قال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جوزيف سيب بلاتر، في مقابلة مع جريدة “لوموند” الفرنسية، إن فوز قطر بتنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 “لم يكن عادلاً”، و”لولا تدخل الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي وتأثيره على رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السابق ميشيل بلاتيني في اللحظات الأخيرة ما كانت قطر لتفوز باستضافة التظاهرة الرياضية العالمية”، مضيفا أن ذلك يعد “التدخل السياسي الأول من نوعه الذي يغير قرارًا مهمًا في كرة القدم”.
وأشار إلى أنه جرى بيع “نادي باريس سان جيرمان” لقطر بعد فوزها بتنظيم مونديال 2022، بما يعزز فرضية وجود ارتباط بين الأمرين بنسبة 100%. وأضاف بلاتر:”شعرت بخيبة أمل لرؤية اسم قطر بعد الفوز، لكنني توقعت ذلك، في ضوء التطورات الأخيرة، ولا سيما بعدما طلب مني ميشيل بلاتيني ألا اعتمد عليه هو وثلاثة من رفاقه فيما يتعلق بالاتفاق الشفوي، الذي كان بموجبه سيذهب تنظيم كأس العالم 2018 لروسيا وأن تذهب نسخة 2022 إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.
وبشأن احتمالية وجود فساد مالي يحيط بالترشح القطري، المسؤول الرياضي السابق: “كنت ساذجًا بما يكفي للاعتقاد أنه لم تكن هناك حاجة إلى تقديم مبالغ مالية، ولكن ربما استثمرت قطر بالفعل مبالغ هنا وهناك قبل تدخل فرنسا السياسي”. وتابع: “لم يساورني الشك أن ناخبي أمريكا الجنوبية تلقوا أموالا لأنني اعتقدت أنهم سيصوتون لصالح الولايات المتحدة الأمريكية ولكن لم يصوتوا، وأنا لا أعطي دروسا في الأخلاق، ولكن بالنسبة إلى قرارات مهمة مثل منح استضافة كأس العالم فمن المحتمل تمامًا أن الأموال تتدفق هنا وهناك ويضعها الناس في جيوبهم”.
وأكد أنه كان شخصيًا يدعم تنظيم الولايات المتحدة مونديال 2022 بحكم التداول بين القارات في الاستضافة، نافيا ما ذكره بلاتيني في كتابه “بيني وبينك” الصادر سنة 2019 حول تصويت بلاتر لقطر، قائلا: “هذا غير صحيح، وهو يعلم جيدًا أنني سأدافع عن الولايات المتحدة حتى النهاية”.
وأضاف بلاتر أن” من وجهة نظر اجتماعية ومناخية كان منح كأس العالم لقطر خطأً كبيرًا، ولكن يتعين على اللجنة التنفيذية للفيفا إن أرادت تغيير مكان إقامة المونديال أن تقرر التشكيك في قرارها السابق وتقديم هذا الرأي إلى الجلسة العامة للمكتب التنفيذي”.
ودعا بلاتر في ختام المقابلة الأشخاص الذين صوتوا لقطر رغم أنهم لم يكونوا مقتنعين بهذا التصويت إلى الاعتراف بأن قرارهم لم يكن جيدًا وأنه كان من الأفضل أن يتبعوا رأيه ويختاروا الولايات المتحدة الأمريكية لاستضافة كأس العالم 2022.