وصل المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الاثنين (14مارس) إلى تركيا في زيارته الرسمية الأولى للبلاد في خضم الحرب الروسية على أوكرانيا.
وفي العاصمة أنقرة يعتزم شولتس وضع إكليل من الزهور على ضريح مؤسس الدولة التركية، مصطفى كمال أتاتورك، ثم يستقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمراسم عسكرية.
وبجانب المحادثات المغلقة بين شولتس وأردوغان، من المخطط إقامة مأدبة عشاء. ومن المقرر أن يعود شولتس إلى برلين مساء اليوم. وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيناقش الحرب في أوكرانيا مع المستشار الألماني في الوقت الذي تواصل فيه الدولتان جهودهما لضمان التوصل لوقف لإطلاق النار بعد 19 يوما من بدء الغزو الروسي.
وقد رسخت تركيا نفسها كوسيط في الصراع الأوكراني. وتتمتع الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعلاقات وثيقة مع أوكرانيا وروسيا، وتتاخم تركيا كلا البلدين في البحر الأسود. وأكد أردوغان مرارا أنه لا يريد التخلي عن أي من الشريكين، وجمعهما الأسبوع الماضي على الطاولة على مستوى وزراء الخارجية لأول مرة منذ بداية الحرب.
وستكون تلك أول زيارة يقوم بها شولتس إلى تركيا منذ توليه منصبه في ديسمبر 2021 وتأتي وسط جهود تبذلها ألمانيا للتواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الغزو. وتضطلع كل من ألمانيا وفرنسا بدور بارز داخل الاتحاد الأوروبي لإنهاء الحرب.
وتتقاسم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حدودا بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود وتربطها علاقات طيبة بالبلدين.
والتقى وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا ونظيره الروسي سيرجي لافروف في منتجع أنطاليا الساحلي بجنوب تركيا يوم الخميس الماضي. وظلت المحادثات بدون نتائج إلى حد كبير. ويُنظر إلى عقدها على الإطلاق على أنه نجاح دبلوماسي، ليس فقط من قبل تركيا نفسها، ولكن أيضا من قبل حلفاء غربيين.
ويحاول شولتس أيضا التوسط مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حرب أوكرانيا. وتحدث الاثنان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا مرتين في غضون ثلاثة أيام. وخلال مكالمة هاتفية استمرت 75 دقيقة أول أمس السبت، حثا على وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وإيجاد حل دبلوماسي للصراع.
وقال شولتس يوم الجمعة الماضي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في مدينة فرساي الفرنسية: “أنا متأكد من أنه من الضروري للغاية ألا ندع أواصر الحوار تنقطع… أنا والرئيس الفرنسي بالتأكيد من أولئك الذين يتحدثون الآن بشكل مكثف مع الرئيس الروسي – بالرجوع أيضا باستمرار في المحادثات إلى القيادة الأوكرانية”.