قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، السبت “تنكيس العلم الوطني، لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، عبر كامل التراب الوطني”إثر وفاة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.
ولم يتحدث بيان الرئاسة الجزائرية الذي نشرته على صفحتها الرسمية، عن أي مراسم جنائزية رسمية، بينما زعم إعلاميون جزائريون أن بوتفليقة، سيدفن بمقبرة بن عكنون (غرب العاصمة) بعد جنازة عائلية فقط.
وتنحى بوتفليقة عن الحكم في افريل 2019، بعد قرابة ثلاثة اشهر من انتفاضة شعبية عارمة، عارضت ترشحه لولاية خامسة.
وتوفي الرجل عن 84 عاما، بعد أن قضى آخر سنوات حياته مقعدا ولا يقوى لا على الحركة ولا على الحديث، وكان ذلك من بين الأسباب التي أدت إلى ثورة الشارع ضد حكمه.
ويقبع أخوه ومستشاره، السعيد بوتفليقة، في السجن بعد اتهامه في عدة قضايا فساد وتبديد الأموال العامة.
وتوفّي بوتفليقة بينما كان يعيش منذ أكثر من سنتين في الظلّ، في مقرّ إقامته المجهّز طبّياً في زرالدة في غرب الجزائر العاصمة. ولم يظهر إلى العلن، ولم يُعرف شيء عنه منذ ذلك الحين.
بدأ نشاطه السياسي بعد استقلال الجزائر في العام 1962، وتسلّم مناصب وزاريّة عدّة ومسؤوليّات في حزب جبهة التحرير الوطني.
كان وزيراً للشباب والرياضة والسياحة في أوّل حكومة للرئيس أحمد بن بلة.
بين 1962 و1979، كان وزيراً للخارجيّة في عهدي بن بلة وبومدين.
أبعد عن السلطة بين 1981 و1987، وأقام في المنفى في دبي وجنيف.
أصبح رئيساً للجزائر في 1999، بينما كانت الحرب الأهليّة تُمزّق البلاد، بدعم من الجيش.
ثمّ أعيد انتحابه بأكثر من 80 في المئة من أصوات الناخبين في 2004 و2009 و2014، .