أدت رئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزراؤها المقترحون اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيّد الاثنين، في مراسم بثها التلفزيون الحكومي مباشرة. وتأتي تسمية الحكومة التونسية الجديدة بعد نحو 11 أسبوعا من تولي سعيّد السلطات في البلاد.
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد الاثنين أمرا بتسمية حكومة جديدة بعد 11 أسبوعا من توليه السلطات في البلاد.
ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فيس بوك بيانا مصحوبا بصورة للرئيس سعيّد ورئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن جاء فيه “رئيس الجمهورية يصدر أمر تسمية رئيس الحكومة وأعضائها”.
وأدى 25 عضوا في الحكومة اليمين، وفق بث مباشر للتلفزيون الحكومي.
ولأول مرة في تاريخ البلاد، أوكلت امرأة هي الأستاذة الجامعية المتخصصة في الجيولوجيا وغير المعروفة في الأوساط السياسية نجلاء بودن مهمة تشكيل الحكومة، رغم أن سلطاتها وسلطات وزرائها ستكون محدودة بناء على التغييرات التي أقرّها الرئيس على السلطة التشريعية والتنفيذية. وسيكون نشاطها مراقبا وتحت إشراف سعيّد.
وأكدت بودن في كلمة أن من أهم مهام الحكومة الجديدة مكافحة الفساد.
ويذكر أنه 25 جويلية أصدر سعيّد تدابير “استثنائية” بأمر رئاسي أصبحت بمقتضاها الحكومة مسؤولة أمامه فيما يتولى بنفسه إصدار التشريعات بمراسيم عوضا عن البرلمان، ما اعتبره خبراء تمهيدا لتغيير النظام السياسي البرلماني في البلاد الذي نص عليه دستور 2014.
كما قرر سعيّد رفع الحصانة عن النواب وتعليق رواتبهم والمنح المالية التي كانوا يتقاضونها.
وفي 29 سبتمبر، كلف الرئيس بودن تشكيل حكومة جديدة.
وضمت هذه الحكومة المصرفي سمير سعيد وزيرا للاقتصاد والتخطيط وتوفيق شرف الدين وزيرا للداخلية. فيما أبقت رئيسة الحكومة على وزير الخارجية دون تغيير في مراسم أداء اليمين نقلت مباشرة على الصفحة الرسمية وعدة قنوات تلفزة محلية.
واشنطن تحث سعيّد مجددا على “الاستجابة لدعوة الشعب التونسي لوضع خارطة طريق واضحة” للمرحلة المقبلة
سعيّد يعلن أن تشكيل الحكومة سيكون خلال ساعات ويؤكد أن تونس ليست تحت وصاية أي كان