حكومة باشاغا تتسلم مقاليد الجنوب وفتح المجال الجوي في مطار معيتيقة
تتأهّب حكومة فتحي باشاغا، لتولي زمام الأمور في جنوبي ليبيا، إذ تسلّم نائب رئيس الحكومة الجديدة عن المنطقة الجنوبية، سالم الزادمة، مقاليد السلطة في إقليم فزّان من حكومة عبدالحميد الدبيبة، بعد أن تسلمت قبيل أيام مقر ديوان مجلس الوزراء في بنغازي، لتكون حكومة باشاغا قد تسلمت المؤسسات والدوائر الحكومية في المنطقتين الشرقية والجنوبية.
وفيما يرى مراقبون، أنّ هذه الخطوة تطرح من جديد إمكان العودة لمربع الانقسام، يشير آخرون إلى أنّ الأوضاع تسير نحو الانفراج في الأيام القليلة المقبلة.
فتح مجال
إلى ذلك، أكّد مدير المكتب الإعلامي لمطار معيتيقة في طرابلس، فوزي بن شعبان، أنه تم فتح المجال الجوي أمام الرحلات الداخلية، وعودة تسيير الرحلات إلى مطارات بنينا والأبرق وطبرق شرقي البلاد، بعد توقفها منذ الثالث من مارس الجاري بتعليمات من حكومة الوحدة الوطنية لمنع باشاغا الوصول إلى طرابلس بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب.
ووفق مصادر مطلعة، فإنّ الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم أوروبية وإقليمية، ضغطت من أجل استئناف الرحلات الجوية، ولا سيما بين طرابلس وبنغازي، وذلك تجنباً لتكريس الانقسام الجهوي والمناطقي من جديد. وأضافت المصادر ذاتها إنّ جهوداً داخلية وخارجية لا تزال تبذل من أجل تحقيق توافق بين حكومتي باشاغا والدبيبة، والتوصل إلى تداول سلمي للسلطة.
بدوره، أكّد وزير الدفاع في الحكومة الجديدة، حميد حومة، أنه لن يستخدم القوة لتمكين الحكومة من التسلّم ودخول العاصمة طرابلس، مردفاً: «سنستخدم كل الأساليب السياسية والوسطاء لإقناع الدبيبة بتسليم السلطة بكل سهولة ويسر».
اجتماع أممي
وفي تونس، اجتمعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أمس، مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة المشاركين في أعمال اللجنة المشتركة الخاصة بإعداد القاعدة الدستورية. وتوقعت وليامز في كلمة لها انضمام أعضاء مجلس النواب للجنة قريباً لكي تبدأ أعمالها رسمياً، مشيرة إلى أنها ستتطرق إلى أسئلة حساسة وصعبة بشأن النظام المستقبلي في ليبيا.
ومن جهتها، لفتت أوساط برلمانية، إلى أنّ مشاركة أعضاء من المجلس في أعمال اللجنة المشتركة غير واردة في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنّ مجلس النواب يرفض من الأساس اقتراح البعثة الأممية ويرى فيه طمساً لجهوده السابقة وقراراته والقوانين الصادرة عنه وخريطة الطريق الانتخابية التي أصدرها في فيفري الماضي.