اول الكلام
شعوب تونس الشقيقة والصديقة
:نشر الكاتب محمد ذويب تدوينة على صفحته الفيسبوكية تعليقا على زيارة والي زغوان لوالدة سمير الوافي بعد اصابتها بالكورونا وإعتبر ذلك نوعا من التمييز بين التونسيين
وفي ما يلي تدوينة محمد زويب مؤلف كتاب ملحة بنقردان
في تونس الصديقة ( على اعتبار أنا تربطني بهالدولة بطاقة تعريف بايعينهالي ب 20 دينار وأربعة تصاور ) ليس هناك شعب واحد موحد بل هناك شعوب متعددة ومختلفة … ما جرني للانحدار لهذا التقسيم الرجعي وأنا التقدمي الماركسي المدنيني الذي يؤمن بأنه لا صراع خارج دائرة الصراع الطبقي هو ما رأيته وسمعت عنه اليوم وركزت معه حتى تأكدت منه.
يقول الخبر المدعوم بالصور أن السيدة والدة الإعلامي سمير الوافي قد أصيبت بمرض كورونا عافانا وعافاكم الله ( ربي يشفيها السيدة ويحفظها وأنا لا عندي معها مشكلة لاهي لا ولدها لا غيرهما ) فهب والي زغوان والمعتمد ومدير المستشفى لزيارتها… السيدة الوافي مواطنة تونسية عادية أصيبت بكورونا كما أصيب بها مليون تونسي ربي يشفي الجميع ويرفع علينا الغمة… لماذا يذهب الوالي والمعتمد ومدير المستشفى للاطمئنان على حالتها وزيارتها هي دون غيرها ؟؟ لماذا لم يؤدوا زيارات مماثلة إلى بقية أهالي زغوان المصابين وهم يعدون بالآلاف؟؟ هل السيدة الوافي مواطنة درجة أولى وغيرها درجة أخيرة ؟؟ ألا يخجل هذا الوالي وهذا المعتمد وهذا المدير من بقية المرضى ؟؟؟ هل تم فض جميع مشاكل الولاية والمعتمدية وقطاع الصحة بالولاية ؟؟ هل يجب علينا كمواطنين بسطاء أن نسكت ونصمت إزاء هذه الممارسات ؟ أمن أجل هذه الممارسات قمنا ” بثورة ” ؟؟
في تونس يا سادة يا مادة هناك الشعب le peuple وهم أقلية عددية مرتبطة بالسلطة وباعلاميها وبرجال أعمالها تحتكر الثروة والنفوذ والعلاقات والامتيازات وما إلى ذلك.. وهناك أغلبية هي ما دون الشعب le sous peuple مهمشة مقهورة منسية محرومة من جل حقوقها ينساها السياسيون ويلجأون إليها في المحافل الإنتخابية يأمروها لتغمص أصابعها في الحبر الأزرق ويستعملونها كأدوات لبلوغ المناصب وكأفواه استهلاكية لترويج البضائع وكيد عاملة بخسة وذواتات للمجبى والجزية… ذلك حال الرعية في تونس الديمقراطية الصديقة بلاد الشعوب المتعايشة الشقيقة والرقيقة.