ستكون مدينة وهران الجزائرية عاصمة الرياضات المتوسطية، ستستضيف من 25 جوان ولغاية 6 جويلية، الدورة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط. في سلسلة “الطريق إلى وهران 2022 “، سنستكشف استعداداتها للحدث في هذا المكان الرائع.
إنه المكان المثالي لاستضافة حدث بهذا الحجم، كما يوضح لنا والي وهران سعيد سعود قائلاً: “وهران مدينة سياحية بامتياز. مدينة حيوية على الدوام، تتمتع بالنشاط والحيوية. لذلك سيكون الحدث احتفالاً بمنطقة وهران، وبالجزائر أيضاً”.
من سمات هذه المدينة، النشاطات المصاحبة لغروب الشمس، التجول في شوارعها ليلاً يعد تجربة حقيقية. يجوب الناس الشوارع للتسوق في المحلات المفتوحة حتى وقت متأخر جداً، وتناول الشاي على الشرفة، والاستمتاع بأجمل الأوقات.
يتطلع الوهرانيون إلى هذا الحدث بحماس، ويثير اقتراب موعد هذا المهرجان المتوسطي الرياضي الكبير، الكثير من ردود الفعل.
“ستكون ميزة إضافية، وستجعل العالم بأسره يكتشف مدينة وهران، أنها مدينة ممتعة للغاية ومفتوحة للجميع”، يقول رجل التقينا به في أحد محلات الحلاقة، قبل أن يضيف رجل آخر: “نتطلع جميعاً إلى هذه الألعاب، بكل سرور، إنه لشرف كبير أن تكون وهران في دائرة الضوء، في حوض البحر الأبيض المتوسط بأكمله”.
أقيمت الدورة الأولى لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1951 في مدينة الإسكندرية بمصر، منذ ذلك الحين تقام كل أربع سنوات في أحد بلدان المنطقة. سبق للجزائر أن نظمتها في عاصمتها عام 1975، أقيمت الدورة الأخيرة عام 2018 في مدينة تاراغونا الإسبانية.
هذا العام، تعني الألعاب المتوسطية ما لا يقل عن 25 بلداً من البحر الأبيض المتوسط، حيث ينتظر مشاركة أكثر من 4.000 رياضي ورياضية في هذا الموعد تقام خلاله مسابقات في 24 اختصاص رياضي، من بينها كرة القدم وألعاب القوى وركوب الدراجات والإبحار، وكرة القدم وتنس الطاولة أيضاً.
ستقام المسابقات في مواقع عدة بوهران وحولها: شُيد بعضها بهذه المناسبة، وأعيد تأهيل البعض الآخر بشكل كامل.
“بذلت الدولة الجزائرية جهوداً استثنائية من حيث رفع مستوى المرافق إلى المستوى القياسي وإعادة تأهيل مخزون البنية التحتية وتحديثه. أعتقد أن الجزائر ستكون قادرة خلال وقت قصير على تنظيم أي حدث دولي “، يقول ياسين سيافي، مدير الشباب والرياضة لولاية وهران .
قرية البحر الأبيض المتوسط موطن الرياضيين
تم بناء قرية متوسطية في شرق المدينة. حي جديد حقيقي في وهران، يغطي 36 هكتاراً، أي ما يعادل 55 ملعباً لكرة القدم، ستكون قادرة على استيعاب نحو 4300 شخص من الرياضيين ومسؤولي الفرق.
إنه مقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية: منطقة سكنية، ومنطقة دولية ومنطقة للمتطوعين. ” إنه مجهز ببنى تحتية ومرافق مختلفة، منها 5 صالات رياضية و 4 مطاعم وعيادات متعددة التخصصات والعديد من الملاعب الرياضية للتدريب. جميع وسائل الراحة مُتاحة لتوفر للمقيمين مكاناً لا تشوبه شائبة للعيش”، يقول فؤاد عايسي، مدير التجهيزات العمومية لولاية وهران.
الملعب الاولمبي الجديد
الرائد هو الملعب الأولمبي الجديد الذي يتسع لـ 40 ألف متفرج، والذي اكتمل بناؤه في عام 2019. سيستضيف مباريات كرة القدم وألعاب القوى، وبالطبع حفل الافتتاح والختام للألعاب. علاوة على ذلك، يحتوي الملعب أرضية هجينة ومزيج من العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية.
كان من المهم للجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط أن تعطي للرياضيين والبنى التحتية العامة تميزاً جديداً. يقول محافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز الدرواز، إنه سيكون إرثاً مهماً لوهران: ” “خصوصية الألعاب هي ترك إرث للسكان وللحركة الرياضية الوطنية من خلال هذه المجموعة الرائعة التي تشكل المجمع الأولمبي الجديد في وهران