رحبت الأمم المتحدة بإعلان حكومة الولايات المتحدة القاضي بتقاسم “الملايين من جرعات لقاح (كوفيد) مع مرفق كوفاكس، وكذلك بشكل ثنائي مع الدول التي تفتقر إلى اللقاحات بشكل خاص.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر الصحفي اليومي، يوم الجمعة، “نرحب بشدة بالإعلان الصادر أمس عن إدارة الرئيس بايدن بأنها ستتقاسم الملايين من جرعات اللقاح مع كل من مرفق كوفاكس، وكذلك على المستوى الثنائي مع البلدان التي تحتاج إليها بشكل خاص.”
وذكر المتحدث الرسمي أيضا أن الأمين العام ممتن للغاية لحكومة الولايات المتحدة “لإدراج موظفي الأمم المتحدة ومندوبي الدول الأعضاء العاملين في الولايات المتحدة في برنامجها الوطني للتطعيم”.
حماية العاملين في الخطوط الأمامية
كما شكر السيد غوتيرش أيضا الولايات المتحدة على “عرضها السخي لتوفير اللقاحات لموظفي الأمم المتحدة الذين يعملون في الخطوط الأمامية في أكثر المواقع صعوبة وخطورة في جميع أنحاء العالم.”
وأوضح ستيفان دوجاريك للصحفيين في المقر الدائم أن هذا التبرع سيسمح لموظفي الأمم المتحدة بالبقاء “وتقديم الخدمات الحيوية للأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم بطريقة آمنة وفعالة”.
حاجة ملحة لزيادة التضامن العالمي
هذا وجدد الأمين العام نداءه إلى المجتمع الدولي للعمل معا لمواجهة التحدي غير المسبوق لهذه الجائحة؛ وأيضا للدول من أجل أن تتقاسم اللقاحات، لا سيما مع تلك التي تكافح للتعامل مع الطفرات والمتغيرات الجديدة.
ونقل عنه دوجاريك قوله:
“هناك حاجة ملحة إلى زيادة التضامن العالمي لضمان إتاحة اللقاحات للجميع في كل مكان. إن الحصول العادل على اللقاحات شرط أساسي [لإنهاء] الجائحة وبدء تعافٍ قوي.”
من السخرية أن تعجز البلدان عن حماية عمالها الأساسيين
وكان الدكتور بروس أيلوارد، رئيس مركزالوصول إلى مسرع أدوات كوفيد-19 (ACT-A)، قد أشار في مؤتمر صحفي بجنيف إلى أن الولايات المتحدة قد ساعدت يوم الخميس في إطلاق ودعم مخطط توزيع اللقاحات العادل الذي تشارك به الأمم المتحدة عبر مرفق كوفاكس، وذلك من خلال إعلان الإدارة الأمريكية بأنها تعتزم التبرع بما يصل إلى 80 مليون جرعة، بما في ذلك 25 مليون جرعة أولية، هذا الشهر.
وقال: “هذه بداية مهمة (لكن) نحتاج إلى انضمام العديد من الدول الأخرى ومهم للولايات المتحدة، والأهم من ذلك، أنها قالت إن هذه الجرعات ستأتي في حزيران/يونيو.”
وشدد على إنه من “السخرية المطلقة” أن بعض البلدان لا تزال عاجزة عن حماية عمالها الرئيسيين وسط “الأوبئة المتصاعدة” على الرغم من أن اللقاحات أصبحت متاحة منذ ستة أشهر.