اغتال مجهولون في مدينة بنغازي الليبية (شرق)، يوم الأربعاء (24 مارس/ 2021)، الضابط الليبي محمود الورفلي، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، وفق متحدث باسم قوات تابعة للجنرال خليفة حفتر ووسائل إعلام محلية.
وقال ميلود الزوي، الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة حفتر، عبر صفحته في فيسبوك: “نؤكد خبر اغتيال المقدم محمود الورفلي (42 عاما) أحد رموز القوات الخاصة”.
كيف قتل الورفلي؟
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن سيارة الورفلي تعرضت لوابل من الرصاص ولاحقا، نقلت قناة ليبيا الأحرار (خاصة)، مقطع فيديو قصير يظهر تجمع مواطنين وعسكريين حول جثة داخل سيارة، يتم نقلها بواسطة رجال إسعاف، قالت إنها للورفلي، فيم لم يتسن التأكد من صحتها من مصدر مستقل.
وقال مصدر أمني طلب عدم ذلك اسمه إن الورفلي “قتل مع ابن عمه أيمن، بعدما أمطره مسلحون مجهولون بوابل من الرصاص بالقرب من جامعة العرب الطبية وسط بنغازي”. وأوضح أن “مركبة من نوع تويوتا بيك أب رباعية الدفع توقفت بجانب سيارة الورفلي وفتحت النار باتجاهها قبل أن تلوذ بالفرار”.
وقال مصدر ثان طلب عدم ذكر اسمه إن “الورفلي ومرافقه وصلا مفارقين للحياة إلى مركز بنغازي الطبي القريب من مكان الواقعة”.
وكان الورفلي قائدا لوحدة خاصة تابعة لقوات شرق ليبيا، وهو تحالف من القوات سيطر على شرق البلاد في الأعوام القليلة الماضية.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لائحة اتهام إلى الورفلي مرتين للاشتباه في قتله أكثر من 40 أسيرا، بما في ذلك واقعة تعود لعام 2018 يظهر فيها بالصور الفوتوغرافية وهو يطلق النار على 10 سجناء معصوبي الأعين على ما يبدو.
وفي هذا الشهر ظهر في مقطع مصور تم تداوله بشكل واسع وهو يقتحم معرضا للسيارات في بنغازي برفقة رجاله في زيهم العسكري، ويحطمون الأثاث وأجهزة الكمبيوتر وهم يشهرون أسلحتهم.
وقال المحلل والباحث طارق المجريسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية لوكالة رويترز للأنباء إن الخلافات بين الفصائل المتناحرة في شرق ليبيا تتصاعد منذ بعض الوقت ويمكن أن تتحول بالتدريج إلى سلسلة من الهجمات الانتقامية.
وأضاف “أعتقد أن هذا سيكون أول تحد كبير أمام حكومة الوحدة الوطنية”.
وأدت حكومة الوحدة الوطنية اليمين الدستورية هذا الشهر، لتتسلم السلطة من الإدارتين المتنافستين في شرق وغرب ليبيا في إطار جهود سلام ساهمت فيها الأمم المتحدة.