قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء 31 مارس2021، توسيع نطاق القيود المفروضة على التنقل لتشمل فرنسا بأكملها، كما أعلن إغلاق المدارس لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه البلاد لمكافحة موجة ثالثة من حالات الإصابة بفيروس كورونا، قد تجعل المستشفيات غير قادرة على استيعاب المرضى
وأودى الوباء بحياة 95337 شخصاً في فرنسا، وتسبب في وصول وحدات العناية المركزة في المناطق الأشد تضرراً إلى نقطة الانهيار.
“حتى لا نفقد السيطرة”
الرئيس الفرنسي قال في خطاب للأمة بثّه التلفزيون، إنه قرّر تمديد إجراءات العزل العام المفروضة بالفعل في العاصمة باريس وقطاعات واسعة من الشمال وأجزاء من الجنوب الشرقي، لتشمل البلاد بأكملها، اعتباراً من يوم السبت ولمدة شهر على الأقل.
كما أضاف: “إذا لم نتحرك الآن سنفقد السيطرة على الوضع”.
ستغلق المدارس لمدة ثلاثة أسابيع بعد عيد القيامة الذي يوافق مطلع الأسبوع، وهو الأمر الذي اعتبر ماكرون “أنه أفضل حل لإبطاء انتشار الفيروس”، مضيفاً أن فرنسا نجحت في إبقاء مدارسها مفتوحة لفترة أطول، مقارنة بالكثير من الدول المجاورة خلال الجائحة.
حملة التطعيم
أوضح الرئيس الفرنسي أنه اعتباراً من 16 افريل سيكون بمقدور الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19، وسيتم اعتباراً من 15 ماي تخفيض الحد الأدنى للسن، ليتاح التطعيم لمن تزيد أعمارهم على 50 عاماً.
وقفز عدد الإصابات اليومية بالفيروس في فرنسا إلى مثليه، منذفيفري ليبلغ حوالي 40 ألفاً.
كما تسبّبت القيود الجديدة في إبطاء وتيرة تعافي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من ركود العام الماضي.
منطقة عالية الخطورة
قبل أيام، صنفت ألمانيا، فرنسا بالكامل منطقةً “عالية الخطورة” للإصابة بعدوى فيروس كورونا، في خطوة تعني أن المسافرين الواصلين منها سيكونون بحاجة إلى إظهار نتيجة اختبار سلبية لفيروس كورونا، وإتمام حجر صحي عند الوصول، وذلك وفق تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
فقد أعلن معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية، الجمعة 26 مارس/ 2021، أن فرنسا، وضمن ذلك أقاليم ما وراء البحار “تتعرّض لخطر الإصابة، بسبب العدد الكبير من الحالات”.
وفقاً للقرار، سيتعين على أي شخص يسافر من فرنسا أن يُبرز نتيجة اختبار سلبي لم يتجاوز تاريخ إجرائه 48 ساعة عند الدخول إلى ألمانيا، وذلك قبل بدء فترة حجر صحي لمدة 10 أيام.
وضع متدهور
كشف وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، الخميس 25 مارس عن تدهور الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد.
قال فيران في مؤتمر صحفي، إن فرنسا “تواجه موجة ثالثة من جائحة كورونا”، واصفاً الوضع الصحي بأنه “ليس جيداً”، حسبما نقلت شبكة “BFM” الفرنسية.
كما أضاف: “الحالة الصحية تتراجع في أكثر من إقليم، ما يدفع الحكومة إلى إعادة فرض الإغلاق العام في 3 أقاليم جديدة، وتشديد الإجراءات الصحية بعدة أقاليم أخرى، وتنظيم التنقل بين المقاطعات”.
تضاف الأقاليم الثلاثة إلى 16 إقليماً فرضت فرنسا فيها إغلاقاً عاماً، منذ 20 مارس الجاري.