الرئيسيةسبور

1.4في تونس، مليون دولار تكلفة صناعة بطل أولمبي

كمال دقيش يشيد بنجاح دبي اكسبو

الصورة:

أكد كمال دقيش وزير الشباب والرياضة في تونس أن دولة الإمارات كسبت الرهان بتنظيم مبهر وغير مسبوق لـ«إكسبو 2020 دبي»، في تاريخ المعارض الدولية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تحقق لكل العرب، موجهاً الشكر لدبي على استضافة هذا الحدث العالمي بمشاركة 192 دولة وزوار من مختلف الدول في ظل ما يشهده العالم من تحديات صحية بسبب الجائحة.

وأثنى دقيش على شمولية «إكسبو 2020» وتركيزه على مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية وكذلك الرياضية لدورها في تحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

وكشف دقيش لـ«البيان» عن أسرار نجاح التجربة التونسية في الرياضة رغم الصعوبات المالية التي يواجهها القطاع، إذ تعد تونس في مقدمة الدول العربية الأكثر تحقيقاً للتتويجات في مختلف المحافل الرياضية ومنها الألعاب الأولمبية.

وأوضح أن الرياضة التونسية حصدت العديد من النجاحات على الساحة العالمية وخاصة في الألعاب الفردية بفضل تطبيقها سياسة «رياضة النخبة» التي بدئ بتنفيذها في تونس قبل أكثر من 3 عقود، مشيراً إلى أن الميداليات الذهبية التي تحققت في الألعاب الأولمبية آخرها في أولمبياد طوكيو 2020 عن طريق السباح أحمد الحفناوي في سباق 400 متر سباحة حرة وقبله السباح أسامة الملولي والعداءة حبيبة الغريبي وغيرهم من الأبطال المتميزين هم ثمرة هذه السياسة، موضحاً أنه بالرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها الرياضة التونسية إلا أنها متألقة بفضل التخطيط الجيد.

مشروع

وبشأن برنامج صناعة البطل الأولمبي الذي يشكل أحد أبرز المشروعات الوطنية التي تضعها الدول في مقدمة أجندتها الرياضية، أكد وزير الشباب والرياضة في تونس أن الصعود إلى منصة التتويج في الألعاب الأولمبية من أولويات الوزارة وأن تكلفة صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى ميزانية لا تقل عن 1.4 مليون دولار في دورة أولمبية واحدة (4 سنوات) وهو ما يعادل 1% من مجموع الميزانية العامة لوزارة الرياضة، منوهاً إلى أن ميزانية إعداد البطلة الأولمبية حبيبة الغريبي لأولمبياد لندن 2012 حينما حققت ذهبية سباق 3000 متر، بلغت حينها 500 ألف دينار تونسي في العام الواحد (173 ألف دولار)، فيما وصلت ميزانية إعداد البطل الأولمبي أسامة الملولي الفائز بذهبية أولمبياد بكين 2008 في سباق 1500 م سباحة حرة، وذهبية 10 كلم في أولمبياد لندن 2012 إلى مليون دينار سنوياً (340 ألف دولار)، مشيراً إلى أن هذه الأرقام تضاعفت في الوقت الحالي.

وقال كمال دقيش إن مصاريف إعداد الرياضيين تشمل تذاكر السفر ورواتب الأجهزة الفنية والمعسكرات الخارجية فترات طويلة لأنها ضرورية لإعداد الرياضيين للمنافسة على مستوى عالٍ، منوهاً بأن اختيار المعسكرات يتم وفقاً لشروط معينة، ومنها توافر أبطال عالميين في مكان استضافة المعسكر لإجراء منافسات قوية معهم من شأنها أن تسهم في رفع مستوى اللاعبين.

تطوير

وأكد كمال دقيش أن وزارة الرياضة تحرص على تقديم كل الدعم والإحاطة الضروريين لتطوير مستويات الرياضيين الأبطال وتعزيز حضورهم في البطولات العالمية من خلال برامج إعداد احترافية ومثمرة.

وأضاف: البقاء على القمة أصعب من الوصول إليها، ولذا نحرص على الحفاظ على تألق أبطالنا وتقديم كل التسهيلات لهم من أجل مواصلة تشريف الرياضة التونسية في المحافل الدولية، ونعمل على تطوير مستوى البطل الأولمبي السباح أحمد الحفناوي بطل سباق 400 متر سباحة حرة في أولمبياد طوكيو 2020 وإعداده جيداً لأولمبياد باريس 2024 وسيتم إيفاده للدراسة والتدريب بالولايات المتحدة الأمريكية التي تعد السباحة من الرياضات المتطورة فيها ويوجد بها العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين الذين يمكن أن يحتك بهم الحفناوي ويتدرب معهم، وأضاف: في تونس لا يمكن أن يجد الحفناوي سباحين في المستوى نفسه، وبالتالي يمكن أن يتراجع.

وأوضح أنه بدأ الإعداد لأولمبياد باريس 2024، إذ تم إطلاق لجنة التحضير الأولمبي وهي لجنة مشتركة بين اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة تهتم بالتخطيط ووضع البرامج الإعدادية للاعبين المؤهلين للمشاركة في الأولمبياد مع توفير الدعم المالي لها بتمويل مباشر من الوزارة ومن اللجنة الأولمبية، ويتضمن برنامج الإعداد الاستعدادات والمعسكرات والأحداث الرياضية كافة التي سيشارك فيها الرياضيون المعنيون من الآن وحتى أولمبياد باريس.

إعداد

وصرح كمال دقيش أنه لا يتم التركيز على رياضات بعينها ولكن حسب النتائج المحققة والمستويات التي يصل إليها الرياضيون، مشيراً إلى أنه على سبيل المثال الربّاعة التونسية غفران بلخير التي حصلت على لقب بطولة العالم لرفع الاثقال في العاصمة الأوزبكية طشقند سيتم إدراجها ضمن الرياضيين المستهدفين لإعدادها بشكل جيد للمشاركة في أولمبياد 2024، بالإضافة إلى الرياضيين أصحاب الإنجازات الذين بإمكانهم تشريف الرياضة التونسية في الألعاب الأولمبية.

كما كشف وزير الشباب والرياضة في تونس عن مشروع تعيين بطلة التنس أنس جابر الملقبة بـ«وزيرة السعادة» سفيرة للرياضة التونسية في العالم، مؤكداً أن وزارة الرياضة ستركز في خططها المستقبلية على نشر الرياضة المجتمعية في ظل العزوف عن ممارسة النشاط البدني والرياضي في تونس، إذ كشفت إحدى الدراسات أن 83% من التونسيين لا يمارسون الرياضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.