هذه الليلة يضيء مهرجان الجونة أنوار دورته الخامسة
تكريم أحمد السقا ومحمد بكري أبرز فعاليات الحفل
يقام مساء اليوم حفل افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي التي تنتظم من اليوم 14 أكتوبر وتستمر حتى 22 أكتوبر الجاري.
ورغم الحريق الذي حدث أمس في جزء من مسرح البلازا التي يقام فيها حفل الافتتاح، إلا أن المهرجان استطاع السيطرة على الوضع وتم ترميم المكان في اليوم نفسه ليكون جاهزا لاستقبال الضيوف.
ينطلق الحفل الساعة 9:45 مساء وينقل عبر قناة ON الناقل الإعلامي الرسمي للمهرجان، وتقدمه الإعلامية ناردين فرج، التي سبق وقدمت حفل ختام الدورة الرابعة من المهرجان.
يحضر الحفل عدد كبير من نجوم مصر والوطن العربي وتشكل قائمة الضيوف النجوم منهم يسرا وليلى علوي وسمية الخشاب وإلهام شاهين ونيللي كريم ومنى زكي أحمد فهمي وأشرف عبد الباقي ومحمد فراج وغيرهم من النجوم كما تحضر الفنانة اللبنانية نادين نسيب نجيم مهرجان الجونة لأول مرة
وسيتم تكريم الفنان أحمد السقا بجائزة الإنجاز الإبداعي، كما يكرم الممثل والمخرج والمنتج السينمائي الفلسطيني محمد بكري، وسيشهد الحفل العديد من المفاجآت كما اعتاد المهرجان كل عام في مفاجأة الجمهور.
ويقدم الفنان محمد رمضان أغنية “جو البنات” بمشاركة ريد وان والمطرب المغربي نعمان بلعياشي، وقد حضروا إلى الجونة مبكرا لإجراء البروفات الخاصة بالحفل.
ولن يتضمن حفل الافتتاح عرضا لاي فيلم لان ادارة المهرجان اعتبرت ان الجمهور يغادر الحفل ولا ينتظر عرض الفيلم وهي ظاهرة طاغية في جل المهرجانات
تكريم محمد بكري
أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن تكريم المخرج والممثل والمنتج الفلسطيني، محمد بكري، في الدورة الخامسة من المهرجان،
ولد محمد بكري عام 1953 في قرية البعنة بالجليل وتلقى تعليمه الثانوي في مدينة عكا. له من الأبناء ستة من بينهم الممثلان صالح وزياد بكري. درس المسرح عام 1973. بدأ مشواره الفني بعدد من الأعمال المسرحية المحلية حيث أخرج مسرحيته «المتشائل» والتي فاق عدد عروضها 2000 عرضًا. في السينما مثل بكري أول أفلامه مع المخرج كوستا جافراس في فيلمه «حنه كيه» (1983)، كما مثل مع الأخوين تافياني في فيلمهما «مزرعة القبرات» (2007).
تتضمن مسيرته السينمائية أكثر من 70 عملًا سينمائيًا ما بين الإخراج والتمثيل وبينها: «من وراء القضبان» و«درب التبانات» و«حيفا»، إضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية التي أخرجها من بينها فيلم «جنين جنين»، الذي يصور الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مخيم جنين، والذي فاز بجائزة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عام 2002، إضافة إلى فيلم «1948» الذي يكشف معاناة خمسين عامًا من النكبة، وفيلم «من يوم ما رحت» (2005)، المجسد للمصاعب التي يواجهها المواطن الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال وكفاحه للحفاظ على الهوية الفلسطينية، إضافة إلى فيلم «زهرة» (2009) عن صمود الفلسطينيين الذين أصبحوا أقلية بعد النكبة.
اكتسب بكري شهرة عالمية من خلال مشاركته في أعمال في هولندا وبلجيكا وفرنسا وكندا، نال عن بعضها جوائز عالمية من بينها: جائزة أفضل ممثل من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي عام 2004 عن دوره في فيلم «خاص» وأفضل ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2005 عن نفس الدور. كما منحه مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2010 جائزة حرية التعبير، وحصل على جائزة النقاد العرب في مهرجان كان السينمائي عام 2018 عن دوره في فيلم «واجب» إضافة إلى 4 جوائز أخرى عن نفس الدور من مهرجانات دبي ووهران ومار دي لا بلاتا وروما. كما فاز بـأربعة جوائز تانيت ذهبي من مهرجان ايام قرطاج السينمائية عن مجمل أعماله المسرحية وعن ثلاثة أفلام: «عيد ميلاد ليلى» و«جنين، جنين» و«يوم ما رحت».
على المستوى الفلسطيني ، اختير بكري من قبل وزارة الثقافة الفلسطينية ليكون شخصية العام الثقافية لعام 2020، كما فاز بجائزة القدس وجائزة فلسطين للسينما وجائزة محمود درويش للإبداع في دورتها الثانية عشرة، تقديرًا لجهوده السينمائية والتوثيقية للقضية الفلسطينية سيما في فيلمه «جنين جنين» الذي يوثق مجزرة مخيم جنين عام 2002، وتأتي الجائزة تقديرًا للجهود الفنية والثقافية التي بذلها على مدار مسيرته الفنية، وتضامنًا مع نضال الشعب الفلسطيني ومع بكري الذي يتعرض للمضايقات والتهديد والمتابعة القضائية العسكرية من قبل دولة الاحتلال.