«الوزاري العربي» يستعرض ملفات المنطقة
ترأس خليفة شاهين المرر وزير دولة وفد الإمارات في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد في الكويت أمس، والذي بحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، واستعراض مجالات التعاون المتعددة، وأطر تنميتها وتطويرها، بأبعاد وآفاق واسعة وأكثر شمولية، بما يحقق المصالح والمنافع المشتركة، حفاظاً على الأمن القومي العربي، ودعماً لمسيرة العمل العربي المشترك. ويهدف الاجتماع إلى مواصلة التنسيق والتشاور بشأن الوضع العربي الراهن، وسبل تعزيز آليات العمل المشترك إزاء التحديات المتنامية، التي تواجه الدول العربية والمحيط الإقليمي.
وشهد الاجتماع، التشاور والتباحث حول كل ما من شأنه أن يعزز ويفتح آفاقاً جديدة لتطوير آليات التعاون المشترك، في إطار جامعة الدول العربية، في مجمل القضايا المصيرية المشتركة، ومناقشة الملفات والقضايا التي يشهدها العالم العربي.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح إن الاجتماع الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب كان مختلفاً عن بقية الاجتماعات التي تأتي في إطار تقليدي، إذ احتوى على مساحة لكل الوزراء للنقاش بكل أريحية وبلا جدول أعمال.
وأضاف رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في الدورة رقم 156 أحمد الصباح في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الاجتماع بمثابة عصف ذهني. ورداً على سؤال حول الاعتداءات الحوثية على دول المنطقة، قال أحمد الصباح إنه كان هناك قرار بالإجماع من كافة الأشقاء العرب خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين بإدانة تامة لكل هذه الاعتداءات الإجرامية والإرهابية على الآأمنين سواء داخل الأراضي السعودية والتي لا تزال مستمرة منذ ثلاث سنوات، أو ما حصل أخيراً في الإمارات. وأضاف أن الدول الأعضاء في الجامعة تصدت لهذا الأمر، موضحاً أن هناك تفهماً دولياً إزاء مواجهة هذه الأعمال العدوانية التي تهدد الأمن القومي العربي.
وفي الملف اللبناني، قال أحمد الصباح، إنّ رد المسؤولين في لبنان على المذكرة الكويتية بشأن إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج العربية يعد خطوة إيجابية لمصلحة إجراءات بناء الثقة بين دول الخليج العربية ولبنان. وأوضح أنّ الكويت ودول الخليج بصدد دراسة الرد اللبناني، وبناء عليها سيتم اتخاذ الخطوات المناسبة والقرارات التي بها فائدة للجميع، مشيراً إلى أنّ الاقتراحات التي نقلها إلى الجانب اللبناني لم تكن ورقة كويتية فقط، إنما هي ورقة خليجية وعربية ودولية. وأكد أن مبادرة إعادة بناء الثقة بين لبنان والدول الخليجية عربية وليست كويتية فقط، مضيفاً: «تلقيناً رداً لبنانياً على مبادرتنا لبناء الثقة وتتم دراسته». وتحدث وزير الخارجية الكويتي عن أجواء إيجابية سادت اجتماع الوزراء وممثلي الدول من خلال الطرح الصريح الواضح الذي فيه تشخيص للمشكلات التي تحيط بعالمنا العربي أو بالنسبة إلى العلاقات العربية العربية.
بدوره، أكد أبو الغيط، أن الاجتماع تناول الوضع العربي بكل مشكلاته والتدخلات الإقليمية والوضع الدولي وتأثيره في الإقليم والوضع العربي. وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية لم يتطرق إلى مسألة عودة سوريا للجامعة.