الهاشمي الوزير:هناك ازمة تلاقيح في العالم وهذا مقلق
أكّد رئيس لجنة التلقيح ومدير معهد باستور الهاشمي الوزير بخصوص توفّر التلاقيح اليوم 28 مارس 2021 أنّ “أكبر عامل معرقل قد لا يمكن التغلب عليه هو عامل وجود التلقيح، قائلا: “هناك أزمة تلاقيح موجودة في العالم أمام عدم توفرها، وأنا متخوّف قليلا من قلّة توفّر التلاقيح على المستوى العالمي”.
وتابع الوزير: “يجب أن نلقّح بكثافة أكثر، لكن يبقى هذا خاضعا لـ 4 عوامل، أوّلها وجود التلاقيح وتوفّره، وثانيا توزيع هذه الدفعات خاصة أمام النقص في التلاقيح في العالم أمام اللهفة للتطعيم، وثالثا، القدرة على القيام بعملية التلقيح من ناحية الأولويات التي وضعتها وزارة الصحة، ورابعا، قبول الناس للتلاقيح إذ هناك من يرغب وهناك من لا يرغب في ذلك”.
وتابع الوزير لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا برو”: “يجب الموازنة بين هذه المتغيرات الأربعة.. وبلغنا إلى غاية يوم الخميس 32 ألفا ملقحين، إضافة إلى 700 ألف مسجّل”.
وأضاف الوزير أنّ “هناك بلدانا متقدمة موّلت شركات كبرى مصنعة بمئات ملايين الدولارات وأحيانا آلاف الدولارات للحصول على الأولوية في التلقيح.. تونس لم تكن من بينها للأسف”.
وحول تطبيقة إيفاكس، قال الوزير إنها تطبيقة جديدة ومبتكرة توفّر عملية متابعة لمن تلقوا التلقيح، والتي يتابعها المركز الوطني لليقظة الدوائية لبحث الأعراض الجانبية، قائلا: “غالبا تظهر أعراض خفيفة وهي طبيعية لتطوير المناعة، والتلقيح يمثل حماية لمرض قد يكون قاتلا.
وأبرز الوزير أنّ هناك تطور في عدد المسجلين في منظومة إيفاكس بعد بداية عملية التلقيح، مشدّدا فيما يخص المسافرين أنّ هناك شهادة دولية للتلقيح ستعطى لمن سجلوا ولقحوا، قائلا: “من المبرمج أن نعطيهم شهادة تلقيح، وستصبح الشهادة متوفرة لكل من تلقى التلاقيح إذا كان البروتوكول الصحي العالمي يقتضي ذلك”.
وعن السلالات الجديدة للفيروس قال الوزير: “عدد الحالات تراجعت لكن ظهرت طفرات أخرى للفيروس ومن خصوصياتها أنها يمكن أن تؤدي إلى خطورة أكبر من الفيروس العادي، لكن التلقيح أثبت أنه فعّال ضد السلالة البريطانية وجنوب إفريقيا، فضلا عن أنّنا لا نعتمد على المضادات وحدها في عملية المناعة”.
وقال الوزير إنّ هناك في تونس فرق فعالة للتحليل ودراسة ملفات التلاقيح والتثبت من عوامل النجاعة والسلامة والجودة، قائلا: “نطلب معلومات من المخابر للتأكد، وسبونيك على سبيل المثال، غابت معلومة نجاعة التلقيح لمن تجاوزت أعمارهم أكثر من 60 سنة، فراسلناهم، وأجابونا”.
وأوضح الوزير أنّه لا يجب أن نخاف، رغم أنّ الوضع دقيق، قائلا إنّ الوضع الوبائي هو ما سيقودنا لضبط البروتوكول في رمضان، داعيا إلى مواصلة التسجيل عبر منظومة إيفاكس.
وشدّد الهاشمي الوزير على أنّ هناك فرقا متنقلة للتلقيح في كل ولاية ومركز تلقيح جهوي، يتنقلون لمن لا يستطيعون التنقل فضلا عن دور المسنين والعاملين بها، والسجون.
المصدر: اكسبريس ف م