عالم البيزنس

لماذا قرر الملياردير برنارد أرنو بيع حصته في كارفور؟

يحتل قطب السلع الفرنسية الفاخرة، الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، المركز الثالث في قائمة فوربس لمليارديرات العالم، وتبلغ ثروته نحو 181.6 مليار دولار اعتبارًا من 5 سبتمبر/ وفقًا لتقديرات فوربس.

 

تمكن الفرنسي المخضرم مالك مجموعة LVMH الشهيرة التي تصل قيمتها السوقية لنحو 379.7 مليار دولار (319.5مليار يورو)، البالغ من العمر 72 عامًا، عبر مجموعة من القرارات والصفقات من الصعود من المركز 56 على قائمة فوربس في عام 2018، ليحتل قمتها لفترات متقطعة خلال العام الحالي.

الخروج من كارفور

كان أحدث هذه القرارات في الأول من سبتمبر، عندما قرر بيع حصته في مجموعة كارفور للسوبرماركت، والتي استثمر فيها لأول مرة منذ 14 عامًا. ويبدو أن القرار جاء متأخرًا.

باعت شركة Financière Agache القابضة التابعة له حصتها البالغة 5.5% في كارفور على أساس 19 دولارًا للسهم، بإجمالي 850 مليون دولار تقريبًا قبل الضرائب، وهو ثلث قيمتها وقت الشراء في 2007، أي أن أرنو خسر حوالي 1.7 مليار دولار من استثماره في هذه الصفقة.

يمثل البيع خسارة استثمارية نادرة لأرنو، الذي تضاعفت ثروته الصافية بمقدار ستة أضعاف منذ عام 2012، عندما كانت ثروته 29 مليار دولار، بحسب فوربس.

جاء جزء كبير من هذا النمو في ثروته، منذ ظهور جائحة كوفيد -19، بفضل الارتفاع الكبير في سعر سهم مجموعة LVMH الفاخرة، التي يمتلك فيها حصة 47%.

أغنى شخص في العالم

احتل أرنو القمة كأغنى شخص في العالم لمدة ستة أسابيع متفرقة خلال عام 2021، لتسجل ثروته الصافية ذروتها عند نحو 201 مليار دولار في اوت  2021، أي بزيادة قدرها 165% تقريبًا مقارنة بثروته التي بلغت حوالي 76 مليار دولار خلال فترة انهيار السوق في مارس/آذار 2020.

تصف مجلة Le Figaro الفرنسية قرار أرنو بالانسحاب من مجموعة كارفور بأنه “ليس مفاجئًا”، حيث بدأ ببيع حصص في المجموعة منذ عام 2019، عندما قام بنك Crédit Agricole وبنك Investment Bank ببيع نسبة 3.1% من رأس مال كارفور المحتفظ به لتغطية المعاملات المشتقة التي أبرمت مع مجموعة أرنو.

يتسق هذا مع رغبة مجموعة Agache المملوكة لأرنو بإعادة توجيه استثماراتها نحو قطاعي الرفاهية والتكنولوجيا، بحسب المجلة الفرنسية.

قرارات استثمارية أخرى

في جانفي  2021، أبرمت مجموعة LVMH صفقة مع شركة المجوهرات الأمريكية Tiffany & Co مقابل 15.8 مليار دولار، ويُعتقد أنها أكبر عملية استحواذ على علامة تجارية فاخرة على الإطلاق، بحسب فوربس.

كذلك أعلنت المجموعة في 20 جويلية عن كونها المستثمر الأكبر في شركة أزياء Off-White ™، حيث اتفقت المجموعة مع الرئيس التنفيذي فيرجيل أبلو على الاستثمار في مشاريع جديدة مشتركة للمنتجات الفاخرة. وفقًا لما تنص عليه عملية الاستحواذ، ستمتلك المجموعة حصة تقدر بنحو 60% من العلامة التجارية، في حين سيحتفظ أبلو بنسبة 40% وسيستمر في منصب المدير الإبداعي للعلامة التجارية التي أسسها في 2013.

بهذا، سجلت مجموعة LVMH إيرادات بنحو 34.1مليار دولار (28.7 مليار يورو) في النصف الأول من عام 2021، بزيادة قدرها 56% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020. بلغ نمو الإيرادات العضوية نسبة 53% مقارنة بعام 2020 ونسبة 11% مقارنة بعام 2019. يعكس هذا الأداء نموًا متسارعًا في الربع الثاني من عام 2021، الذي شهد زيادة في الإيرادات العضوية بنسبة 14% مقارنة بنحو 8% في الربع الأول.

برنارد أرنو

  • بدأ برنار أرنو حياته المهنية كمهندس في شركة Ferret-Savinel للإنشاءات، وتمت ترقيته إلى مناصب تنفيذية مختلفة قبل أن يصبح رئيسًا لها في عام 1978.
  • وفي عام 1985، استثمر 15 مليون دولار جناها والده، الذي جمع ثروة صغيرة كان مصدرها قطاع التشييد، لشراء دار Christian Dior SE للأزياء الفاخرة.
  • تضم إمبراطورية أرنو البالغ من العمر 72 عامًا، علامات تجارية يصل عددها إلى 70 علامة، ويعد “من أفضل صناع الذوق في العالم”.
  • تشمل العلامات التجارية التي يملكها أشهر الماركات الفاخرة في قطاعات المشروبات والعطور والتجميل والفنادق من أهمها Louis Vuitton وSephora، وChristian Dior، وGivenchy، وBelmond، وMake Up For Ever، وMaison Francis Kurkdjian، وFenty Beauty by Rihanna، وTAG Heuer، بالإضافة إلى صحيفة Le Parisien.
  • يمتلك أرنو عشرات العقارات حول العالم، أبرزها قصر Clairefontaine في سان ريمي دي لانديس، وفيلا في منطقة سانت تروبيز في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى عقارات مميزة في لوس انجلوس وبيفيرلي هيلز ومرتفعات هوليوود هيلز. كما يملك جزيرة مساحتها 54 هكتارا في البهاماس، واليخت الفخم Symphony الذي تقدّر قيمته بنحو 10 ملايين يورو ( 12.19 مليون دولار) وطائرة خاصة من نوع Bombardier تقدّر قيمتها بنحو 48 مليون يورو (58.5 مليون دولار).
  • كما يشغل أرنو منصب رئيس مجلس إدارة Groupe Arnault S.E.

 

الجانب الآخر من الملياردير الفرنسي

لا تنحصر قرارات أرنو في الجوانب الاستثمارية فقط. فقد تبرع بمبلغ 5.9 مليون دولار لمعهد باستور دي ليل في مسقط رأسه لمساعدة الباحثين في المراحل الأولى من تطوير لقاح لفيروس كورونا.

.

 

 

تعد مجموعة LVMH الشريك الوحيد من القطاع الخاص لهذا البرنامج العلمي، والذي يقدم إطارًا مبتكرًا للتعاون الدولي، ويهدف، بجانب الحفاظ على المناطق المحمية، إلى إنشاء أفضل الممارسات للتنمية المستدامة للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وفقًا لما نشر على موقع المجموعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.