أكد رئيس المجلس الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، للمبعوث الأميركي، جيفري فيلتمان، تمسك الخرطوم برفض الملء الثاني لبحيرة سد النهضة الإثيوبي.
وعقد المبعوث الأميركى الخاص للقرن الإفريقي، جيفرى فيلتمان، لقاء فى الخرطوم مع رئيس مجلس السيادة الانتقالى عبدالفتاح البرهان تناولا من خلاله العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
وأفاد مراسل الحرة بأن البرهان شرح موقف بلاده من ملف سد النهضة، مؤكدا أنه يتبنى موقفا ثابتا حيال الحل التفاوضي للخلافات بين الأطراف المنخرطة في الملف.
وشدد البرهان خلال اللقاء على ضرورة التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث حول قضايا الملء والتشغيل، رافضا في نفس الوقت قيام إثيوبيا بالملء الثاني لبحيرة سد النهضة، بشكل منفرد.
كما تناول الجانبان، عددا من القضايا الإقليمية، حيث أكد فيلتمان أن الولايات المتحدة تولي اهتماما بالسودان ولمنطقة القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، داعيا الحكومة السودانية للوقوف معه وإنجاح مهمته.
من جانبه، أكد البرهان على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين بلاده والولايات المتحدة، لاسيما في القضايا الكبرى التي تحتاج إلى تنسيق دولي وإقليمي من أجل المحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
وكان فيلتمان قد زار، الجمعة، الخرطوم، في أحدث محطات جولته في المنطقة، والتي تهدف لحل النزاع المستمر منذ نحو عقد بشأن سد ضخم تبنيه إثيوبيا على الرافد الرئيسي لنهر النيل.
وصرحت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن جولة فيلتمان تبرز “التزام واشنطن بقيادة جهود دبلوماسية مستمرة للتعامل مع الأزمات السياسية والأمنية والسياسية المتشابكة في القرن الإفريقي.”
ويدور النزاع الآن حول مدى السرعة التي يجب أن تملأ بها إثيوبيا الخزان وإعادة العملية وكمية المياه التي ستفرج عنها إلى المصب في حال حدوث جفاف لعدة سنوات. وكانت أحدث جولة من المفاوضات بوساطة الاتحاد الإفريقي في أفريل قد فشلت في إحراز تقدم.
ويجادل السودان ومصر بأن خطة اثيوبيا لإضافة 13.5 مليار متر مكعب من المياه في 2021 لخزان السد تهددهما. ودعت القاهرة والخرطوم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساعدة في إبرام اتفاق ملزم قانونيا، ينص على كيفية عمل السد وملئه بناء على القانون الدولي والأعراف التي تحكم الأنهار العابرة للحدود.
وتخشى مصر التي تعتمد على النيل في أكثر من 90 بالمئة من إمداداتها من المياه، من تأثير مدمر إن تم تشغيل السد دون وضع احتياجاتها في الحسبان. وتقول إثيوبيا إن السد ضروري بالنسبة لسكانها الذين تعيش غالبيتهم العظمى دون كهرباء.
ويريد السودان أن تنسق إثيوبيا وتشارك البيانات حول عمل السد لتجنب الفيضان ولحماية سدوده التي تولد الكهرباء على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل.