خلافا لما اوردته الاناضول التركية فان مجلس الامن لم يعلن فشله في التوافق حول بيان صحفي حول العدوان الاسرائيلي على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، وطالبت الولايات المتحدة باكثر وقت للتشاور
معلوم ان تونس العضو العربي في مجلس الامن هي من دعا لانعقاد مجلس الامنللنظر في ما يجري في القدس من اعتداءات استيطانية
وتسعى تونس الى اقتلاع بيان صحفي يرتقي الى الحد الادنى من الانتظارات الفلسطينية في ظل وضع عربي هزيل ومفكك
في السياق نفسه، ر فض مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات المخاوف التي أعرب عنها نظيره الأمريكي يوم الأحد بشأن المواجهات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس.
بحسب تقارير إعلامية، قال بن شبات لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال محادثة هاتفية إن التدخل الدولي في الأحداث، التي تخللتها اشتباكات عنيفة في البلدة القديمة وفي مواقع أخرى، تكافئ فقط الأشخاص الذين يحرضون على العنف.
وقال بن شبات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن مصدر دبلوماسي مطلع على المكالمة، إن إسرائيل تتعامل مع الأحداث “انطلاقا من موقع سيادي ومسؤول وبفطرة سليمة على الرغم من الاستفزازات”.
ومضى بن شبات ليقول إن التدخل الدولي هو “جائزة لمثيري الشغب وأولئك الذين أرسلوهم ويأملون في الضغط على إسرائيل”.
وقال لسوليفان أنه سيكون من المفيد أكثر لو تم توجيه الضغط على الذين يحرضون على العنف.
وكان سوليفان قد اتصل ببن شبات لمناقشة “مخاوف واشنطن الجادة بشأن الوضع في القدس، بما في ذلك المواجهات العنيفة في الحرم القدسي خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان”، وفقا لما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض.
جاءت المكالمة الهاتفية قبل ساعات من المسيرة السنوية المقررة والتي يشارك فيها آلاف القوميين اليهود ويسيرون خلالها عبر شوارع البلدة القديمة كجزء من الاحتفالات بـ”يوم أورشليم القدس”، والتي يخشى بعض المسؤولين الأمنيين أن تتسبب في غليان الموقف.
دون الخوض في تفاصيل، قال بيان البيت الأبيض إن سوليفان أشار إلى اتصالات تجرى بين مسؤولين أمريكيين كبار ونظرائهم الإسرائيليين والفلسطينيين إلى جانب أطراف إقليمية رئيسية في محاولة لاستعادة الهدوء.
وذكر البيان إن سوليفان “أعاد التأكيد أيضا على مخاوف الولايات المتحدة الجادة بشأن عمليات إخلاء محتملة لعائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح”، في إشارة إلى واحدة من القضايا الرئيسية التي تقف وراء الاحتجاجات الجماهيرية في القدس الشرقية خلال الأسبوع الأخير.
وجاء في البيان أن الجانبين “اتفقا على أن إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة تجاه إسرائيل هو أمر غير مقبول ويجب إدانته”. وقد جددت الفصائل الفلسطينية في القطاع هجماتها على إسرائيل بدعوى أنها دعما للفلسطينيين في القدس.
وحض سوليفان بن شبات على “اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الهدوء خلال احتفالات يوم أورشليم القدس” ، في إشارة واضحة إلى “مسيرة الأعلام” المقرر إجراؤها يوم الاثنين، والتي تحتفل بتوحيد إسرائيل لشطري المدينة.
كما شدد مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن على التزام بلاده “بأمن إسرائيل وبدعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وأكد للسيد بن شبات أن الولايات المتحدة ستبقى منخرطة بشكل كامل في الأيام المقبلة لتعزيز الهدوء في القدس”.