حافظ الزواري: لا وجود لثقافة العمل والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات موش مزية

قال النائب السابق بالبرلمان حافظ الزواري اليوم الاربعاء 16 مارس 2022 إنّ دور المؤسسة ليس ربحيا فقط بل دور تنموي اجتماعي  والمفروض ان تخلق المؤسسة الاقتصادية مجتمعها

وأضاف حافظ الزواري خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” باكسبريس  أنّ ثقافة العمل غير موجودة في تونس لا في المؤسسة ولا لدى العامل، ولا حتى  عند جانب كبير من مسؤولي الدولة أنفسهم  مشيرا إلى أنّ المسؤولية المجتمعية داخل المؤسسة هي نفس المسؤولية للدولة وهذا ما يجب الانطلاق فيه.

فالدولة تستنزف 18الف مليار أجور للقطاع العام والوظيفة العمومية فهل تقدم في المقابل الخدمات التي ينتظرها التونسي من صحة وتعليم ونقل؟

كما ان الدولة ليست مثالا يحتذى في حسن التصرف،

وأكّد  حافظ الزواري الذي يرأس مجمع الزواري والذي  أسس جمعية المحبة لتكون  الذراع المجتمعية لمؤسسات المجمع من خلال عدة مبادرات مثل المساهمة في اقتناء معدات طبية  خلال ازمة الكورونا بمبلغ تجاوز 600 الف دينار  والقيام بصيانة شاملة لاحدى المدارس  الابتدائية بالقلعة الكبرى بما تجاوز المليار و 300 الف دينارا، -أكد انه رغم الظرف الصعب  للمؤسسات  الاقتصادية  في العام المنقضي فقد خصصت شركات مجمع الزواري 3 مليون دينار  لمشاريع مجتمعية ولكن في المقابل   وجد ان هذا الامر  ازعج البعض “قالك مادام يصرف اكيد ثمة حاجة؟ مخبيها او خايف منها ” 

فهل بمثل هذه العقلية نشجع المؤسسات الاقتصادية على القيام بمسؤولياتها المجتمعية؟

واضاف حافظ الزواري أنّ المؤسسة المسؤولة هي التي تقوم بواجباتها الجبائية بصفة واضحة وشفافة، وتتعامل مع عمالها بصفة منظمة وتمكّنهم من حقوقهم، وتقوم بتكوينهم ورسكلتهم ليؤثرةا بأنفسهم في محيطهم  مبيّنا أنّ المسؤولية المجتمعية للمؤسسات لها قانون يؤطّرها إلا أنّ هذا القانون غير مُطبّق خاصة وأنّ هناك عديد المؤسسات تمر بصعوبات مالية وبالتالي لا يمكنها تطبيق القانون،  كما ان مؤسسات اخرى تغيش بدعم الدولة(الحوافز للاستثمار في المناطق الداخلية )

وقال النائب في البرلمان المجمد  ورجل الأعمال حافظ الزواري إنّ المسؤولية المجتمعية يجب أن يتم تدريسها في المدارس والمعاهد، لان البناء لا يكون من فوق بل انطلاقا من الاساسات

واشار الى التجربة الكورية(كوريا الجنوبية) التي يمكن النسج على منوالها ان اردنا فعلا تغيير احوال التونسيين نحو الافضل

واعتبر حافظ الزواري مشروع القانون الخاص بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني مجرّد مسكّن ،  ولا اظن ان الارادة موجودة  -لا قبل لا توة- لتفعيل هذا القانون

وقال الزواري ان القانون  يحتاج الى بيئة اجتماعية واقتصادية لتطبيقه مضيفا أن القانون جاء لخدمة اجندة سياسية ولا توجد ارادة حقيقية لتطبيقه منذ البداية

وقال الزواري’ إن القوانين  وحدها لا تغير المجتمعات ولكن التغيير يتطلب ثورة في العقول”