الرئيسيةسبور

وديع الجري: عادت حليمة إلى عادتها القديمة

عاد رئيس جامعة الكرة منذ عشر سنوات مضت ولعشر سنوات اخرى عجاف ان قدّر له البقاء ، بعد حضوره كاس افريقيا للامم  الى ما بعد الدور النهائي بصفته عضوا في الاتحاد الافريقي رئيسا للجنة الطبية

( ومع ذلك كان المنتخب الاكثر اصابة بالكورونا؟ آش كان يصير في الملاعبية لو لم يكن رئيس الجامعة طبيبا ورئيسا للجنة الطبية؟)

والحقيقة تقال فقد كان رئيس الجامعة متعدد الادوار، اذ كان حاضرا على خط التماس  وعلى بنك المنتخب هو صاحب الرأي والمشورة في ما يتعلق بالمنتخب حتى أنه أمر اللاعبين بعدم العودة  في مباراة مالي

ثم تحركت جوقة الرئيس لتوهم الراي العام بأن الدكتور سيتدخل بحكم نفوذه العظيم في “الكاف” لتعاد المباراة ، ولكن تبين ان الوعود منامة عتارس

ثم بعد ان اطمأن على عودة المنتخب الى تونس ووصول المنذر الكبير الى بنزرت أعلن فض الارتباط معه ليحمله خيبة الكاميرون ،

والحقيقة ان الوديع لا يهدأ حتى وهو خارج البلاد، فقد قاطعت اندية الرابطة الاولى البطولة لحين عودته مظفرا من ياوندي، ليعلن عن التعاقد مع  علي بومنيجل وسليم بن عاشور لتعزيز الاطار الفني للمنتخب دون ان يكشف عن مدة العقد وهل هي مشروطة بالترشح للمونديال او لا ؟

المهم ان الوديع مازال كدأبه منذ عشر سنوات هو من يعين المدربين وهو من يقيم عملهم وهو من يقيلهم دون ان يخضع هو بصفته رئيسا للجامعة الى اي محاسبة او تقييم بعد ان تحولت الجلسات العامة للجامعة الى مادب للعشاء وتزكية قراراته المعدة سلفا

سبق لطارق ذياب حين كان وزيرا للرياضة ان انبه على المباشر في برنامج تلفزي قائلا له: اليوم اقلت سامي الطرابلسي  فمن يحاسبك انت ويقيم عملك؟

وهاهو الوديع ينشر تدوينة مضروبة بالسفود يشتكي فيها من حملات التشويه متهما شخصين ميسورين لم يكشف عنهما- على اساس انه  الفقير الى ربه رغم 450 دولار منحة يومية من الكاف خلال المهمات و المكافأة السنوية لعضويته في الاتحاد الافريقي التي لم تجن تونس من ورائها سوى السراب بعد حرمانها من المنافسة على رئاسة”الكاف”، ليرضي الدكتور شهوته الى السلطة ويرضى بمقعد صغير لا يليق بتونس

وبعد ان بدا تدوينته بصباح الخير للذين في قلوبهم خير دون غيرهم( على اساس حضرة جنابه خبير في القلوب) وبعد موعظة حسنة غير مألوفة منه عن القيم ، قال الجري”

شخصان ميسوران ” شراو” بعض الصفحات ووظفوها لبث الاشاعات ضدي ولبث سمومهم ” هوما و الصناع ” متاعهم ، هذا استانسنا بيه .. أما أن تتبنى ذلك بعض المنابر الإعلامية المحسوبة على بعض الأشخاص هذه الإشاعات فهو مخجل و مسيء لمصداقية هذه المنابر وللإعلام النزيه بشكل عام …
أن يصبح سفري هروبا في نظر البعض فهو غباء و حمق حقيقي .. أن يصبح بقائي لبضعة أيام خارج الوطن بعد آخر التزام رسمي لي هروبا فهو شذوذ فكري وحلم صعب المنال …
أن يدعي البعض أنني لم أرجع إلى تونس منذ كأس العرب فهو سيناريو سخيف لمسرحية سيئة الاخراج ممكن أن تروج لبضعة أيام لكي تُلقى سريعا في سلة المهملات مع من ادعى باطلا وامتهن الإساءة خدمة للغير . ..
أخلاقنا وقيمنا مختلفة عن بعض الجبناء …
ثم عاد الجري الذي سبق ان اعلم التونسيين بانه حل بالعاصمة ممتطيا الحافلة(على اساس اننا جئنا اليها بالطيارات النفاثة) ، عاد الى اسطوانة “احنا وانتوما” على اساس انه سليل “الفلاقة والثوار” والبقية احفاد “البيوعة ، وهو خطاب خطير يميز بين عموم التونسيين،
فالذين دافعوا عن استقلال تونس  لعلم الجري ان كان جاهلا لم يكونوا  من  سلالته هو دون غيرهم، فقد استشهد اباؤنا في برقو وجلهم ليسوا من جهة سليانة، واستشهد تونسيون في بنزرت في معركة الجلاء  بعد ان هبوا من كل البلاد واستشهد تونسيون دفاعا عن صفاقس وقابس  وقدم فلاقة قفصة و زرمدين والكاف وسيدي بوزيد  وغيرها… الشهداء من اجل تونس ولم يجعلوا من تضحياتهم باتيندة يتاجر بها الابناء والاحفاد من بعدهم
قال الجري في تدوينته”
للتذكير أهالينا لم يهربوا من الرصاص واستشهدوا وهم عُزّل دون سلاح ، فكيف لبعضكم أن يتخيل للحظة أنَّ أصيل هذه السلالة يمكن أن يفكر مجرد التفكير في أن يهرب ؟ ولماذا نهرب ؟ ادعاءات سخيفة وإشاعات باطلة مردودة على أصحابها ..
صامدون أمام مثل هذه الادعاءات والاشاعات …
القافلة تسير …
وبالمناسبة نشد على يدي الدكتور  ليواصل صموده في مواجهة ما سيعترضه من قضايا تتعلق بتصرفه في الجامعة التونسية لكرة القدم طيلة عشر سنوات من حكمه الديمقراطي …
ولنا عودة ….
*شكيب. ج

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.