خمس دول أوروبية تدعو إلى إنهاء المواجهات في القدس
دعت خمس دول أوروبية، لم تنضم إليها الإمارات ولا الصين، في بيان مشترك، الثلاثاء (19 افريل 2022)، إلى إنهاء المواجهات في القدس، وذلك في ختام جلسة طارئة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول التوترات الأخيرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقالت إيرلندا وفرنسا وإستونيا والنرويج وألبانيا في بيان مشترك “يجب أن يتوقف العنف فورا. يجب تجنب وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.. ويجب أن يتم بالكامل احترام الوضع الراهن للأماكن المقدسة”.
وكانت الإمارات والنرويج وفرنسا وإيرلندا والصين طلبت عقد هذه الجلسة الطارئة لمجلس الأمن. وأضافت الدول الأوروبية الخمس “ندين كل أعمال الإرهاب وإطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل”، مضيفة أنّ “تدهور الوضع الأمني يضيء على الحاجة إلى استعادة الأفق السياسي لعملية سلام موثوق بها”.
وخلال الجلسة، كرّر المبعوث الأممي للشرق الأوسط تور وينيسلاند في بيان دعواته إلى تجنب أي استفزاز من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوترات.
ونفّذت إسرائيل فجر الثلاثاء غارات جوية على قطاع غزة هي الأولى منذ أشهر، وذلك رداً على إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه الدولة العبرية، في تصعيد أتى وسط توتر في المسجد الأقصى ومحيطه في القدس الشرقية المحتلة.
أردوغان يتصل بهرستوغ
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أبلغ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ بأنه “مستاء جدا” لإصابة أو مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى في شهر رمضان. ويأتي موقف الرئيس التركي بعدما أوقعت صدامات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية 170 جريحاً غالبيتهم من المتظاهرين الفلسطينيين.
وتشهد القدس أعمال العنف هذه بعد نحو عام على توترات مماثلة أشعلت فتيل نزاع مسلّح استمرّ 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
وأعلن أردوغان: “بينما يجب أن نعيش الأعياد في أجواء احتفالية، فإنّ هذه المشاهد التي نراها كلّ عام بسبب بعض المتطرفين، تجرح قلوبنا وتدفع العالم الإسلامي إلى ردود فعل محقّة”.
وأكّد الرئيس التركي لنظيره الإسرائيلي على “أهمية عدم السماح بالأعمال الاستفزازية والتهديدات التي تطال الوضع القانوني والمعنوي للمسجد الأقصى، في هذه الفترة الحسّاسة”.
وجدّد أردوغان دعوته جميع الأطراف إلى “بذل قصارى جهدهم” للحفاظ على روحانية وقدسية هذا المكان في هذه الأيام المباركة، وفق الوكالة التركية. ونقلت عنه الوكالة تأكيده أنّ تركيا ستواصل العمل من أجل ضمان السلام والاستقرار بالمنطقة في شتّى الظروف.
وكانت إسرائيل وتركيا أعلنتا فتح حقبة جيدة من العلاقات بينهما بعد مرور عقد ونيّف على قطيعة دبلوماسية بين البلدين، وذلك في أعقاب زيارة تاريخية أجراها هرتسوغ إلى أنقرة في مارس
وسبق أن وجّه أردوغان الذي يطرح نفسه مدافعاً عن القضية الفلسطينية، انتقادات للسياسات التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين. وأبقت تركيا على علاقاتها مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.