كرست بوركينا فاسو عقدتها لتونس وأطاحت بها من الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم في الكاميرون عندما تغلبت عليها 1-صفر السبت (29 جانفي 2022) في غاروا في ربع النهائي.
وسجل دانغو واتارا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ليقصي منتخب بلاده، تونس للمرة الثالثة من ربع النهائي بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7-8 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، و 2017 في الغابون بثنائية نظيفة.
وضربت بوركينا فاسو، التي أصبحت ثاني منتخب يتأهل لنصف النهائي بعد الكاميرون، موعداً الأربعاء المقبل على ملعب “أحمدو أهيدجو” في ياوندي مع السنغال الوصيفة أو غينيا الاستوائية اللتين تلتقيان الأحد في ياوندي.
ومضت ربع الساعة الأولى من المباراة بدون تهديد حقيقي على مرمى كل من كواكو كوفي حارس بوركينا فاسو وبشير بن سعيد حارس مرمى تونس. وفي الدقيقة 16 تصدى بن سعيد لأول محاولة حقيقية من بوركينا فاسو، بعد تسديدة من جبريل واتارا من خارج منطقة الجزاء.
وضغط المنتخب البوركيني على منافسه التونسي، وشن العديد من الهجمات على مرمى بن سعيد، ليسفر ضغطه عن تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول عن طريق دانجو واتارا.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى منذر الكبير، مدرب للمنتخب التونسي تغييرين، حيث أقحم كل من علي معلول ونعيم السليتي بدلا من أسامة الحدادي وأنيس بن سليمان على الترتيب.
ورغم التغييرات إلا أنها لم تقدم إضافة على المستوى الهجومي للمنتخب التونسي، بل أن المنتخب البوركيني واصل ممارسة ضغطه وأضاع فرصة تسجيل الهدف الثاني عن طريق إبراهيم توري الذي سدد كرة قوية باتجاه المرمى لكن بن سعيد تصدى لها بثبات في الدقيقة 50.
وأضاع وهبي الخزري مهاجم المنتخب التونسي فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 57، حينما تسلم كرة عرضية داخل منطقة الجزاء من زميله نعيم السليتي، لكنه سدد كرة بعيدة عن مرمى كوفي.
وفي الدقيقة 81 تلقى دانجو واتارا لاعب منتخب بوركينا فاسو بطاقة صفراء بعد تدخله بالمرفق مع علي معلول لاعب المنتخب التونسي، لكن الحكم لجأ إلى تقنية (فار) ليلغي البطاقة الصفراء ويقرر منحه البطاقة الحمراء مباشرة.
ويذكر ان مدرب المنتخب المنذر الكبير عاد للظهور على دكة البدلاء بعد ان غاب بسبب الكورونا حسب رواية الجامعة التونسية لكرة القدم في غياب نشرة صحية شفافة كما هو معمول به في كل المنتخبات المشاركة في كاس افريقيا للامم ، وعلى رغم حملات التطبيل والتهليل فان منتخب الجريء والكبير انهزم على التوالي ضد سوريا في كاس العرب ثم امام مالي وغمبيا وصولا الى بوركينافاسو ، ومع هذا يستمر التضليل مبشرين بالترشح الى كاس العالم متناسين ان نفس الاسباب تقود الى نفس النتائج
وكان منتخب الكاميرون، المضيفة والساعية الى اللقب السادس في تاريخها، قد أنهى مغامرة غامبيا عندما تغلب عليها 2-صفر السبت على ملعب “جابوما” في مدينة دوالا وبلغت نصف نهائي النسخة الثالثة والثلاثين من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.
وفي الدور نصف انهائي الخميس المقبل، تلتقي الكاميرون مع الفائز من القمة العربية القوية بين مصر والمغرب والمقررة غداً الأحد على ملعب “أحمدو أهيدجو” في ياوندي.
