وفد أمريكي أخر عند سعيد …ودعوات لاستئناف المسار الديمقراطي
قيس سعيد يواصل حملته التفسيرية ل25جويلية
لا يكاد يغادر وفد امريكي حتى يحل آخر بيننا ، منذ 25جويلية وانفراد الرئيس قيس سعيد بإدارة شؤون البلاد تشريعا وتسييرا ومحاسبة، ولا يبدو الرئيس في عجلة من أمره دون رئيس حكومة وبحكومة”عرجاء”
وقد استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء اليوم السبت 4 سبتمبر 2021 بقصر قرطاج، وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي ضمّ السيناتورChris Murphy، والسيناتور Jon Ossoff .
عبّر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري عن رفض اتحاد الشغل قبول دعوة السفارة الأمريكية، واتهم حركة النهضة بممارسة سياسة الضغط عبر لوبيات.
وأضاف سامي الطاهري في تدوينة نشرها على حسابه على موقع فيسبوك أن اتحاد الشغل لم يقبل الاستقواء بالأجنبي زمن الرئيس الأسبق بن علي ولن يقبله اليوم ولا غدا.
“شأننا التونسي لا يحل إلا بين التوانسة، ولذلك لن يشارك الاتحاد في دعوة السفارة الأمريكية ولن يقبل لوبيات الضغط التي يمارسها المدعو المصمودي باسم حركة النهضة..لم نقبل الاستقواء بالأجنبي زمن بن علي ولن نقبله اليوم وغدا..”.
من جهة أخرى أعلنت جملة من الأحزاب السياسية رفضها لهذه الدعوة من السفير الأمريكي بتونس على غرار الحزب الدستوري الحر الذي رفض دعوة تلقاها النائب المجمد عن الحزب الدستوري ثامر سعد لحضور مائدة مستديرة بين برلمانيين والوفد الأمريكي الذي قوده السيناتور مورفي .
وأوضح الحزب الدستوري الحر في بيان أصدره الجمعة 3 سبتمبر 2021 أن الحزب رفض الاستجابة لدعوة السفير الأمريكي من منطلق إيمانه بحق الشعب التونسي في تقرير مصيره، وفي إطار احترام السيادة الوطنية التي تقتضي معالجة الأزمات السياسية الداخلية صلب الأطر التونسية-التونسية، حسب نص البيان.
من جهتها أعلنت حركة الشعب في بيان لها الجمعة 03 سبتمبر 2021 رفضها للدعوة الأمريكية الموجهة عن طريق السفارة الأمريكية بتونس للنائب عن الحزب ليلى حداد لحضور لقاء مع وفد ممثل للكونغرس الأمريكي في زيارة إلى تونس.
كما أكدت حركة الشعب حسب نص البيان على موقفها المبدئي القاضي بحماية السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي جهة خارجية بالتدخل في الشأن الوطني، معتبرة أن هذه الدعوة تمثل شكلا من أشكال المس من سيادة تونس وشعبها، مجددة تأكيدها على إنخراطها في الذود عن إستقلالية القرار الوطني.
نواب يدعون الرئيس لإنهاء الوضع الاستثنائي
تقدم عشرون نائبا بالبرلمان المجمد، ينتمي أغلبهم إلى كل من كتلة حركة النهضة و كتلة حزب قلب تونس، في بيان مشترك بدعوة إلى رئيس الجمهورية لتحديد مدّة الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 من جويلية الفارط.
كما طالب النواب الممضون على البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية للكتلة البرلمانية لحركة النهضة، بالرفع الفوري لإجراءات منع السفر وقرارات الإقامة الجبرية المفروضة على عدد من الشخصيات السياسية و رجال الأعمال و نواب البرلمان واصفينها “بالتعسفية و غير القانونية” بالإضافة إلى طلب إيقاف محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.
هذا و طالب النواب في ذات البيان بضرورة احترام استقلال القضاء والحفاظ على هيبته و بتحديد المآخذات الجزائية المنسوبة إلى بعض النواب وإخضاعهم إلى محاكمة عادلة يضمن فيها حقهم في الدفاع دون تشهير أو تنكيل.
كما دعا النواب الممضون على البيان بقية زملائهم من النواب إلى تعديل النظام الداخلي لإدراة البرلمان مع الأخذ بعين الاعتبار المعطيات السياسية للبلاد في الفترة الحالية بما يمكن البرلمان من لعب دوره في الحياة السياسية في هذه المرحلة العصيبة التي تعيشها البلاد وإعطاء صورة إيجابية تعيد للمؤسسة التشريعية المصداقية.