قال أحمد مسعود، ابن زعيم المجاهدين السابق أحمد شاه مسعود، الذي يقود عدة آلاف من أفراد الجماعات المسلحة المحلية وبقايا القوات الحكومية المسلحة في وادي بانشير الوعر، إن النضال ضد حركة طالبان مستمر.
وتأتي تصريحات مسعود بعد ساعات من إطلاق عناصر من حركة طالبان النار للاحتفال بالمكاسب التي تحققت في ساحة المعركة في إقليم بانشير، الذي لا يزال تحت سيطرة المقاتلين المناهضين للحركة.
وتواجه طالبان، التي سيطرت على العاصمة كابل في 15 اوت بعد اجتياح معظم أنحاء البلاد، مقاومة في وادي بانشير شمالي العاصمة، ووردت أنباء عن قتال عنيف وضحايا.
وغرد مسعود، السبت، قائلا إن جبهة المقاومة المناهضة لطالبان “لن تتراجع عن مطالبها المشروعة”، على حد تعبيره.
وأضاف مسعود، عبر حسابه على تويتر، قائلا: “النضال سيتوقف حين تتم الاستجابة لمطالب الناس، الأفغان لن تخيفهم سياسة الترهيب بعد الآن”.
كما أشار مسعود إلى اعتصامات نظمتها أفغانيات، الجمعة، في هرات وكابل للمطالبة بحقوقهن، وذلك بحسب مراسل “الحرة”.
عناصر الحركة أطلقوا النار في الهواء ابتهاجا
احتفالات طالبان بـ”بانشير” توقع قتلى وجرحى
قال مسؤول في مستشفى محلي بالعاصمة الأفغانية كابل إن شخصين قتلا وأصيب 12 آخرين بجروح، بعد أن أطلق مقاتلون من طالبان النار من أسلحتهم ابتهاجا.
وتأتي تصريحات مسعود بعدما شنت حركة طالبان هجوما على آخر جيب للمقاومة لحكمها في شمال أفغانستان، الجمعة، حيث تلاشت احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية مع مقاتلي المعارضة تؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية أكثر شمولا، بحسب ما تقول صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وتضيف الصحيفة قائلة: “يتمسك كل جانب بأنه أوقع خسائر جسيمة مع احتدام القتال عند مدخل الإقليم، حيث قالت طالبان إنها توغلت في منطقة شوتول في الطرف الجنوبي من الإقليم، واجتاحت نقاط التفتيش على الطريق واستولت على حي”.
وقال أحمد الله واصق، أحد قادة طالبان، إن منطقة أخرى “تتعرض للهجوم من أربعة اتجاهات وتم الاستيلاء على العديد من المناطق”.
وكانت رويترز نقلت عن ثلاثة مصادر من حركة طالبان في وقت سابق، الجمعة، أن قواتها سيطرت بالكامل على أفغانستان بما في ذلك وادي بانشير، حيث كانت قوات المعارضة صامدة، وبعدها سمع إطلاق نار كثيف في العاصمة الأفغانية ابتهاجا، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
بينما أعلن مقاتلو المقاومة في الإقليم أنهم صدوا هجمات طالبان التي قالوا إنها أجبرت على الانسحاب بعد تسجيلها خسائر في الأرواح.
ونقلت قتاة “تولو نيوز” الأفغانية عن فهيم دشتي، المتحدث باسم جبهة المقاومة في بانشير، قوله: “تركوا ما لا يقل عن 40 جثة وراءهم. لم يتمكنوا من أخذها معهم”.