بعد سويعات من استقبال رئيسة الحكومة ل12 لاعبا من منتخب تونس لكرة القدم رفقة المدرب منذر الكبير والوزير كمال دقيش وفي اولى حصص تمارين المنتخب في ملعب رادس الفرعي انقطع التيار الكهربائي لمدة طويلة حسب بلاغ الجامعة ثم جمع اللاعبون ادباشهم وغادروا المكان
لم تشر الجامعة لا من قريب او بعيد الى الطرف الذي يتحمل المسؤولية في انقطاع التيار الكهربائي، وتركت الباب مفتوحا للتاويلات وتخيل السيناريوهات الممكنة في ظل حرب مكشوفة بين الجري وجماعته ووزير الرياضة وصولا الى رئيس الجمهورية نفسه الذي هاتف منذر الكبير في قطر واشترطت الرئاسة ان يتحدث الكبير من هاتف الوزير مما حتم تنقله الى النزل حيث يقيم كمال دقيش ، وكان واضحا ان الرئيس لا يريد فتح قنوات التواصل مع الجري مهما كانت الظروف
لم يشر بلاغ الجامعة ايضا هل كان في التمارين احد من اعضاء المكتب الجامعي؟ هل كان الجري موجودا في اولى حصص تمارين المنتخب؟وهو المفروض والمنتخب يستعد لبطولة افريقيا للامم، وان كانوا موجودين هل اتصلوا بادارة الحي الوطني الرياضي او اكتفوا بالانتظار لوقت طويل؟ مربعين يديهم ويديهم على خدودهم؟
انقطاع غريب ومثير للشك للتيار الكهربائي خاصة اذا علمنا بوجود مولد احتياطي في الحي الوطني الرياضي برادس …فما الذي حال دون الاستعانة بالمولد الاحتياطي؟
.ومن الواضح ان المعركة لن تتوقف قريبا بين الجري المتمسك بعرشه وسلطانه على كرة القدم يساعده في ذلك انصار من كل الفئات سياسيين ورؤساء جمعيات وابناء جهته ومن بين مناصريه مشتغلون في الاعلام الرياضي يدينون له بالولاء، وسلطة سياسية تريد ان تبسط نفوذها ولا تترك احدا يتصرف وكانه في اطار حكم ذاتي منذ اكثر من عشر سنوات وطمع في الوصول الى رئاسة الحكومة وبلغ به الامر التدخل في تشكيل الحكومات وتعيين الوزراء