الرئيسيةثقافة وفنونمهرجان القاهرة السينمائى الدولى

فيلم”ريش” ضحية مغالطات وأخطاء لطفي العبدلي وشركاؤه…

لم يمنع في مصر لا هو ولا "حين ميسرةّ"...

تضمن برنامج لطفي العبدلي على قناة قرطاج+ جملة من المغالطات والمعطيات الخاطئة حول فيلم “ريش” الفائز بالتانيت الذهبي  لايام قرطاج السينمائية، وبطبيعة الحال بنيت استنتاجات  بالطول والعرض على معلومات لا اساس لها من الصحة مما جعل كل ما قيل يفتقر الى المصداقية

بدءا بالسيدة أماني التي انجزت الريبورتاج المنحاز لفيلم عبد الحميد بوشناق وكان فرططو الذهب هو الفيلم الوحيد في المسابقة الرسمية للفيلم الروائي

وقد بلغ العبث اقصاه بالتعليقات “الغريبة” على امتناع الناقد أحمد شوقي  عن الحديث الى ميكروفون اماني قائلا” أنا لست صاحب الفيلم ما ينفعش اتكلم”

فقد تبارى العبدلي وشركاؤه في الشرح والتاويل وكيف ان جماعة ريش بعثوا شكون خذا  الجوائز لكنه هرب من وسائل الاعلام

ولم يفوت لطفي العبدلي الفرصة ليتحدث عن مصر ويثأر من امتناع  سلطاتها عن منحه تاشيرة دخول اراضيها إذ قال ” شوف وين وصلنا في مصر اول مرة نشوف واحد في الفن  ماخو جوائز وهارب خايف”

وقالت احدى المتدخلات ان مصر لا تعترف بالفيلم وهو ممنوع من العرض في قاعات مصر وقالت اخرى ان فيلم حين ميسرة لخالد يوسف قد تم منعه من العرض التجاري بسبب تقديمه لصور من  الفقر المدقع  في مصر

أحرز فيلم “ريش” للمخرج المصري عمر الزهيري أربع جوائز من بينها جائزة التانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل.

ونال الفيلم جائزة التانيت الذهبي للعمل الأول وجائزة أفضل سيناريو إضافة لجائزة أفضل ممثلة التي حصلت عليها بطلة العمل غير المحترفة دميانة نصار.

وكان الفيلم فاز قبل أشهر قليلة بجائزتين من مهرجان كان السينمائي وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الجونة السينمائي.

كان واضحا ان لا احد من الذين تحدثوا عن فيلم ريش قد شاهده بل هو حديث بالعنعة  ويا ليتها كانت عنعنة موثوقة، بل هي اقرب الى احادبث المقاهي المرسلة، وما غاب عن جماعة العبدلي الفنان المسرحي والممثل السينمائي صاخب الباع والذراع ان السيد الذي قالوا انه هرب من مصدح للاّ أماني ليس سوى الناقد المصري المعروف أحمد شوقي الذي كان المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي وهو اكثر النقاد المصريين اطلاعا على التجربة السينمائية التونسية

لماذا تسلم أحمد  شوقي جوائز فيلم ريش؟

قبل سفره الى تونس اتصل احمد شوقي بمخرج فيلم ريش عمر الزهيري ليتاكد من قدومه الى ايام قرطاج السينمائية، فاخبره بانه لن يتمكن من المجيء بسبب خضوعه لعملية جراحية على الفك وطلب منه ان ينوب عنه ان تحصل الفيلم على اي جوائز

لم يكن احمد شوقي يظن ان المسالة جدية بل اقرب الى المجاملة

ولكن المفاجاة كانت ليلة الاعلان عن جوائز المهرجان فقد هاتفه الناقد طارق الشناوي وهو صديق لمدير ايام قرطاج السينمائية رضا الباهي واعلمه بان الاختيار وقع عليه ليتسلم جوائز فيلم ريش   ولم يكن الشناوي يعلم بما دار بين مخرج الفيلم واحمد شوقي  فكان رد شوقي الموافقة بطبيعة الحال

واتصلت ادارة المهرجان بعمر الزهيري لمزيد التأكيد ، وجدد عمر الزهيري الاتصال باحمد شوقي ليطلب منه ان يبلغ الجمهور التونسي رسالة شكر على التتويج ويهديه لمصر والسينما المصرية

كل هذه المعطيات غابت عن لطفي العبدلي الذي كان من المفروض ان يكون احرص الناس على تجنب الاخطاء في تناول فيلم سينمائي، ولكنه شارك في مذبحة من المغالطات  التي مزجت بين قلة المعرفة والثأر الشخصي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.