أعلن وزير الصحة الإسرائيلي، يولي إدلشتاين، الخميس 15افريل 2021، أن السلطات في تل أبيب قررت إلغاء فرض ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المفتوحة اعتباراً من الأحد القادم.
إسرائيل تلغي فرض ارتداء الكمامة
صحيفة “جيروزاليم بوست” قالت، نقلاً عن إدلشتاين، إنه قرر السماح بعدم ارتداء الكمامات، بعد أن “خلص خبراؤنا الصحيون إلى أنها لم تعد ضرورية في الأماكن المفتوحة”، كما لفت الوزير إلى أن معدل تفشي الفيروس في إسرائيل أصبح “منخفضاً جداً بفضل حملة التطعيم، وبالتالي يمكننا تخفيف القيود المفروضة على مواطني إسرائيل”.
وبالمقابل، سيبقى ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة سارياً، إذ أوصى إدلشتاين الإسرائيليين بحمل الكمامة معهم وارتدائها عند دخول الأماكن المغلقة.
انخفاض إصابات كورونا
وانخفضت إصابات كورونا مؤخراً بعد حملة تلقيح موسعة، إذ قالت قالت الوزارة إن 5,338,967 شخصا في إسرائيل تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل، وأن 4,961,238 تلقوا كلتا الجرعتين.
وكانت السلطات قد سجلت ذروة الإصابات في إسرائيل منتصف جانفي بمعدل وصل إلى عشرة آلاف إصابة يومياً، لكنه تراجع إلى أقل من 200 إصابة في اليوم حالياً.
ودفع انخفاض الإصابات السلطات إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية وإعادة فتح المطاعم والشواطئ، كما أنه من المقرر أن تستأنف الدراسة في إسرائيل اعتباراً من الأحد القادم، بطاقاتها الاستيعابية الكاملة، بعد أن توقفت لحوالي عام.
حملة تلقيح واسعة تستثني الفلسطينيين!
وكانت إسرائيل، التي أطلقت حملة التطعيم في ديسمبر، قد تقدّمت في الترتيب لتصبح الدولة الرائدة عالمياً في تطعيم مواطنيها، إذ وفرت جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كورونا لنحو 60% من السكان.
أما فيما يتعلق بالفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد تأخرت عملية توفير اللقاح لهم بدرجة كبيرة.
وتشير التقديرات الواردة، في تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الإغاثة “أطباء بلا حدود”، إلى أن “النسبة المحتملة لحصول المواطن في إسرائيل على تطعيم لقاح كورونا تفوق بنحو 60 مرة النسبة المحتملة لحصول المواطن الفلسطيني على اللقاح”، كما تبيّن أحدث البيانات الصادرة عن “منظمة الصحة العالمية” أن هناك بالفعل أكثر من 282 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، إلى جانب أكثر من 2970 حالة وفاة، بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.
وتلقّت السلطة الفلسطينية الدفعةَ الأولى من اللقاحات، والتي وفّرتها مبادرة مشاركة اللقاح التابعة لمنظمة الصحة العالمية، “كوفاكس” Covax، التي أضافت 62 ألف جرعة لقاح إلى برنامج التطعيمات في الضفة الغربية المحتلة. كما تلقّت السلطة دفعة من لقاح “سبوتنيك في” الروسي.
يُذكر أنه بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، فإنه يقع على إسرائيل واجب ضمانِ وصيانة “المؤسسات والخدمات الطبية والمستشفيات، والحفاظ على الصحة العامة والنظافة في الأراضي المحتلة”، لا سيما اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتشار الأمراض المعدية والأوبئة.