في العالم

8 أحزاب في الحكومة المرتقبة: صيف وشتاء تحت سقف واحد بإسرائيل

أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، ياريف ليفين، الحليف القوي لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، أن تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة وعرضها للتصويت لنيل الثقة، سيكون يوم الأحد (13 جوان 2021) في جلسة خاصة للكنيست.

وستنهي الحكومة العتيدة الأزمة السياسية؛ إذ أن الانتخابات الأخيرة في آذار/مارس الماضي هي الرابعة خلال عامين. وسيضع التحالف الجديد أو “حكومة التغيير” نهاية لعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يشغل منصبه منذ عام 2009. وكان شغل المنصب أيضاً من عام 1996 إلى عام 1999.

تضم الحكومة الجديدة غير المتجانسة التي يبدو أن ما يجمعها هو الإطاحة بنتنياهو، ثمانية أحزاب من مختلف ألوان الطيف السياسي: حزبين من الوسط واثنين من اليسار وثلاثة أحزاب يمينية وحزب عربي-إسلامي.

فيما يلي معلومات عن الأحزاب الثمانية:

“يش عتيد” (هناك مستقبل)

جاء حزب يش عتيد (هناك مستقبل) الوسطي بقيادة يائير لبيد (57 عاماً) في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت في آذار/مارس الماضي وحصل فيها على 17 مقعداً في الكنيست، بعد حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو، الذي حصد 30 مقعداً.

“ويدعو يش عتيد” الذي تأسس في 2012، إلى رؤية ليبرالية للاقتصاد والفصل بين الدين والدولة ويقدم نفسه على أنه مدافع عن الطبقة الوسطى. وقد جعل من محاربة الفساد فكرة ثابتة ويأخذ على نتنياهو خصوصاً الاتهامات الموجهة إليه بالفساد.

انضم الحزب في 2019 إلى تحالف “أزرق أبيض” (كاحول لافان) بزعامة وزير الدفاع الحالي بيني غانتس قبل أن يشكل الجنرال السابق حكومة مع نتنياهو في 2020.

وبشأن القضية الفلسطينية، يؤيد “يش عتيد” إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل لكن في إطار اتفاق يسمح بالاحتفاظ ببعض الكتل الاستيطانية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية.

“كاحول لافان” (أزرق أبيض)

أسس بيني غانتس (62 عاماً) تحالف كاحول لافان (أزرق أبيض لونا العلم الإسرائيلي) في 2019 بالاشتراك مع لبيد وغابي اشكنازي (وزير الخارجية الحالي) وموشي يعلون (وزير الدفاع الأسبق) بهدف معلن هو إطاحة بنيامين نتنياهو من السلطة. لكن بعدما تعادل مع الليكود خلال الانتخابات التشريعية في 2019 و2020، انضم غانتس في نهاية المطاف إلى نتنياهو في إطار حكومة وحدة على أن يتناوب الاثنان على رئاسة الحكومة.

انضمام غانتس إلى نتنياهو كان كفيلا بفرط عقد تحالف “أزرق أبيض” وانسحاب لبيد وسياسيين آخرين منه متهمين وزير الدفاع الحالي بــ “الخيانة”. بيد أن غانتس احتفظ بالاسم (كاحول لافان) وأكمل مع نتنياهو إلى أن اختلفا حول الميزانية ما نتج عنه الذهاب لصناديق الاقتراع وإجراء انتخابات رابعة خلال عامين.

ويدافع “أزرق أبيض” الوسطي الذي يميل إلى اليمين، عن المستوطنات في غور الأردن وبعض الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، لكنه يؤيد التفاوض مع الفلسطينيين.

ويمثل غانتس بعد مسيرة عسكرية طويلة، رؤية أمنية أقوى من تلك التي يملكها لبيد لكن برنامجهما متشابهان.

وفاز الحزب في الانتخابات الأخيرة بـ 8 مقاعد في الكنيست.

“يمينا” (إلى اليمين)

كان “يمينا” تحالفاً لأحزاب يمينية قومية صغيرة وأصبح منذ 2020 الحزب اليميني المتشدد بقيادة نفتالي بينيت (49 عاماً). يتألف الحزب من يهود متدينين وعلمانيين وينشط من أجل “تعزيز الهوية اليهودية” في المجتمع الإسرائيلي، عبر زيادة دروس اليهودية في المدارس مثلاً.

و”يمينا” القريب من المستوطنين الاسرائيليين يعارض إنشاء دولة فلسطينية ويؤيد ضم جزء من الضفة الغربية من جانب واحد. لدى الحزب 7 مقاعد في الكنيست.

“إسرائيل بيتنا

أسس هذا الحزب اليميني القومي في 1999 أفيغدور ليبرمان (63 عاماً)، مدير مكتب نتنياهو السابق. اعتمد “إسرائيل بيتنا” أولاً على أصوات مليون مهاجر من الاتحاد السوفيتي السابق، لكنه وسع منذ ذلك الحين قاعدته إلى حد كبير لتشمل الناخبين القوميين العلمانيين. يدافع الحزب عن حقوق المهاجرين اليهود الجدد ويعارض إقامة دولة فلسطينية.

جعل الحزب العلمانية محور معركته معارضاً الامتيازات الممنوحة لليهود المتدينين.

لدى الحزب 7 نواب في الكنيست.

حزب العمل

تراجع حزب العمل وريث حزب عمال أرض اسرائيل “الماباي” بقيادة ديفيد بن غوريون الذي أعلن قيام دولة اسرائيل في 1948، في السنوات الأخيرة وفاز بثلاثة مقاعد فقط في الكنيست في انتخابات 2020.

بيد أنه حقق نتائج أفضل في الانتخابات التي جرت في آذار/مارس وحصل على سبعة مقاعد بقيادة الإسرائيلية ميراف ميخائيلي (55 عاماً). وهذا ما أعطى دعماً جديداً للحزب الذي يدعو إلى المساواة بين الجنسين والتعددية ويعالج قضايا متعلقة بتغير المناخ لا تتناولها الأحزاب الإسرائيلية بشكل عام.

يعارض الحزب اليساري الخصخصة ويدعو إلى زيادة الحد الأدنى للأجور. كما أنه يؤيد إقامة دولة فلسطينية مع إلحاق بعض الكتل الاستيطانية الكبرى بإسرائيل.

لدى الحزب 7 مقاعد في الكنيست.

تيكفا حداشا” (أمل جديد)

أسس غدعون ساعر (55 عاماً) العضو السابق في حزب الليكود وكان قريباً من نتنياهو قبل أن يختلف معه وينافسه، حزب “أمل جديد” في كانون الأول/ديسمبر 2020 بعد انشقاقه من حزبه الأم (ليكود). وقد انضم إليه نواب من الليكود وأعضاء سابقون في الحزب مثل بيني بيغن نجل رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن.

ويدافع الحزب الذي يدعمه متدينون وعلمانيون، عن اقتصاد ليبرالي وإصلاح للنظام السياسي. ويعارض الحزب إنشاء دولة فلسطينية. ولديه 6 مقاعد في الكنيست.

حزب ميرتس

تأسس الحزب في 1992 عبر اتحاد ثلاثة أحزاب يسارية منشقة عن حزب العمل ويقوده حاليا الصحافي السابق نيتسان هوروفيتش.

برنامجه السياسي يشبه برنامج حزب العمل مع تركيز أكبر على البيئة وحقوق المثليين.

يؤيد حزب ميرتس تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين وتبادل أراض في إطار اتفاق.

حصل الحزب في انتخابات آذار/مارس الماضي على 6 مقاعد في الكنيست.

رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباسرئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس

القائمة العربية الموحدة

يعد انضمام “القائمة العربية الموحدة” الممثلة بـ 4 نواب في الكنيست إلى ائتلاف حكومي في إسرائيل أول خطوة من نوعها لحزب عربي في الدولة العبرية، التي يشكل العرب عشرين بالمئة من سكانها.

يرأس القائمة منصور عباس الذي ينحدر من بلدة المغار التي يسكنها السنة والدروز، قرب بحيرة طبرية.

الحزب هو الجناح السياسي للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل التي تأسست في العام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين. لكنها انشقت عن الحركة التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح بعد توقيع اتفاق اوسلو عام 1993.

وتمحور الخلاف حول المشاركة في انتخابات الكنيست التي تقاطعها الحركة الإسلامية الشمالية بقيادة صلاح. ورغم احتفاظها بعقيدة محافظة واعتبارها أن الإسلام هو الحل، تدعو الحركة الجنوبية الى الاندماج في المجتمع الإسرائيلي.

وانشق حزب منصور عباس عن التحالف العربي الرئيسي في إسرائيل، وهو القائمة المشتركة، قبل انتخابات 23 مارس/آذار الماضي وذلك بعد أن نادى دون أن يحقق أي نجاح بالعمل مع نتنياهو وفصائل يمينية أخرى لتحسين الأوضاع المعيشية للعرب.

وتعود آخر مرة دعم فيها حزب عربي إسرائيلي حكومة لكن من دون المشاركة فيها، إلى 1992 في عهد “حكومة السلام” برئاسة اسحق رابين.

خالد سلامة

المصدر:dw

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.