في العالم

4 دول تغلق حدودها خوفا من الاوميكرون

في الوقت الذي سارعت عشرات الدول إلى تعليق الرحلات مع دول الجنوب الإفريقي تزامناً مع تصنيف منظمة الصحة العالمية متحور أوميكرون أنه “مثير للقلق”، اتخذت 4 دول قرارات مغايرة تمثلت بإغلاق حدودها، في محاولة للتصدي لانتشار السلالة الجديدة.

وتصدرت إسرائيل السبت قائمة هذه الدول، تلاها المغرب يوم الأحد، قبل أن تعلن اليابان الاثنين منع دخول جميع الأجانب بداية من الثلاثاء، وتعلق أستراليا أيضاً خططها لإعادة فتح حدودها الدولية في الأول من ديسمبر، وذلك رغم دعوة منظمة الصحة العالمية في بيان، الأحد، الدول إلى “إبقاء الحدود مفتوحة”.

إسرائيل.. حالة مؤكدة وحظر 14 يوماً

وأكدت إسرائيل تسجيل حالة واحدة من سلالة “أوميكرون” وسبع حالات مشتبه بها، ولم تقل وزارة الصحة ما إذا كانت الحالة المؤكدة قد حصلت على اللقاح، فيما أوضحت السبت أن ثلاثاً من الحالات السبع المشتبه بها تم تطعيمها بالكامل، وأن ثلاث حالات لم تكن عائدة من السفر إلى الخارج في الآونة الأخيرة.

وأعلنت إسرائيل، السبت، أنها ستحظر دخول جميع الأجانب إلى البلاد لمدة 14 يوماً، لتصبح أول دولة تغلق حدودها تماماً للتصدي لسلالة “أوميكرون”، مشيرة إلى أنها ستستعين بتقنية تتبع الهاتف التي تستخدم لمكافحة الإرهاب، لاحتواء انتشار هذه السلالة.

وقال مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، في بيان، إن “دخول الرعايا الأجانب إلى إسرائيل محظور باستثناء الحالات التي توافق عليها لجنة خاصة”، موضحاً أن الإجراء يدخل حيز التنفيذ مساء الأحد.

وجاءت هذه القرارات لتوقف إعادة فتح الحدود في الأول من نوفمبر أمام السياح الأجانب الذين تلقوا اللقاح، فيما بينت السلطات أنه لن يتم تغيير القواعد الخاصة بالتجمعات باستثناء شرط تقديم طلب تصريح صحي للتجمعات التي تضم خمسين شخصاً بدلاً من مئة سابقاً.

وكانت إسرائيل من أوائل الدول التي أطلقت في ديسمبر 2020 حملة تطعيم واسعة سمحت بإعطاء جرعتين لـ5.77 مليون من أصل تسعة ملايين إسرائيلي، أو أكثر من ثمانين في المئة من البالغين. وأعطيت جرعة معززة لأربعة ملايين شخص.

المغرب.. “للحفاظ على المكاسب”

وتلت المملكة المغربية إسرائيل معلنة في بيان، الأحد، وقف استقبال جميع الرحلات الجوية الدولية القادمة إلى المملكة لمدة أسبوعين، اعتباراً من 29 نوفمبر، بسبب المتحور الجديد.

وأرجعت الحكومة القرار إلى “التفشي السريع للمتحور الجديد لفيروس كوفيد-19 أوميكرون، خاصة في أوروبا وإفريقيا”.

وتابعت: “من أجل الحفاظ على المكاسب التي راكمها المغرب في مجال محاربة الجائحة، وحماية صحة المواطنين، تقرر تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين”.

وسجل المغرب البالغ عدد سكانه نحو 36 مليون مواطن، الأحد، صفر حالة وفاة و84 إصابة جديدة بفيروس كوفيد-19، وفق البيانات الرسمية، في حين بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية من لقاحات كورونا 22 مليوناً و632 ألفاً و769 شخصاً، مقابل 24 مليوناً و410 آلاف و199 شخصاً تلقوا الجرعة الأولى، بحسب وزارة الصحة المغربية.

ويبلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في المملكة المغربية 949 ألفاً و732 إصابة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 931 ألفاً و985 حالة بنسبة تعافٍ وصلت إلى 98.1%، فيما بلغ عدد الوفيات 14 ألفاً و774 بنسبة فتك تصل إلى 1.6%، وفق البيانات الرسمية.

اليابان.. إغلاق “لتجنب أسوأ سيناريو”

وأعلنت اليابان، الاثنين، حظراً شاملاً على دخول الأجانب بداية من الثلاثاء. وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الاثنين، إن هذا الإجراء “لتجنب أسوأ سيناريو”، مضيفاً أنه “إجراء مؤقت حتى تتضح المعلومات حول متحور أوميكرون”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “كيودو نيوز” اليابانية.

وكشف كيشيدا عن إصابة شخص وصل من نامبيا، الأحد، بفيروس كورونا، مشيراً إلى أن “التحليل جار للتحقق من النوع المصاب به”، موضحاً أن “الأمر سيستغرق  أربعة أو خمسة أيام للحصول على النتائج”.

وتبلغ نسبة المطعمين بالكامل في اليابان 76.8% من إجمالي عدد السكان، في حين حصل 79% من اليابانين على الجرعة الأولى من اللقاح، وفق مؤشر “بلومبرغ” لتتبع اللقاحات.

وفي 8 نوفمبر الجاري، خففت اليابان حظرها على دخول الأجانب الجدد للسماح لرجال الأعمال والطلاب بدخول البلاد، شريطة موافقة المنظمة المضيفة لهم على تحمّل مسؤولية مراقبة تحركاتهم.

وكانت اليابان بدأت بالفعل، السبت، تعليق دخول الأجانب من تسع دول إفريقية هي بوتسوانا، إسواتيني، ليسوتو، ملاوي، موزمبيق، ناميبيا، جنوب إفريقيا، زامبيا وزيمبابوي.

ويأتي ظهور المتحور الجديد في وقت يستهدف رئيس الوزراء استئناف النشاط الاقتصادي الذي قيده الوباء، كما أنه قد يعيق خطط إعادة تشغيل برنامج حكومي يهدف إلى دعم صناعة السياحة المحلية.

وأقرت الحكومة اليابانية في 19 نوفمبر حزمة تحفيز بتكلفة قياسية تبلغ 490 مليار دولار، لتعزيز تعافي ثالث أكبر اقتصاد في العالم.

أستراليا.. تراجع عن فتح الحدود

كما علّقت أستراليا، الاثنين، خططها لإعادة فتح حدودها الدولية أمام العمال والطلاب، مرجعة السبب إلى المخاوف المرتبطة بظهور المتحور أوميكرون.

وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن الحدود لن تفتح كما كان مقرراً في الأول من ديسمبر، مشيراً إلى أن التأجيل “قرار ضروري ومؤقت”.

وأثبتت الاختبارات إصابة شخصين وصلا إلى سيدني من جنوب إفريقيا الأحد، بأوميكرون، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وسجلت أستراليا، 312 ألفاً و302 إصابة بفيروس كورونا، و1031 حالة وفاة خلال الـ 28 يوماً الماضية، وفق إحصاء “جامعة جونز هوبكنز”.

في حين وصل إجمالي الإصابات إلى مليون و143 ألف و283 إصابة، و12 ألفاً و388 حالة وفاة، منذ بدء الجائحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.