الإمارات تتخذ عدة إجراءات “تضامنا مع السعودية” وجنبلاط يدعوه الى الاستقالة
بسبب تصريحات جورج قرداحي
أعلنت الإمارات، السبت، سحب دبلوماسييها من لبنان “تضامنا مع السعودية” التي اتخذت الجمعة إجراءات تصعيدية ردا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي.
ويأتي القرار بعد أن اتخذت السعودية والكويت والبحرين إجراءات مماثلة، ردا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي انتقد الحرب في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية عن خليفة شاهين المرر، وزير دولة، قوله “إن قرار سحب الدبلوماسيين جاء تضامنا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في ظل النهج غير المقبول من قبل بعض المسؤولين اللبنانيين تجاه المملكة”.
لكن شاهين أكد “استمرارية العمل في القسم القنصلي ومركز التأشيرات في بعثة الدولة لدى بيروت خلال الفترة الحالية”.
ومنعت الإمارات مواطنيها من السفر إلى لبنان، وفقا للوكالة.
وشملت إجراءات السعودية سحب الدبلوماسيين وحظر جميع الواردات من لبنان، وسفر المواطنين السعوديين إلى لبنان.
وفي التصريحات التي أدلى بها في الخامس من اوت ، وصف قرداحي الحرب بأنها عبثية، وقال إن اليمن يتعرض لعدوان وإن الحوثيين المتحالفين مع إيران يدافعون عن أنفسهم.
ويعد الخلاف أحدث تحد لحكومة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي التي تواجه بالفعل حالة من الشلل السياسي بسبب خلاف يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت.
وأفاد بيان صدر عن مكتب ميقاتي، الجمعة، أن رئيس الوزراء اللبناني اتصل بقرداحي وطلب منه “تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب” لإصلاح العلاقات بين لبنان والدول العربية.
وقال ميقاتي، في بيان: “نناشد الأخوة القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة من اجل الحفاظ على التماسك العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها أوطاننا وشعوبنا. وإننا مستمرون في إجراء الاتصالات لمعالجة الأزمة وتداعياتها”.
ويأمل ميقاتي في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية والتي تشهد توترا منذ سنوات بسبب النفوذ الذي تتمتع به جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران في بيروت.
من جهته، قال قرداحي إن التصريحات كانت قبل شهر تقريبا من توليه منصبه، وإنه لن يستقيل بسبب تلك الواقعة.
قالت وزارة الخارجية الكويتية، السبت، إنها طلبت مغادرة القائم بأعمال السفارة اللبنانية خلال 48 ساعة، واستدعت سفيرها في لبنان للتشاور.
وتأتي الخطوة بعد وقت قصير من إجراءات سعودية وبحرينية مماثلة، ردا على تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي انتقد فيها الدور السعودي في الحرب اليمنية.
وأكدت الكويت أن ذلك القرار يأتي “نظرا لإمعان الجمهورية اللبنانية واستمرارها في التصريحات السلبية وعدم معالجة المواقف المرفوضة والمستهجنة” ضد السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، “إضافة إلى عدم اتخاذ الإجراءات الكفيلة لردع عمليات التهريب المستمرة والمتزايدة لآفة المخدرات الى الكويت وباقي دول مجلس التعاون”.
ولكنها لفتت إلى “حرصها على الأشقاء اللبنانيين المقيمين في الكويت وعدم المساس بهم”.
وشملت إجراءات السعودية حظر جميع الواردات من لبنان، حيث تسببت الأزمة الدبلوماسية في تفاقم المشكلات التي تواجه الحكومة اللبنانية في وقت تحاول فيه حشد الدعم العربي لاقتصادها المتداعي.
وليد جنبلاط يدغو قرداحي للاستقالة
على خلفية الأزمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ولبنان بسبب تصريحات وزير الإعلام اللبناني المسيئة، دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اليوم الجمعة، إلى إقالة جورج قرداحي من منصبه.
وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال جنبلاط «هذا الوزير سيدمّر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان»،
وأضاف «كفانا كوارث»، متسائلاً: «إلى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية».
https://alqabas.com/article/5867134 :إقرأ المزيد