الرئيسيةفي العالم

11سبتمبر:موظف المطار يتذكر …ووزير الخارجية القطري في كابول

الظواهري ينفي شائعات موته

بعد 20 عاما من أحداث 11 سبتمبر، تختلف ذكريات كل شخص كان حاضرا في هذه الواقعة لما سببته من ضحايا وتداعيات عالمية، فما الذي قاله الموظف الذي سجل دخول “إرهابيين” إلى المطار؟

أعرب مايك توهي، وكيل تذاكر الخطوط الجوية الأمريكية السابق عن الحزن الذي شعر به منذ 11 سبتمبر 2001 عندما قام بتسجيل دخول اثنين من “الإرهابيين” في مطار بورتلاند، قبل أن يتوجها إلى بوسطن حيث “اختطفا طائرة اصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي”.

وفي مقابلة مع شبكة “CNN”، قال مايك توهي: “لم يفعلا أي شيء لإثارة أي شكوك حقيقية..ربما مارسا هذا مرات لا حصر لها في مطارات مختلفة”.

وأضاف: “كان هذا السؤال الصعب الذي ظل يدور في ذهني لسنوات..وذهبت للاستشارة من أجله..ما الذي أخفقت فيه؟ لماذا لم أر هذا؟”.

الظواهري يظهر من جديد

نشر زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أيمن الظواهري فيديو جديدا يوم السبت في محاولة واضحة لدحض شائعات وفاته، وذلك في الذكرى الـ20 لهجمات الـ11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وفي الفيديو الذي مدته ساعة ونشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الظواهري بهجوم بسيارة مفخخة وقع في 1 جانفي في منطقة تل السمن في محافظة الرقة شمال شرق سوريا، وأعلنت جماعة “حراس الدين” التابعة لتنظيم “القاعدة” مسؤوليتها عنه.

يشار إلى أن الهجوم المذكور استهدف القوات الروسية في الرقة، وكان الأول الذي ينفذه “حراس الدين” خارج منطقة تمركزه في إدلب، شمال غربي سوريا.

وأضاف الظواهري: “تطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن”.

كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة “طالبان” على كابول.

وكان الظواهري قد تولى قيادة”القاعدة” عام 2011 بعد تصفية أسامة بن لادن على أيدي قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبأه في باكستان.

وفي نوفمبر أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري توفي لأسباب طبيعية.

إف بي آي ترفع السرية عن وثائق عن علاقة السعودية بالهجمات

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” نشر بعض الوثائق السرية الحديثة التي تتناول علاقة مواطنين سعوديين باثنين من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وذلك بعد أن غير المكتب الفيدرالي تصنيف تلك الوثائق التي كانت تحمل صفة “سرية”.

ويطالب أقارب ضحايا تلك الهجمات منذ وقت طويل بالإفراج عن تلك الملفات ونشرها، وهي الملفات المتضمنة في تحقيقات هجمات 2001 التي ترجح أن مسؤولين سعوديين كمعرفة مسبقة بالهجمات لكن لم يفعلوا شيئا لمنعها.

لكن هذه الوثائق لا تحتوي على أية أدلة على أن الحكومة السعودية كان لها علاقة بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر

وكان 15 من إجمالي 19 شخصا نفذوا هجمات سبتمبر مواطنين سعوديين.

وتم الإفراج عن تلك الوثائق ونزع صفة السرية عنها تزامنا مع الذكرى العشرين للهجمات الأكثر دموية التي تعرضت لها الولايات المتحدة، والتي أودت بحياة حوالي 3000 شخص، وهي الدفعة الأولى من تلك الوثائق التي يتوقع نشرها في الفترة المقبلة.

ومارست أسر بعض ضحايا الهجمات ضغوطا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، مطالبين الرئيس بعدم المشاركة في إحياء الذكرى العشرين التي شهدت مدينة نيويورك الأمريكية فعالياتهالسبت ما لم يتم الإفراج عن الوثائق السرية المتضمنة في التحقيقات فيما حدث في ذلك اليوم.

والدفعة الأولى من هذه الوثائق، والتي تتكون من 16 صفحة، منقحة إلى حدٍ بعيدٍ. كما يستند محتوى تلك الأوراق إلى مقابلات مع مصادر صنفتها جهات التحقيق بأنها سرية ولم تفصح عن هويتها (تحمل هذه المصادر تصنيف معلومات التعريف الشخصية الذي يتضمن التعامل مع المعلومات التي أدلوا بها بحرص بغرض حمايتهم).

وذكرت تلك الوثائق أيضا اتصالات جرت بين عدد من المواطنين السعوديين واثنين من خاطفي الطائرات التي استخدمت في الهجمات هما نواف الحازمي وخالد المحضار.

وأوضحت مذكرة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن منفذي الهجوم ادعوا أنهم طلاب لدخول الولايات المتحدة عام 2000، ثم تلقوا دعما لوجستيا كبيرا من عمر البيومي، الذي قال شهود عيان إنه كان يتردد كثيرا على القنصلية السعودية في لوس إنجليس رغم كونه طالبا يدرس في الولايات المتحدة.

وقالت مصادر لمكتب التحقيقات الفيدرالي إن بيومي “يتمتع بمكانة هامة جدا” في القنصلية السعودية.

وقدم بيومي دعما ومساعدة للحازمي والمحضار في “الترجمة، والسفر، والإقامة، والتمويل”.

وأشارت المذكرة أيضا إلى وجود علاقة بين الاثنين من منفذي الهجمات الدامية والداعية المحافظ فهد الثميري، والذي عمل في ذلك الوقت إماما لمسجد الملك فهد في لوس إنجليس. وكان الثميري يوصف من قبل بعض المصادر المشاركة في التحقيقات بأنه يتبنى “فكرا متطرفا”.

وغادر بيومي والثميري الولايات المتحدة قبل أسابيع من هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس.

إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر

بايدن

ونقلت الوكالة أيضا تصريحات جيم كريندلر، أحد المحامين عن أسر ضحايا الهجمات، قال فيها: “تثبت هذه الوثائق صحة ما سقناه من حجج أثناء التقاضي بشأن مسؤولية السعودية عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر

ومثل عدد من المسؤولين السعوديين السابقين أمام محكمة أمريكية الشهر الماضي للإدلاء بشهاداتهم تحت القسم في دعوى قضائية رفعها عدد من أسر ضحايا تلك العملية الإرهابية.

يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يُفرج فيها عن وثائق من ملفات تحقيقات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتنتزع عنها صفة السرية، إذ رفضت إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ومن بعدها إدارتي أوباما وترامب تغيير تصنيف تلك الوثائق من سرية إلى معلنة رفضا قاطعا، مبررين ذلك بمخاوف ذات صلة بالأمن الوطني.

وأصدر الرئيس بايدن الأسبوع الماضي تعليمات بمراجعة أوراق التحقيقات، مطالبا المسؤولين المعنيين بضرورة الإفراج عن تلك الوثائق التي لا تزال تحمل صفة السرية خلال الأشهر الستة المقبلة.

وعلى مدار السنوات منذ تنفيذ تلك الهجمات، انتشرت تكهنات بتورط مسؤولين سعوديين في التخطيط لهجمات سبتمبر 2001، والتي استندت إلى العدد الكبير من المواطنين السعوديين المشاركين في تنفيذها وعلاقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بالسعودية.

ولم تتمكن تحقيقات لجنة الحادي عشر من سبتمبر من التوصل إلى أية أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية أو أي من المسؤولين السعوديين في التخطيط لتلك الهجمات وتنفيذها.

وتُعد السعودية من أهم حلفاء الولايات المتحدة رغم مرور العلاقات بين الدولتين بفترات صعبة.

ووطد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب العلاقات الأمريكية السعودية، لكن جاء بايدن من بعده ليصف السعودية بأنها “منبوذة” لدورها في عملية القتل المروع للصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا.

وقال فرانك غاردنر، مراسل بي بي سي، إن الرئيس بايدن منذ إطلاقه هذه الصفة على السعودية، بدأ في إضفاء قدر أكبر من المرونة على موقفه من الرجل القوي في السعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مما يعكس أهمية التحالف مع السعودية بالنسبة للولايات المتحدة.

وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني/ رويترز

قام نائب رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأحد 12 سبتمبر 2021، بزيارة إلى العاصمة الأفغانية كابول التقى خلالها رئيس الحكومة الأفغانية الملا محمد حسن آخوند.

كما التقى الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كابول الرئيس الأسبق حامد كرزاي، ورئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله، مشجعاً الأطراف الأفغانية على الانخراط في المصالحة الوطنية، حسبما قالت وكالة رويترز.

وتعد زيارة الوزير القطري الأرفع لمسؤول دولي منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية الشهر الماضي من أفغانستان، وإعلان حركة طالبان عن الحكومة المؤقتة قبل أيام.

وزير الخارجية القطري التقى خلال زيارته عدداً من المسؤولين في الحكومة الجديدة، من بينهم رئيسها ونائبه، ووزير الخارجية الذي كان في استقباله على أرض مطار كابول.

فيما لم يصدر تصريح حتى الآن من المسؤولين الأفغانيين عن طبيعة الزيارة وتفاصيلها.

دور محوري للدوحة

في الاجتماع الافتراضي لـ”مجموعة السبع” في 30  اوت  2021، حضرت قطر إلى جانب دول كبرى لبحث مستقبل أفغانستان، شملت الدول كلاً من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، وبمشاركة من تركيا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.

جاء هذا الحضور بعد أن لعبت الدوحة دوراً مهماً ومؤثراً في المفاوضات التي جرت مع حركة طالبان، وفي عمليات الإجلاء لعشرات الآلاف من أفغانستان.

بالإضافة إلى استضافة مكتب طالبان، تستعد الدوحة لاستضافة البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا في أفغانستان في المستقبل المنظور.
لكن في المقابل ما زال أمام الدور القطري تحديات صعبة مرتبطة بالقدرة على التعامل مع واقع الحكم الجديد في كابول، والاستثمار الأمثل للعلاقة مع كلٍّ من واشنطن وقادة طالبان من أجل الوصول لتفاهمات تضمن مستقبلاً آمناً لأفغانستان، واعترافاً دولياً شاملاً بحكومتها الجديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.