الإجراءات الاحترازية، ويستمر تخصيص أداء الصلوات داخل الحرم القديم والروضة الشريفة على العاملين بالمسجد النبوي وذوي الجنائز.
الخطة تضمنت كذلك أن تكون الطاقة التشغيلية الإجمالية للمصلّين خلال شهر رمضان (60000) مصلٍ في وقت واحد، حيث يستوعب المسجد النبوي في ظل الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا وفق الطاقة التشغيلية القصوى (45000) مصلٍ، ويضاف للطّاقة التشغيلية الساحات الغربية الجديدة التي تستوعب (15000) مصل.
يذكر أنه في شهر رمضان الماضي سمحت السلطات السعودية بإقامة صلاة التراويح في المسجد النبوي وتخفيفها إلى 5 تسليمات وإكمال القرآن الكريم في صلاة التهجد مع استمرار تعليق دخول المصلين، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا.
ضوابط الحج لهذا العام
إلى ذلك، كشفت صحيفة “عاجل” السعودية عن صدور ضوابط لموسم الحج لهذا العام من قِبل وزارة الصحة، يتصدرها حصول حجاج الداخل على جرعات اللقاح المعتمدة بالمملكة ضد كورونا قبل مطلع شهر ذي الحجة.
الضوابط تضمنت أيضاً، حسب الصحيفة المحلية، إلزام الحجاج القادمين من خارج السعودية بأخذ لقاح مضاد لفيروس كورونا معتمد من منظمة الصحة العالمية، على أن تكون الجرعة الثانية من اللقاح قبل دخول المملكة بنحو أسبوع.
حيث إنه لا بد من حصول جميع المكلفين والعاملين في الحج على جرعتي لقاح كورونا، قبل بدء التكليف بما لا يقل عن أسبوع، وإلزامية ارتداء الكمامة لجميع الحجاج والعاملين في جميع الأوقات، على أن يتم إظهار نتيجة فحص مخبري معتمد سلبية لفيروس كورونا، قبل 72 ساعة من الوصول للسعودية، والحجر لمدة 72 ساعة بعد الوصول إلى المملكة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس الخميس، تسجيل 381 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 383 ألفاً و880، من بينها 3688 حالة نشطة، بينها 564 حالة حرجة ما زالت تتلقى العلاج.
فيما ارتفعت حالات الوفاة إلى 6591 حالة بعد تسجيل 6 حالات جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.
كما تجاوز إجمالي عدد جرعات لقاح “كورونا” المعطاة في المملكة مليونين و600 ألف جرعة حتى الآن عبر أكثر من 500 مركز للقاح في جميع مناطق المملكة.
وكان وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم، علق في بداية شهر مارس على ما صرّح به وزير الصحة السعودي حول اشتراط لقاح فيروس كورونا لأداء فريضة الحج هذا العام.
قائلا إن المعلومات غير متكملة من السلطات السعودية وأن تونس في انتظار القرارات التي ستتخذها المملكة بخصوص موسم الحج لهذه السنة
