اصدرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري المعروفة اختصارا بالهايكا بلاغا جاء فيه انه تنفيذا لقراري مجلس الهيئة بتاريخ 11 أكتوبر 2021، تم اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 حجز التجهيزات الضرورية للبث لكل من قناة “نسمة تي.في” وإذاعة “القرآن الكريم” غير القانونيتين وذلك لممارستهما نشاطات بث دون إجازة.
ووجهت الهيئة سابقا إلى القناتين المذكورتين عدة دعوات للتوقف الفوري عن البث اعتبارا لعدم حصولهما على الإجازة لكنهما لم تستجيبا رغم ما تلى ذلك من عقوبات مالية.
وكانت قناة “نسمة تي.في” قد ماطلت في تسوية وضعيتها القانونية منذ سنة 2014 رغم مساعي الهيئة في هذا الإطار من خلال المراسلات والاجتماعات المتعددة مما اضطرها إلى اتخاذ قرار يقضي بـإيقاف إجراءات التسوية في جويلية 2018، ومع ذلك استمرت القناة في البث بطريقة غير قانونية حتى بعد تنفيذ قرار الهيئة بحجز تجهيزات البث التابعة لها في أفريل 2019. إلى جانب ما تضمنه ملف القناة من شبهات فساد مالي وإداري ، وكأن الهايكا حلت محل التحقيق والقضاء واصدرت حكمها في الملف بادانة القناة، متجاهلة قرينة البراءة فوجود الشبهة لا يعني الادانة ولا يعطي الهايكا التي تجاوزت وجودها القانوني بسنوات وتحوم حولها ايضا عدة ظلال من بينها عدم اصدارها لتقرير نشاطها منذ عام 2018 والحال انها ملزمة باصدار تقرير سنوي ، دون الدخول في تفاصيل مصاريفها على السفرات والاستقبالات التي تتجاوز ميزانية التكوين
ويتهم بلاغ الهايكا نسمة بعدم الاستقلالية باعتبار أن المشرف عليها قيادي في حزب “قلب تونس”، وهو ادعاء عار من الصحة ولا تؤكده اي وثيقة فلا صفة حزبية لاي من القائمين على قناة نسمة، وهو ما تعلمه الهايكا علم اليقين ولكنها تتعمد الخلط لتبرير قرارها واقناع الراي العام بان نسمة وقلب تونس كيان واحد ، مع العلم بان القناة جددت اتصالاتها بالهيئة من خلال اتصال الشريك الرئيسي في الشركة المالكة للقناة طارق بن عمار برئيس الهيئة نوري اللجمي وابدائه الاستعداد التام لتسوية وضعية القناة دون مغالبة حفاظا على تنوع المنابر الاعلامية وحماية لحقوق العاملين في القناة من صحفيين وتقنيين وعملة ، ولكن رئيس الهيئة انكر لاحقا اي تواصل مع طارق بن عمار
اكثر من ذلك التقى مدير القناة زياد الريبة بالهيئة في الاطار نفسه وهو تسوية الوضعية ، ولكن كان من الواضح ان قرار الغلق كان جاهزا وكان المسالة تصفية حسابات شخصية بين سلطة الهايكا ونبيل القروي الذي كان المشرف على القناة ودخل في عملية لي ذراع مع الهايكا
مصادرنا اكدت لنا ان الهايكا اشترطت اخراج الاخوين القروي نهائيا من الشركة المالكة لنسمة قبل التفاوض بشان التسوية وكان الامر ثار شخصي
وتتعمد الهايكا جمع نسمة واذاعة الزيتونة في كيس واحد وكان الملف هو نفسه والحال ان نسمة متحصلة على اجازة بث سابقة لوجود الهايكا نفسها
ولا يوجد في القانون ما يوجب غلق القناة قبل الشروع في اجراءات التسوية لو كان الهدف الحقيقي ضمان التنوع وحماية حقوق العاملين في القناة
ولكنها مشيئة الحاكم بامره في الهايكا الذي يرغب في البقاء في الهيئة وتراسها ايضا بعد ان تجاوز النوري اللجمي سن النقاعد وحان موعد احالته على الراحة