صحيفة جزائرية تزيل مئذنة مسجد من صورة لتشييع جثمان بوتفليقة!
صحيفة جزائرية تزيل مئذنة مسجد من صورة لتشييع جثمان بوتفليقة! أثارت غضباً بالبلاد والتزمت الصمت
أثارت صحيفة جزائرية، الإثنين 20 سبتمبر 2021، غضباً في البلاد، عقب نشرها صورة على غلاف عدد اليوم، حذفت منها مئذنة مسجد شهير في العاصمة الجزائر.
الصورة التي نشرتها صحيفة “الوطن” التي تصدر باللغة الفرنسية، كانت لجنازة تشييع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في العاصمة، أمس الأحد.
وكالة رويترز كانت التقطت صورة من نفس الزاوية ونشرتها على موقعها الإلكتروني، وفي صورة الوكالة تبدو واضحة مئذنة المسجد الأعظم الواقع على مقربة من المقبرة التي دُفن فيها بوتفليقة.
إلا أن الصورة التي نشرتها الصحيفة ووضعتها على الصفحة الأولى كانت المئذنة محذوفة منها.
تسبب نشر الصورة في تعرّض الصحيفة لانتقادات كثيرة وردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولم يصدر منها أي تعليق حول سبب إزالة المئذنة من الصورة الأصلية.
عبد الرزاق المقري، رئيس حركة “مجتمع السلم” في الجزائر، علّق على مسح الصحيفة للمئذنة، وكتب في حسابه على تويتر: “يا حفيظ يا لطيف.. يا حفيظ يا لطيف! هل يبلغ الحقد على رموز #الدين_الإسلامي إلى هذا الحد عند هؤلاء؟! جريدة الوطن تلغي بالفوتوشوب مئذنة المسجد”.
أضاف المقري: “والله ما كنت أظن أن انحرافهم وحقدهم يصل إلى هذه الدرجة. لو يكون عند هؤلاء السلطة المطلقة سيفعلون فينا أكثر مما فعل الاستعمار”.
علق مغرّد جزائري اسمه سفيان على ما فعلته الصحيفة، وقال: “عمد حذف صورة مسجد الجزائر الأعظم من طرف جريدة الوطن.. جريمة لا تغتفر تستوجب ردعاً قانونياً عاجلاً.. هذا العمل المستفز والشنيع يعتبر مساساً بثوابت الأمة الجزائرية وبمقدساتها الإسلامية”.
مغرد آخر باسم مبروك الهاني، كتب: “جريدة الوطن الجزائرية باللغة الفرنسية تحذف صورة مئذنة #مسجد_الجزائر_الأعظم من غلاف عددها اليوم! حتى صور المآذن تخيفهم!
حقد دفين على ثوابت الوطن وهويته (الإسلام واللغة العربية) التي ضحّى الشعب الجزائري من أجلها ضد الاستعمار الفرنسي”.
كان جثمان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة قد وُري الثرى عن عمر ناهز (84 عاما)، ظهر الأحد، في مراسيم تأبين رسمية بالعاصمة الجزائر.
حضر مراسم التأبين رئيس البلاد الحالي عبد المجيد تبون، بجانب كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وكذلك أفراد من عائلة بوتفليقة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
دُفن بوتفليقة، في مقبرة “العالية”، التي دفن فيها رؤساء سابقون وقادة الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي (1954/1962).
تأتي وفاة بوتفليقة بعد عامين ونصف العام من انتفاضة شعبية أطاحت به في افريل 2019، عقب إعلان ترشحه حينها لولاية رئاسية خامسة.
بعد مغادرته الحكم كان بوتفليقة يقيم رفقة أفراد من عائلته في إقامة رئاسية غربي الجزائر العاصمة.
يُعد بوتفليقة أكثر رؤساء الجزائر مكوثاً في الحكم ببقائه 20 سنة ما بين 1999 و2019، لكنه عانى من آثار جلطة دماغية تعرض لها عام 2013، أفقدته القدرة على الحركة والكلام وصار نادر الظهور إعلامياً.