اول الكلام
#قيسون_ودمية_الخرق
سيادة الرئيس،
يقوم منسوب الثقة في مسار الانقاذ
على أعمدة محدودة
كل يوم يمر
(بلا تقدّم في انجاز برنامجك وضبط خطة طريقك واعلانها)
يسقط منها عماد
30 يوم، قلت ؟ = 30 عمادا
سقط حتى اليوم 20 عمادا
ومازالت فقط 10
أي لم يبق لك اكثر من
ثلث منسوب الثقة التي انطلقت بها
وانت ما تزال تتحرك عشوائيا،
تلتقط صورا في مواضع هامشية
وتقول كلاما لا عماد له
لكأن هدفك هو فقط
تسجيل نقاط اتصالية
بمنهج شعبوي مفضوح
مازلت لم تنجز من مسار الانقاذ السياسي والاقتصادي شيئا
ولم تخاطبنا مباشرة خطابا متكاملا
ولا وضحت لنا الرؤية
أما ترى أن حزامك السياسي المفترض
(أي أولئك الذين قفزوا الى مركبتك اتقاء الغرق)
بدأ يتراجع رويدا رويدا وينسّب دعمه لك ويطرح شروطا؟
سيدي الرئيس،
هل صحيح ما يقال
عن رفض بعض المرشحين لرئاسة حكومة الانقاذ
التعامل معك ؟
سأقولها لك بكل صراحة
ان كنت تبحث عن وزير أول برتبة وخصال دمية خرق
فلن تجد أحدا يقبل بمثل هذه المهمة
تذكر فقط أن هشام المشيشي لم يكن منذ البداية
منحازا الى صف غير صفك
كان فقط لا يقبل بأن يكون دمية خرق
على الاقل أمام الشعب الذي كان مرشحا لرئاسته
أتذكر انك وجهت له صفعة سياسية مدوية؟
أنك أهنته اهانة بالغة
من قبل ان يحصل حتى
على مصادقة البرلمان على حكومته؟
كان تدخلك لفرض وزير الثقافة المقترح
أول مسمار في نعش علاقتك برئيس الحكومة
ومذّاك وهي تسوء
حتى صارت لعبة لي ذراع فجّة
ولولا ذلك المسمار
ما كان المشيشي ليتمرد عليك يا سيادة الرئيس
ويبحث، من اجل استقرار حكومته،
عن حزام سياسي
اللهم الا اذا كان مدسوسا من قبل الاخوان.
لقد اضطررته الى البحث
فما وجد، للاسف،
الا ذلك الحزام الناسف
الذي أوصل البلاد الى هذه الهاوية
ألم تفهم انك انت
من حرقت ورقتك السياسية الأقوى آنذاك
في صراعك مع الغنوشي :
ورقة المشيشي؟
اليوم تهبك الأيام الورقة السياسية الاقوى على الاطلاق
ورقة ان أضعتها ستضيع معها البلاد بأسرها
فهل ستضيعها في التردد والضبابية
والبحث عن دمية خرق لرئاسة حكومة الانقاذ الوطني؟
لا تحرق البلاد يا سيادة الرئيس
