مسؤول سوداني لإثيوبيا: لا نريد حرباً وإن فُرضت علينا فسننتصر..
أكد مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأحد 11 افريل 2021، تمسُّكه بأراضي مناطق “الفشقة” الحدودية المتنازع عليها مع إثيوبيا، مشدداً على أنه لا يريد الدخول في حرب، لكن “سينتصر إن فُرضت عليه”، وذلك في ظل تصاعد الأزمات الحدودية بين البلدين، إضافة إلى أزمة سد النهضة.
وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الخرطوم أنها استردت تلك المناطق، التي كانت تسيطر عليها “ميليشيات إثيوبية”، فيما تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني استولى على أراضٍ إثيوبية، منذ نوفمبر الماضي، وهو ما تنفيه الخرطوم.
لا تنازل
الموقف السوداني عبّر عنه عضو مجلس السيادة، ياسر العطا، خلال مخاطبته ضباط وجنود قيادة الفرقة 19 مشاة في مدينة مروي (شمال)، بحسب بيان للمجلس.
العطا قال في المناسبة نفسها، إن السودان “لن يتنازل عن مناطق الفشقة، فهي أراضٍ سودانية”.
كما أضاف أيضاً: “لا نريد الدخول في حرب، وإذا فُرضت علينا فسننتصر، لأننا على حق”.
أزمة أخرى بين البلدين
بجانب الحدود تتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات بين الدول الثلاث، وهي مستمرة منذ 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر.
كما تتمسك أديس أبابا بملء ثانٍ لـ”سد النهضة” بالمياه، في جويلية المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأن السد الواقع على النيل الأزرق، الرافد الرئيس لنهر النيل.
فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي؛ للحفاظ على منشآتهما المائية واستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.
“حرب قادمة“
أمس السبت 10افريل ، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو هاجة، إن “حرب المياه مع إثيوبيا قادمة، إذا لم يضع العالم حداً لاستهتار النظام الإثيوبي”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ”أبو هاجة”، أكدها لمراسل الأناضول، على خلفية استمرار خلاف بلاده ومصر مع إثيوبيا حول “سد النهضة”.
إذ قال أبو هاجة: “حرب المياه بدأت، وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله إذا لم يضع العالم حداً لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية”.
كما أضاف: “اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبي يكشف أيضاً أنه وضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر، وهو يتعامل على هذا الأساس”.
وأردف: “بلا شك، لا يوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه”.
المتحدث ذاته حذّر من أن “سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في اعتداءاته على جيرانه ورفضه المقترحات الدولية كافة، سيورده موارد غير محمودة وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية”.
ووصف سلوك أديس أبابا بـ”النية المبيتة منذ بدء إنشاء السد (قبل 10 سنوات) باستبعاد إستراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع عبر مواقف رافضة لكل خيارات الحلول المطروحة”.