نجح رئيس الوزراء اللبناني المكلف نجيب ميقاتي، الجمعة 10 سبتمبر 2021، في تشكيل حكومة بعد أن أقرها الرئيس ميشال عون بعد أكثر من عام من استقالة الحكومة السابقة.
سيكون من المنتظر من حكومة ميقاتي أن تبدأ على الفور في إصلاحات ملحة وتستأنف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لتمهيد السبيل للحصول على مساعدات أجنبية الحاجة لها ماسّة في البلاد.
بين الوزراء الجدد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عُرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عُين وزيراً للصحة، وجورج قرداحي الإعلامي المعروف الذي عُين وزيراً للإعلام، والباحث المعروف ناصر ياسين.
تم اختيار ميقاتي، وهو رجل أعمال سُني ثري، رئيساً لوزراء حكومة تصريف أعمال لفترة وجيزة في افريل 2005، عندما أجبرت الاحتجاجات على مقتل رفيق الحريري سوريا على سحب قواتها من لبنان.
أمضى ميقاتي ثلاثة أشهر في منصبه حتى فاز تحالف من الأحزاب السنية والدرزية والمسيحية بقيادة سعد الحريري بالانتخابات.
فيما يلي التشكيلة الوزارية للحكومة اللبنانية الجديدة:
محمد نجيب ميقاتي رئيساً لمجلس الوزراء
سعادة الشامي نائباً لرئيس مجلس الوزراء
بسام مولوي وزيراً للداخلية والبلديات
يوسف خليل وزيراً للمالية
عبدالله أبو حبيب وزيراً للخارجية والمغتربين
وليد فياض وزيراً للطاقة والمياه
جوني قرم وزيراً للاتصالات
عباس حلبي وزيراً للتربية والتعليم العالي
هنري خوري وزيراً للعدل
موريس سليم وزيراً للدفاع الوطني
علي حمية وزيراً للأشغال العامة والنقل
فراس أبيض وزيراً للصحة العامة
هيكتور حجار وزير دولة للشؤون الاجتماعية
ناصر ياسين وزيراً للبيئة
مصطفى بيرم وزيراً للعمل
أمين سلام وزيراً للاقتصاد والتجارة
وليد نصار وزيراً للسياحة
عباس الحاج حسن وزيراً للزراعة
محمد مرتضى وزيراً للثقافة
جورج دباكيان وزيراً للصناعة
نجلا رياشي وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية
جورج قرداحي وزيراً للإعلام
عصام شرف الدين وزيراً للمهجرين
جورج كلاس وزيراً للشباب والرياضة
حكومة ميقاتي على موعد مع مهمات صعبة للحد من معاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعم لبنان مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.
رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة يبكي وهو يصف حال البلاد: الوضع صعب كثيراً
في كلمة مؤثرة بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة 10 سبتمبر 2021، عن أمله في وقف انهيار الأوضاع بلبنان وإعادة الرخاء للبلاد.
بعد توقيع مرسوم مع الرئيس ميشال عون لتشكيل حكومة جديدة، قال نجيب ميقاتي الذي غالبته الدموع في مؤتمر صحفي، إن الوضع في البلاد “صعب كثيراً”، مضيفاً أنه لم تتبقَّ احتياطيات للدعم وعلى الجميع أن “يشدوا الأحزمة”.
يأتي ذلك بعد أن اتفق الزعماء اللبنانيون، الجمعة، على تشكيل حكومة جديدة بعد عام من التناحر السياسي بشأن الحقائب الوزارية، تسبب في تفاقم الأزمة السياسية. وتفتح الخطوة الباب أمام استئناف محتمل للمحادثات مع صندوق النقد الدولي.
قالت مصادر سياسية بارزة في لبنان، إن الانفراجة جاءت بعد سلسلة من الاتصالات من فرنسا التي قادت جهود التوافق بين الزعماء المنقسمين في البلاد لبدء إصلاحات.
أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية
الأزمة هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في لبنان من عام 1975 إلى 1990، وأثارت قلقاً متزايداً لدى الغرب وتحذيرات من حدوث الأسوأ، ودفعت ثلاثة أرباع سكان البلاد إلى الفقر.
الأزمة التي بلغت ذروتها في أواخر عام 2019، تنبع من عقود من الفساد في الدولة والتمويل غير المستدام.
تفاقم الوضع المتدهور بالبلاد بشكل كبير في اوت ، عندما أعلن البنك المركزي أنه لم يعد بإمكانه تمويل واردات الوقود بأسعار الصرف المدعومة.
تسبب نقص الوقود في توقف عجلة الحياة الشهر الماضي، وأدى الى حصول العديد من الحوادث الأمنية، مما أثار قلق الغرب بشأن الوضع في لبنان.
24 وزيراً في حكومة نجيب ميقاتي
في وقت سابق، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي، وهو سُني، والرئيس ميشال عون، وهو مسيحي ماروني، وقعا مرسوماً بتشكيل الحكومة بحضور رئيس البرلمان نبيه بري وهو شيعي.
عُيّن يوسف خليل، المسؤول الكبير بمصرف لبنان ومساعد حاكم المصرف رياض سلامة، وزيراً للمالية في التشكيل الحكومي الجديد المقترح.
من المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة، مثلما ضمت حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها حسان دياب، وزراء اختصاصيين ليسوا من الوجوه السياسية المعروفة لكن ترشحهم أحزاب رئيسية.
فيما توقعت مصادر أن تشارك جماعة حزب الله الشيعية، التي تمتلك ترسانة كبيرة من السلاح والحليف السياسي لعون والتي تضعها واشنطن على لوائح الإرهاب، بوزيرين من أصل 24 وزيراً.