أعربت إسرائيل، الإثنين 31 ماي 2021، عن استيائها من دعم البحرين والسودان لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات تل أبيب بقطاع غزة، وأكدت تل أبيب أنها كانت تتوقع من المنامة والخرطوم أن “يصوتا بخلاف ذلك”، وذلك وفق ما أفادت به صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
الصحيفة نفسها أوضحت أن الخارجية الإسرائيلية أخبرت البحرين والسودان بأنها غير راضية عن طريقة تصويتهما، “التي لا تسهم في تعزيز السلام بالمنطقة”، حسب تعبيرها.
تقول الصحيفة، إن هذا الأمر يأتي في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن خلافات هي الأولى بين إسرائيل وكل من البحرين والسودان اللتين أعلنتا تطبيع علاقاتهما مع تل أبيب أواخر العام الماضي.
المكسيك أيضاً!
في سياق متصل، استدعت الخارجية الإسرائيلية، الإثنين، السفير المكسيكي لدى إسرائيل؛ للحصول على توضيح في الشأن ذاته.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تصريح مكتوب أُرسلت نسخة منه إلى “الأناضول”: “تم استدعاء سفير المكسيك لدى إسرائيل، بابلو ماسيدو؛ لإجراء مناقشة توضيحية في وزارة الخارجية بعد تصويت المكسيك في مجلس حقوق الإنسان لصالح إنشاء لجنة تحقيق ضد إسرائيل بشأن الأحداث المحيطة بعملية حارس الأسوار”، في إشارة الى الحرب الأخيرة على غزة.
كما أضافت: “أوضح نائب المدير العام لقسم أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية مودي إفرايم، للسفير أن توقعات إسرائيل من أصدقاء مثل المكسيك هي أن العلاقات الثنائية الجيدة المشتركة بين البلدين تنعكس أيضًا على الساحة الدولية”.
إفرايم ذكر في المناسبة نفسها، أن إسرائيل “تتوقع كذلك أن تقف المكسيك معنا خلال هذا الوقت العصيب بالطريقة نفسها التي اعتادتها إسرائيل تجاهها، وأن تُظهر تفهُّماً للتحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل”.
إجماع أممي
الخميس 27 ماي 2021، صوَّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لصالح فتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وشنت إسرائيل، في 10 ماي الجاري، عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 254 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً و39 سيدة، وإصابة المئات، في حين ردَّت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق صواريخ على مدن ومستوطنات إسرائيلية، قُتل على أثرها 13 شخصاً.
فقد تبنى المجلس، المؤلف من 47 دولة عضوة، مشروع القرار الذي قدَّمته منظمة التعاون الإسلامي والوفد الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، بموافقة 24 صوتاً واعتراض تسعة وامتناع 14 عن التصويت.
نزهة شميم خان، سفيرة فيجي لدى المجلس، والتي تتولى رئاسة المجلس حالياً، قالت بعد جلسة خاصة استمرت طوال اليوم: “تم تبني مشروع القرار”.
وقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووصف المتحدث باسمها رد فعل الحركة ضد إسرائيل بالمقاومة المشروعة.
إسرائيل غاضبة وأمريكا مستاءة
في أول رد لها على القرار، قالت وزارة الخارجية بإسرائيل، إنها “ترفض قرار مجلس حقوق الإنسان، ولن تتعاون مع التحقيق”.
كما زعمت أن “قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (فشل أخلاقي)، والتحقيق يهدف إلى (التغطية) على جرائم حماس”.
من جهتها، عبَّرت أمريكا عن “الأسف الشديد” لقرار مجلس حقوق الإنسان.
إذ قال بيان صادر عن البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في جنيف: “تحرُّك اليوم يهدد بدلاً من ذلك، بعرقلة التقدم الحالي الذي تحقَّق”.