السودان: حمدوك يرمي المنديل
اعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مساء اليوم الأحد (الثاني من جانفي 2022)استقالته من منصبه. جاء ذلك في خطاب وجهه للسودانيين عبر تلفزيون السودان، عقب إمهاله القوى السياسية 24 ساعة للتوافق.
وقال حمدوك، إن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات عدة أهمها العُزلة الدولية والفساد والديون، مشيرا إلى أنها حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات في مجال السلام، واصفا للمرة الأولى ما قام به الجيش في 25 أكتوبر/ بالانقلاب العسكري.
وتحدث عن إنجازات حكومته قائلا: “حاولت بقدر استطاعتي أن أجنب بلادنا خطر الانزلاق نحو الكارثة، والآن تمر بلادنا بمنعطف خطير قد يهدد بقاءها… في ظل هذا الشتات داخل القوى السياسية والصراعات العدمية بين كل مكونات الانتقال، ورغم ما بذلت كي يحدث التوافق… لكن ذلك لم يحدث”.
وأضاف حمدوك في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 66 لاستقلال السودان والذكرى الثالثة لإسقاط الرئيس السابق عمر البشير: “بذلنا جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الدولي”. وتابع: “الشعب هو السلطة النهائية، وقوات الأمن تأتمر بأمره لصيانه وحدته”.
وقال حمدوك في خطابه “قرّرت أن أرد إليكم أمانتكم وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء مفسحا المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا… والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدولة المدنية الديمقراطية”.
وأوضح حمدوك: “الحكومة الانتقالية حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات في مجال السلام .. بذلنا جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الدولي”.
وتابع رئيس الحكومة المستقيل: “وقعنا اتفاقا إطاريا مع المكون العسكري لحقن الدماء والمحافظة على الإنجازات.. قدمنا مبادرات عدة لم تجد آذانا صاغية”، وقال إن “الوتيرة المتسارعة للانقسام بين الشريكين أثر على فعالية وأداء الدولة”.
وقبيل إلقاء حمدوك لخطابه وتقديم استقالته، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن قوات الأمن قتلت رجلين خلال احتجاجات مناهضة للحكم العسكري في السودان اليوم الأحد. وأضافت اللجنة أن إجمالي الوفيات منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر بلغ الآن 56.
وقالت اللجنة إن الرجل الأول في العشرينات من عمره وتوفي متأثرا بإصابة في الرأس، في حين توفي الثاني متأثرا بالرصاص في صدره. وسقط القتيلان في أم درمان.
ولم تعلق قوات الأمن بعد على القتلى.
واحتجاجات يوم الأحد هي الجولة الثانية عشرة من الاحتجاجات الضخمة منذ الانقلاب. ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.