انقسام في الرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص زيارة الرئيس التونسي، قيس سعيد، إلى القاهرة، الجمعة، حيث قابل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.
وكان أبرز ردود الفعل على الزيارة، تعليق رئيس تونس الأسبق، المنصف المرزوقي، الذي هاجم زيارة سعيد في منشور على صفحته في فيسبوك.
وذكر المرزوقي في منشوره، الرئيس المصري السابق، محمد مرسي، الذي أزاحه السيسي من السلطة في 3 جويلية 2013 “بانقلاب عسكريّ توج تحركا جماهيريا واسعا ضد حكم الاخوان ، وتوفي في سجنه عام 2019.
وذكر المرزوقي، كذلك، عملية فض اعتصام ميدان رابعة في عام 2013، الذي راح ضحيتها مؤيدون لمرسي، من بينهم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين.
واعتذر الرئيس الأسبق عن زيارة سعيد، قائلا إنه لا يمثله، ولا يمثل الثورة التي أوصلته إلى السلطة.
وللمرزوقي موقف مؤيد للثورة المصرية التي اندلعت في 25 جانفي 2011، بعد أيام قليلة من اندلاع الثورة التونسية في 18 ديسمبر 2010.
ويعتبر المرزوقي انتفاضة 30 جوان 2013 الشعبية، التي عارضت حكم مرسي وكانت تمهيدا خلعه من السلطة، ارتدادا عن الثورة المصرية في عام 2011.
ومن المقرر أن يمكث قيس سعيد في مصر ضمن زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام، وقد استقبله السيسي في مطار القاهرة، اليوم الجمعة.
وانقسم ناشطون على وسائل التواصل بين مؤيد لما ذهب إليه المرزوقي، ومرحب بزيارة الرئيس التونسي الحالي إلى القاهرة.
ورحب آخرون بالزيارة.
وقال هذا المغرد إن مصر هي البلد الثاني لسعيد.
وفسر ناشطون آخرون زيارة سعيد إلى القاهرة على أنها محاولة لتقوية جبهته الداخلي في مواجهة “الإخوان”.
آخرون رأوا أن مصر تحتاج إلى تونس، بصفتها الدولة العربية الوحيدة ذات العضوية غير الدائمة في الدورة الحالية لمجلس الأمن، مما قد يقوي موقف مصر عند رفع ملف سد النهضة لمجلس الأمن.
ويتوقع أن تتجه مصر إلى مجلس الأمن في محاولة لحلحلة أزمة سد النهضة الإثيوبي، خاصة بعدما ذكر وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر صحفي الأربعاء، باحتمالية اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي.
والثلاثاء، انتهت جولة مفاوضات استمرت على مدار يومين بين الدول الثلاث بدون إيجاد تسوية بعد اجتماعهم في كينشاسا برعاية رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذفبراير.
ومن جهته وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال فعالية افتتاح أحد المشروعات الأربعاء، رسالة مماثلة إلى إثيوبيا، وقال “نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة”.