الرئيسيةثقافة وفنون

فيلم ريش يثير الجدل: شريف منير أشعل النار …وكرة الثلج كبرت

بيان من مهرجان الجونة السينمائي:المهرجان لا يمكن ان يسيء لمصر

اشعل الممثل شريف منير النار  بتصريحاته ضد فيلم ريش  الذي غادر عرضه في مهرجان الجونة، ففي أول مداخلة إعلامية بعد انسحابه من عرض فيلم “ريش” في مهرجان الجونة السينمائي، شرح الفنان شريف منير الأسباب التي دفعته للقيام بهذه الخطوة، وكانت هذه تصريحاته للإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية” على قناة MBC مصر:

وقال انه شعر بالاختناق وان الفيلم لا يعكس صورة مصر الجمهورية الجديدة وان البؤس الذي في الفيلم لا يطاق ولا علاقة له بمصر

واضاف شريف منير ان منتج الفيلم محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة صديقه وهو يحترمه وهو لا يتهم احدا ولكن الفيلم لم يعجبه

وقال شريف منير”  خرجت من الفيلم لإن صورة الفيلم كانت زيادة عن اللزوم، وبتخلي شكلنا مش حلو، – الأسرة في الفيلم عايشة في عذاب مش طبيعي، وأنا إتخنقت وتعبت من الفيلم،  حتى العشوائيات اللي كانت موجودة مكانتش بالمنظر ده،  بلدنا فيها مناظر وأشكال حلوة وحياة حلوة،  الصورة اللي كنا بنشوفها من أيام فيلم “حين ميسرة” العين لازم تبعد عنها، إحنا دلوقت في جمهورية جديدة وشكل جديد

معرفش الناس اللي إدوا الفيلم جايزة عاجبهم في إيه، يمكن أنا مبفهمش في الفن”

وفي أول رد له على الانتقادات التي طالت فيلم “ريش”، بعد عرضه الأول أمس في الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، نفى محمد حفظي منتج الفيلم وجود أي إسقاطات سياسية أو محاولة للإساءة إلى صورة مصر من خلال الفيلم.

وفي تصريحات لبرنامج “منصات” على قناة سكاي نيوز عربية، قال محمد حفظي: “إمبارح تلقيت بعض ردود الفعل السلبية وكتير من ردود الفعل الإيجابية جدا من فنانين ومخرجين كبار ورواد المهرجان وحتى من الجمهور العادي. النهاردة كان العرض الثاني للفيلم، وكان في ندوة بعد الفيلم، مسمعناش رأي واحد سلبي، بالعكس الجمهور كله احتفى بالفيلم احتفاء كبير جدا.”

وأضاف: “أعتقد بعض الناس اللي ممكن تكون سألت هل الفيلم بيظهر الفقر، أو بعض المناطق في مصر اللي ممكن تكون مختلفة عن اللي شايفينه في الجونة أو القاهرة أو المناطق الأرقى أو الأكثر ثراء أو فيها مستوى اجتماعي أعلى، وردي على الموضوع ده إحنا مبنعملش فيلم وثائقي عن الطبقة العاملة أو عمال المصانع، ومبنحاولش نرصد واقع اجتماعي معين في منطقة معينة. الفيلم ده هو عالم من خيال عمر الزهيري مخرجه، وهو فيلم سينما في الآخر مش مقال سياسي، ومعتقدش كان في اهتمام عمر الزهيري أي إسقاط سياسي.”

وعن سبب مغادرة بعض الفنانين العرض الأول للفيلم في رأيه، قال: “أنا معرفش الأسباب، الطبيعي الفيلم ميعجبش كل الناس، وفي بعض الفنانين اللي بيحضروا المهرجانات الكبيرة في مصر ممكن يكون واخد على نمط معين من السينما، ودي حاجة صحية يبقى في آراء مختلفة ونقاش.”

 

وردا على رأي البعض في أن سبب الاهتمام العالمي بالفيلم هو إثارة مسألة الفقر في مصر، قال: “في ناس رأيها إن المهرجانات بره وبالذات في الغرب تهتم بأفلام تظهر الوجه القبيح لدول العالم الثالث، أنا أختلف مع الطرح ده، السينما في العالم كله بتطرح السلبيات والمشاكل، والسينما مش الهدف منها الترويج السياحي للدولة اللي ينتمي إليها صناع الأفلام.”

المخرج محمد دياب الذي عرفه الجمهور بفيلم اشتباك نشر تدوينة دافع فيها عن الفيلم وقال” كلام الأستاذ شريف منير ان الجوايز اللي خدها فيلم ريش هي مؤامره من الغرب علي مصر كلام خطير جداً خاصه انه من فنان كبير.
هتكلم من خبرتي كشخص عضو لجنه تحكيم في مهرجان كان، و عضو في اكاديميه الاوسكار: قولاً واحداً مفيش انسان لا بالتلميح و لا بالتصريح عمره بيحاول يأثر علي اختيارات لجان التحكيم و اللي اعضاءها بيتكونوا من فنانين مميزين من انحاء العالم. اداره اي مهرجان دورها بينتهي بإختيار الافلام المشاركه و نقطه. و يسأل في ذلك الفنانين اللي كانوا اعضاء لجان التحكيم في المهرجانات الثلاثه الكبري زي هند صبري و نيللي كريم و محمد حفظي.
طب ليه الافلام اللي بتروح مهرجانات بتبقي عن الفقرا او عن المشاكل؟ الافلام المستقله في العالم كله هي الافلام اللي خارج منظومه الانتاج التجاريه، يعني الافلام اللي مش لاقيه انتاج و دي بتبقي دايماً الافلام اللي عن المهمشين او الناس اللي ملهاش صوت، و بما انها افلام مش متوقع منها تجيب فلوس فبيبقي عند صناع العمل الجراءه انهم يعملوا اختيارات فنيه جريئه و ده بيخليها مغريه للمهرجانات اللي بتدور علي سينما جديده و مختلفه.
سنه 2019 الفيلم اللي كسب البالم دور هو (شوب ليفترز ) الياباني ، و سنه 2020 اللي كسب نفس الجايزه هو (باراسيت) الكوري و بعدها اكتسح الاوسكار. الفيلمين عن العشوائيات في دول عالم اول و بلادهم احتفت بالفيلمين و بصانعيهم بالرغم من ان العشوائيات نسبتها في الدولتين لا تذكر.
المميز في فيلم ريش مش الفقر علي الاطلاق بل اسلوب مخرجه الجرئ و طريقه سرده المختلفه، و سواء عجبك الفيلم او لأ لازم نشيد بإن الفيلم ده فيلم بصوت و طعم مختلف فنياً مش موجود في السينما المصريه. الفقر و المشاكل لا يمكن يدخلوك مهرجان كبير لو مفيش جوده صنع او تجربه سينمائيه رائده.
فيلم ريش فيه تجريد للمكان و الزمان، و الفقر فيه خلفيه للقصه لدرجه ان المكان مش شبه مصر و لا أي مكان في العالم.
و لو الفنانين نفسهم هم اللي بقوا بيرددوا الاتهامات اللي من نوعيه تشويه مصر فدي مصيبه، لأن الكلام ده فيه مزايده علي الرقابه و علي منتجي الفيلم و علي المهرجانات اللي بتختار الافلام و هيخلي اي فيلم عن المهمشين متهم بالتزلف و بيصعب انه ينتج او يُجاز …
و للأسف الكلام ده بيخلي الرأي الشعبي يبقي دايماً حاطط افلام المهرجانات في وضع المتهم: اكيد اختاروا الفيلم عشان سبب غير مستواه الفني.
كلام فيه انسحاق و هزيمه و كأننا معندناش القدره نعمل حاجه كويسه.
بمنطق استاذ شريف كان هينسحب من عرض الفيلم العظيم الكيت كات اللي كان بطله و قدم فيه دور عظيم و كنا اتحرمنا من اعظم فيلم مصري.
عمر الزهيري مخرج مصري واعد و يستحق مننا كلنا التحيه و التشجيع، و فيلم ريش مدحه و ذمه لازم يكون في داخل الاطار الفني فقط.

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إنه شاهد فيلم “ريش” أثناء عرضه في مهرجان كان السينمائي بفرنسا، موضحا أنه أعجب بالفيلم ومستواه الفني.

أضاف طارق الشناوي أن الفيلم حصل على أول جائزتين من نوعهما في تاريخ السينما المصرية من مهرجان كان، إضافة إلى جائزة أخرى من الصين.

أوضح الشناوي أن نقد أي عمل فني هو أمر وارد، ومن الطبعيي أن أي فيلم قد لا يعجب المشاهد أو ناقد أو فنان، مضيفًا أن من يحكم على العمل الفني من نقاد وفنانين دون استكمال مشاهدته هو خيانة للمهنة.

تابع طارق الشناوي أن فيلم “ريش” لن يحقق أي إيرادات عندما يتم طرحه في دور العرض السينمائي،  بسبب عدم وجود نجوم قادرين على جذب الجمهور، خاصة أن العمل يعتمد على وجوه جديدة وأسلوب فني لم يعجب بعض الفنانين الذين لم يقدروا على مواصلة مشاهدته في الجونة.

أكد الشناوي أن فيلم “ريش” جيد فنيا ولكنه غير جماهيري ويختلف عما اعتاد عليه المشاهد المصري، ومختلف عما تعود عليه المشاهد، مؤكدا أنه لا يوجد عمل فني يجرؤ على الإساءة لمصر، بتاريخها وقيمتها، لأن تناول شخصيات فقيرة أمر يحدث في كل سينمات العالم.

وكان مخرج الفيلم عمر الزهيري قال خلال الندوة الصحفية للفيلم في مهرجان الجونة” احترم كل الآراء وأنا لم أقصد الإساءة لمصر عبرت عن الأمر بمنتهى الصدق وكل مخرج يقدم العمل برؤيته، ومن الطبيعي أن يحدث صدام ومن الصعب توقع ما سيحدث أو ردود الفعل ولكن الفيلم يقدم شيء جديد وطبيعي حصول ردود فعل مختلفة وهذا دليل على الاهتمام بالفيلم.” واضاف الزهيري  ”  اخترت ممثلين يقفون أمام الكاميرات لأول مرة وهذا ليس بسبب ضعف الإنتاج، على العكس الإنتاج قدم ووفر كل شيء، فضلت ان يظهر كل شيء طبيعي حتى لو قمت بأمور غير صحيحة تقنيا مثلا أن ينظر الممثل للكاميرا خلال التصوير وهو ما جعل الجمهور يقع في حيرة هل هو فيلم وثائقي أم روائي، عندما كنت أعثر على الممثل الذي أبحث عنه تأتي في بالي بعض الأفكار وأقوم بتصويرها.”

ويبدو ان كرة الثلج كبرت باسرع مما توقع كثيرون فبادر مهرجان الجونة باصدار بيان دافع فيه عن اختياره لفيلم ريش الذي مثل مصر في مهرجانات العالم بتميز

وقالت ادارة المهرجان في بيانها”  قدمت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي على مدار أربع سنوات مضت العديد من الأنشطة في مجال تعزيز الفن السينمائي وتنشيط السياحة المصرية، وعقدت دورته الرابعة فى ظروف عالمية صعبة وذلك للتأكيد على مكانة مصر وحرص المهرجان على إبراز قدرة مصر والمصريين على تقديم مهرجانات فى مستوى العالمية.

ويقام المهرجان بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر وبرعاية وزارة الثقافة ووزارة الصحة ووزارة الداخلية، ما يؤكد انتماء المهرجان لمصر وولائه لها. ويقدر مهرجان الجونة السينمائي ويعتز بكل صناع السينما فى العالم وما يقدمون من إبداعات وتجارب سينمائية متميزة. ويقوم فريق العمل فى المهرجان باختيار الأفلام بناء على جودتها الفنية والسينمائية فقط بمعايير المهرجانات السينمائية العالمية.
و هذا العام و فى دورته الخامسة جاء اختيار فيلم “ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري، متسقا مع معايير اختيار الأفلام و ذلك بناء على ما حققه من نجاحات في بعض المحافل الدولية سواء حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي في أكبر المهرجانات العالمية مهرجان “كان” وهو أول فيلم مصري يحصل على مثل تلك الجائزة المرموقة، كما حصل بالأمس القريب على الجائزة الكبرى لمهرجان “بينجياو” في الصين كما تم اختياره ليعرض في أيام “قرطاج” السينمائية في دورتها القادمة كما قامت وزارة الثقافة المصرية بتكريم الفيلم وفريق عمله في فعالية أقيمت قبل بدء مهرجان الجونة السينمائي.
و لذا كان اختياره للعرض فى مهرجان الجونة جزءا من الاهتمام بالشأن المصري في المجالين الفني والثقافي عالميا، خصوصا وأننا على مدار 125 سنة من تاريخ السينما المصرية لم يحصل فيلم مصري على جائزة بهذه الأهمية. و وفقا لآراء العديد من النقاد المصريين والعالميين، فإن الفيلم تدور أحداثه في زمن ومكان غير محددين، وبالتالي لا يمكن تحميل الفيلم أكثر من ما جاء به ويؤكد المهرجان أنه لم ولن يعرض أي فيلم بدون الحصول على التصاريح الرسمية تأكيدأ لأنه لا يحمل أية أساءة أو ضغينة فى أى من عروضه المختلفة سواء داخل أو خارج المسابقة الرسمية. ويؤكد مهرجان الجونة أنه يدعم السينما العالمية والفن بصفة عامة وأهمية أن يأخذ وضعه ضمن خريطة العالمية للمهرجانات و يفتخر المهرجان أنه مهرجان مصرى يقام على أرض مصر التى يكن لها كل الاحترام والتقدير فى كل ما ينتمى للمهرجان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.